حين تصير كرة القدم همًّا وطنيًّا
سامية غشير
أمر مثير للحيرة والغرابة أن تضع أيّ دولة كرة القدم في المصاف الأوّل لاهتماماتها؛ بل يصير الإخفاق في كرة القدم همًّا وطنيًّا وشعبيّا، يضع الدّولة على محك الانكسار والانهيار، هذا الحال تعرفه الكثير من الدّول وأبرزها الجزائر.
منذ أن عرف المنتخب الوطني نهوضًا من سباته الكروي بداية من 2010 ومعرفة المجد في نهايات كأس العالم المقامة بالبرازيل، وتأهّل فريقنا الوطني إلى الدّور الثّاني ارتفع سقف التّوقعات وصار الشّعب يطلب المزيد، ومع كلّ فوز نلحظ شعور الشّعب والدّولة بالرّضا وكأنّها حققت ارتقاءً على مستوى أنظمتها الاقتصادية والاجتماعيّة والتّعليميّة والحياتيّة، أمّا في حالة الإخفاق فيفقد أفراد شعبنا رغبتهم في الحياة، وكأنّهم يربطون الحبل الذّي يربطهم بالحياة وحبّ الوطن بالعشق الجنوني للجلد المنفوخ.
لاحظنا خروج قامات هامّة في دولتنا تندّد بالمرض المفاجئ الذّي أصاب كرتنا وأدخلها غرفة الإنعاش خاصّة بعد تسجيل كوارث نتائج في تصفيات التّأهل إلى كاس العالم المقامة بروسيا عام 2018، حيث أضحت كوارثها – حسب نظر الكثيرين- تفوق حدوث كوارث طبيعيّة.
الكثير من الجزائريين أصبحوا محلّلين للوضع الكروي الرّياضي، تارةً يندّدون برداءة المنظومة الكرويّة في بلادنا، وتارةً بنقص حنكة المسيريّن للإدارة الرّياضيّة، ومرّات بضعف التّكوين، وغيرها من الأسباب دون إيجاد موضع الخلل.
لو تعلّق الأمر ربّما بالجوانب الاقتصاديّة والثّقافيّة والاجتماعيّة ومشاكل الشّباب لسكت الجميع، ولوضعوا أنفسهم على الهامش، وانحسرت أدوارهم التّحليليّة في البحث عن حلول جذريّة تقوم بالوطن، وتستنهض روح الشّباب، من خلال بناء مشاريع على المدى البعيد تُسهم في رقي الوطن والفرد الجزائري.
الواجب على وطننا الالتفات إلى مواضيع الرّاهن الأكثر أهميّة بالمعالجة والبحث عن سُبل النّهوض من جديد، والالتفات إلى المجالات الإنسانيّة والحياتيّة التي تكتسي أهميّة كبيرة، كالمجال الاقتصادي الذّي يعاني من شلل كبير، وضرورة رسم مخطّط تنموي يرتقي بوطننا الحبيب وبالشّباب الجزائري الطّامح في التّغيير.
إنّ كرة القدم بقدر أهمّيتها الكبيرة وأدوارها الجوهريّة في تحقيق المتعة والتّرفيه، وتثقيف الإنسان وتربية النّفس لكن أن تتحولّ إلى هاجس وطني وشعبي أكبر فهذا أمر مرفوض، لذلك يلزم على كلّ الدّول إعادة النّظر جيّدا في مفهوم كرة القدم جيّدًا.
سامية غشير
أمر مثير للحيرة والغرابة أن تضع أيّ دولة كرة القدم في المصاف الأوّل لاهتماماتها؛ بل يصير الإخفاق في كرة القدم همًّا وطنيًّا وشعبيّا، يضع الدّولة على محك الانكسار والانهيار، هذا الحال تعرفه الكثير من الدّول وأبرزها الجزائر.
منذ أن عرف المنتخب الوطني نهوضًا من سباته الكروي بداية من 2010 ومعرفة المجد في نهايات كأس العالم المقامة بالبرازيل، وتأهّل فريقنا الوطني إلى الدّور الثّاني ارتفع سقف التّوقعات وصار الشّعب يطلب المزيد، ومع كلّ فوز نلحظ شعور الشّعب والدّولة بالرّضا وكأنّها حققت ارتقاءً على مستوى أنظمتها الاقتصادية والاجتماعيّة والتّعليميّة والحياتيّة، أمّا في حالة الإخفاق فيفقد أفراد شعبنا رغبتهم في الحياة، وكأنّهم يربطون الحبل الذّي يربطهم بالحياة وحبّ الوطن بالعشق الجنوني للجلد المنفوخ.
لاحظنا خروج قامات هامّة في دولتنا تندّد بالمرض المفاجئ الذّي أصاب كرتنا وأدخلها غرفة الإنعاش خاصّة بعد تسجيل كوارث نتائج في تصفيات التّأهل إلى كاس العالم المقامة بروسيا عام 2018، حيث أضحت كوارثها – حسب نظر الكثيرين- تفوق حدوث كوارث طبيعيّة.
الكثير من الجزائريين أصبحوا محلّلين للوضع الكروي الرّياضي، تارةً يندّدون برداءة المنظومة الكرويّة في بلادنا، وتارةً بنقص حنكة المسيريّن للإدارة الرّياضيّة، ومرّات بضعف التّكوين، وغيرها من الأسباب دون إيجاد موضع الخلل.
لو تعلّق الأمر ربّما بالجوانب الاقتصاديّة والثّقافيّة والاجتماعيّة ومشاكل الشّباب لسكت الجميع، ولوضعوا أنفسهم على الهامش، وانحسرت أدوارهم التّحليليّة في البحث عن حلول جذريّة تقوم بالوطن، وتستنهض روح الشّباب، من خلال بناء مشاريع على المدى البعيد تُسهم في رقي الوطن والفرد الجزائري.
الواجب على وطننا الالتفات إلى مواضيع الرّاهن الأكثر أهميّة بالمعالجة والبحث عن سُبل النّهوض من جديد، والالتفات إلى المجالات الإنسانيّة والحياتيّة التي تكتسي أهميّة كبيرة، كالمجال الاقتصادي الذّي يعاني من شلل كبير، وضرورة رسم مخطّط تنموي يرتقي بوطننا الحبيب وبالشّباب الجزائري الطّامح في التّغيير.
إنّ كرة القدم بقدر أهمّيتها الكبيرة وأدوارها الجوهريّة في تحقيق المتعة والتّرفيه، وتثقيف الإنسان وتربية النّفس لكن أن تتحولّ إلى هاجس وطني وشعبي أكبر فهذا أمر مرفوض، لذلك يلزم على كلّ الدّول إعادة النّظر جيّدا في مفهوم كرة القدم جيّدًا.