Hitskin.com
اليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي
الأدب والتّسويق الإعلامي
سامية غشير
هذا العنوان من الوهلة الأولى يطرح سؤالًا مثيرًا: ما المقصود بالتّسويق الإعلامي؟ وما علاقته بالأدب؟
هذا المصطلح عند ذكره يتبادر للذّهن ارتباطه بالمجال التّجاري والسّوق، وفعلًا في عصرنا الحالي كلّ شيء أضحى تجاريًّا، فمن تمكنّ جيّدًا من تجارة السّوق فقد أفلح وحقّق مكانة مرموقة بغض النّظر عن جودة المنتوج ورقيّه.
وفي مجال الأدب أضحت الدّعاية التّجارية أبرز عامل أساس لنجاح المبدع وكتاباته، فمصطلح التّسويق المنفتح على دلالات عدّة ترتبط بالتّرويج والإشهار من قبل جماعات أو قنوات أو أشخاص يهدفون إلى الدّعاية وتسويق ذلك المنتوج الإبداعي، وتوصيله إلى فئات كثيرة من المجتمع، وجعل النّاس تسارع إلى اقتنائه بصورة كبيرة والتّأثر به.
لو عدنا إل التّاريخ الأدبي لوجدنا أنّ الكثير من الكتب الأدبيّة أسهم الإعلام في التّرويج لها، رغم رداءة بعض الكتابات التي لا ترقى في بنيتها الشّكليّة والمضمونيّة.
لقد أسهم الإعلام في بزوغ نجم أسماء إبداعيّة؛ بل الأكثر من ذلك تخليد أعمالهم ككتابات رائدة خالدة، أضحت تعدّ عند كثير من الأمم والأفراد نماذج أدبيّة يقتدى بها، تدرّس في الجامعات والمدارس، وتحوّل إلى أفلام سينمائيّة وعروض مسرحيّة وغيرها، في حين بعض الأعمال الأخرى لم يخدمها الإعلام، فبالرّغم من جودتها وجدّتها بقيت حبيسة التّهميش والنّسيان لم تحقق حضورا أدبيًّا ولا شهرة، ولم تنل نصيبها من الاحتفاء الإعلامي والنّقدي وبقيت كتابات مغمورة.
إنّ هذا الأمر يطرح عدّة تساؤلات عن دور الإعلام بوسائله المختلفة خاصّة الإشهار كعلامة إغرائيّة ترويجيّة سريعة الذّيوع والانتشار، ودور القنوات كالتّلفزيون والإذاعة في تحقيق الشّهرة.
فالمتأمّل لنجاحات أغلب الأعمال الأدبيّة في المسابقات المرموقة كنوبل وغونكور وكاتارا والبوكر وغيرها يلحظ أنّها نجحت بفضل الدّعم الإعلامي الكبير، وحسن التّرويج لها داخل أنحاء العالم، فكلّما كان العمل مشهورًا كان أقرب إلى الفوز وتحقيق الخلود.
الواجب على المبدعين أن ينتبهوا إلى أهميّة الإعلام ودوره الجوهري في التّشهير بالكاتب وإيصال إبداعه إلى النّاس، خاصّة الكتّاب المبتدئين الذّين يملكون موهبة فذّة وقدرات هائلة غير أنّ ديكتاتوريّة السّلطات الثّقافيّة أعاقت حضورهم داخل المشهد الإبداعي، فيلزم عليهم تسخير الإعلام لخدمة إبداعهم من خلال التّرويج المكثف لأعماهم عبر الإشهار والقنوات التّلفزيونيّة والنّدوات الثّقافيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي.
سامية غشير
هذا العنوان من الوهلة الأولى يطرح سؤالًا مثيرًا: ما المقصود بالتّسويق الإعلامي؟ وما علاقته بالأدب؟
هذا المصطلح عند ذكره يتبادر للذّهن ارتباطه بالمجال التّجاري والسّوق، وفعلًا في عصرنا الحالي كلّ شيء أضحى تجاريًّا، فمن تمكنّ جيّدًا من تجارة السّوق فقد أفلح وحقّق مكانة مرموقة بغض النّظر عن جودة المنتوج ورقيّه.
وفي مجال الأدب أضحت الدّعاية التّجارية أبرز عامل أساس لنجاح المبدع وكتاباته، فمصطلح التّسويق المنفتح على دلالات عدّة ترتبط بالتّرويج والإشهار من قبل جماعات أو قنوات أو أشخاص يهدفون إلى الدّعاية وتسويق ذلك المنتوج الإبداعي، وتوصيله إلى فئات كثيرة من المجتمع، وجعل النّاس تسارع إلى اقتنائه بصورة كبيرة والتّأثر به.
لو عدنا إل التّاريخ الأدبي لوجدنا أنّ الكثير من الكتب الأدبيّة أسهم الإعلام في التّرويج لها، رغم رداءة بعض الكتابات التي لا ترقى في بنيتها الشّكليّة والمضمونيّة.
لقد أسهم الإعلام في بزوغ نجم أسماء إبداعيّة؛ بل الأكثر من ذلك تخليد أعمالهم ككتابات رائدة خالدة، أضحت تعدّ عند كثير من الأمم والأفراد نماذج أدبيّة يقتدى بها، تدرّس في الجامعات والمدارس، وتحوّل إلى أفلام سينمائيّة وعروض مسرحيّة وغيرها، في حين بعض الأعمال الأخرى لم يخدمها الإعلام، فبالرّغم من جودتها وجدّتها بقيت حبيسة التّهميش والنّسيان لم تحقق حضورا أدبيًّا ولا شهرة، ولم تنل نصيبها من الاحتفاء الإعلامي والنّقدي وبقيت كتابات مغمورة.
إنّ هذا الأمر يطرح عدّة تساؤلات عن دور الإعلام بوسائله المختلفة خاصّة الإشهار كعلامة إغرائيّة ترويجيّة سريعة الذّيوع والانتشار، ودور القنوات كالتّلفزيون والإذاعة في تحقيق الشّهرة.
فالمتأمّل لنجاحات أغلب الأعمال الأدبيّة في المسابقات المرموقة كنوبل وغونكور وكاتارا والبوكر وغيرها يلحظ أنّها نجحت بفضل الدّعم الإعلامي الكبير، وحسن التّرويج لها داخل أنحاء العالم، فكلّما كان العمل مشهورًا كان أقرب إلى الفوز وتحقيق الخلود.
الواجب على المبدعين أن ينتبهوا إلى أهميّة الإعلام ودوره الجوهري في التّشهير بالكاتب وإيصال إبداعه إلى النّاس، خاصّة الكتّاب المبتدئين الذّين يملكون موهبة فذّة وقدرات هائلة غير أنّ ديكتاتوريّة السّلطات الثّقافيّة أعاقت حضورهم داخل المشهد الإبداعي، فيلزم عليهم تسخير الإعلام لخدمة إبداعهم من خلال التّرويج المكثف لأعماهم عبر الإشهار والقنوات التّلفزيونيّة والنّدوات الثّقافيّة ومواقع التّواصل الاجتماعي.
