تايلند - عَسْكَرَةُ علاقات العمل: أضرب حوالي 1800 عامل في مصنع ب"تايلند"، تابع لمجموعة "ميتسوبيشي إلكتريك" اليابانية في نهاية سنة 2017، من أجل تحسين الرواتب وظروف العمل، وقررت الشركة اليابانية طرد 27 نقابي من المصنع، لكن توصلت نقابة العمال وإدارة المصنع إلى اتفاق حول مطالب العمال يوم 29 كانون الثاني/يناير 2018، ويتضمن الإتفاق عودة كافة النقابيين إلى وظائفهم، وفق قانون البلاد (تايلند)، واحترام بنود عقد العمل الجماعي، لكن إدارة شركة "ميسوتبشي" ماطلت في إعادة العُمال النقابيين إلى وظائفهم، بل دعتهم إلى اجتماع خاص، وضغطت عليهم لينسلخوا من العمل النقابي، ثم أودعتهم في قاعدة عسكرية لمدة أربعة أيام، لكي "يتعلموا النّظام والإنضباط"، ثم خضع العمال النقابيون لفترة تأهيل لمدة خمسة أيام، ليتعلموا "التّكْفِير عن الذّنوب" التي ارتكبوها في حق الشركة ورأس المال، ويوم كامل، للخدمة المجانية في مأوى المُسِنٍّين، وثلاثة أيام في معبد بوذي (مهما كانت ديانة العمال)، وطلبت الشركة من العُمّال اعتذارًا شخصيًّا وعَلَنِيًّا في وسائل التواصل "الإجتماعي"، وبعد هذا المُسَلْسل من الإهانات، رفضت الشركة إعادة 24 نقابيا لوظائفهم، خلافًا لقوانين البلاد، ثم طلبت من العمال التوقيع الفردي على اتفاقية جديدة، تُمكّن الشركة من رفض زيادات الرواتب ومن استرجاع الحوافز، في حالة انتماء العامل إلى نقابة لا تحظى بدعم إدارة الشركة... استغلت الشركة ضُعْف النقابات لتفرض شروطها، لكن العمال استغلّوا تعيين مجموعة "ميتسوبيشي" شريكًا رسميًّا لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو سنة 2020 (مما يفرض احترام حقوق الإنسان وحقوق العُمال)، للقيام بحملة إعلامية وفضْحِ ممارسات فَرعها في "تايلند" ضد العُمّال ووانتهاك الحقوق النقابية، وحق العُمّال في التّأمين الإجتماعي والتّرقيات والحوافز، وحرية الإنتماء للنقابات... عن رويترز (بتصرف) 04/10/18
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم