الرّواية العربيّة وفخّ الإيديولوجيّة
سامية غشير
تُعاني الرّواية العربيّة كثيرًا على مستوى بنائِها الفنّي، وفي تشكيل ملامح هوّيتها، حيث لا تزال تتبنّى الرّؤية الإيديولوجيّة تبنيًّا مبالغًا فيه وتحشو موضوعاتها بمرجعيّات سياسيّة، اجتماعيّة، فكريّة حشوًا كبيرًا غير بنّاء، وهذا ما أفقدها جوهرها الحقيقي كما شوّه فنيّتها؛ لأنّ العمل الرّوائي قبل كلّ شيء فنّ قائم بذاته له مقوّماته الفنيّة التي يقوم عليها.
لقد كشفت الأعمال الرّوائيّة الأخيرة عجز الرّوائي العربي على مواكبة العصر، وشحّ أفكاره التّجريبيّة التّجديديّة، وعدم قدرته على مفارقة أسر الإيديولوجيّة التي تطغى بصورة مهيمنة على الرّوايات، وهذا ما أفقد الرّواية العربيّة حضورها القوّي في المشهد الرّوائي العالمي، وعجزها الكبير على المنافسة في المسابقات العالميّة المرموقة، بل أضحت رواياتنا العربية تنافس بعضها البعض في مسابقات عربيّة هي الأخرى تتبنّى إيديولوجيّات معيّنة.
فالظّاهر أنّ قضايا الحروب والثّورات والرّبيع العربي تفتل خيوط الحبكة الرّوائيّة في وقتٍ تتبنّى فيه الرّوايات العالمية المغامرة والمغايرة الرّوائيّة، وتشرق سماء الأدب العالمي بأفكار جديدة، وتجنح بقوّة نحو الرّوايات البوليسيّة والخيال العلمي، ظلّت رواياتنا العربيّة حبيسة قوالب سرديّة تتبنّى رؤى إيديولوجيّة تقليديّة ساذجة، وهذا ما جعل من الأعمال الرّوائيّة الجيّدة شحيحة جدّا وقليلة.
سامية غشير
تُعاني الرّواية العربيّة كثيرًا على مستوى بنائِها الفنّي، وفي تشكيل ملامح هوّيتها، حيث لا تزال تتبنّى الرّؤية الإيديولوجيّة تبنيًّا مبالغًا فيه وتحشو موضوعاتها بمرجعيّات سياسيّة، اجتماعيّة، فكريّة حشوًا كبيرًا غير بنّاء، وهذا ما أفقدها جوهرها الحقيقي كما شوّه فنيّتها؛ لأنّ العمل الرّوائي قبل كلّ شيء فنّ قائم بذاته له مقوّماته الفنيّة التي يقوم عليها.
لقد كشفت الأعمال الرّوائيّة الأخيرة عجز الرّوائي العربي على مواكبة العصر، وشحّ أفكاره التّجريبيّة التّجديديّة، وعدم قدرته على مفارقة أسر الإيديولوجيّة التي تطغى بصورة مهيمنة على الرّوايات، وهذا ما أفقد الرّواية العربيّة حضورها القوّي في المشهد الرّوائي العالمي، وعجزها الكبير على المنافسة في المسابقات العالميّة المرموقة، بل أضحت رواياتنا العربية تنافس بعضها البعض في مسابقات عربيّة هي الأخرى تتبنّى إيديولوجيّات معيّنة.
فالظّاهر أنّ قضايا الحروب والثّورات والرّبيع العربي تفتل خيوط الحبكة الرّوائيّة في وقتٍ تتبنّى فيه الرّوايات العالمية المغامرة والمغايرة الرّوائيّة، وتشرق سماء الأدب العالمي بأفكار جديدة، وتجنح بقوّة نحو الرّوايات البوليسيّة والخيال العلمي، ظلّت رواياتنا العربيّة حبيسة قوالب سرديّة تتبنّى رؤى إيديولوجيّة تقليديّة ساذجة، وهذا ما جعل من الأعمال الرّوائيّة الجيّدة شحيحة جدّا وقليلة.