جرائم ضد الإنسانية بحق مرضى اللاجئين الفلسطينين في لبنان
كتب -رائد خالد
… مجازر صحية تقترف بحق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، ضحاياها فئة مغلوب على أمرها من الفقراء أو الذين لا صوت لهم. ومقترفوها مافيات وقيادات وأطباء ومسؤولون ومستشفيات وربما وزارات ومنتفعون وتجار!
… ولما بات السكوت جريمة، نفتح حاليا هذا الملف الخطير على مصراعيه، مع شهادات حية وملفات موثوقة…
… فمن المعلوم أن الانروا موكله من الأمم المتحدة بالوضع الصحي للاجئين، لكن مراقبي الانروا والأطباء المسؤولين يعملون كالجزارين، فلا هم يشخصون الحالات كما يجب، ولا هم مؤتمنون على أرواح اللاجئين.. حيث إنهم يمتهنون إنسانية المريض، ويطفشونه من العلاج حتى يوفروا ويسرقوا.. من دون تشخيص ملائم للمرضى أو تقديمات طبية مناسبة!
مريضة تطرد بلا تشخيص!
آخر هذه الجرائم كان مع الضحية سعدة نهيلي من مخيم برج الشمالي..
.. مرضت اللاجئة الفلسطينية سعدة نهيلي فجأة وتدهورت حالتها الصحية، واحد الشهود قال: حين نظرت إليها وهي تنقل إلى المستشفى قلت أنها تعاني من جلطة مع اني لست طبيبا…
فما كان من ذويها إلا أن أدخلوها
إلى المستشفى الإيطالي/صور للعناية المركزة.. وهو مستشفى منعاقدة معه الانروا مع أن مستواه متدني، وظن أفراد أسرتها أن الطبيب المعالج د حمود حمود سيشخص حالتها… وأشار إليه أحدهم إلى أنها قد تكون تعرضت لجلطة… ولكن فوجئوا أنه لم يطلب لها الفحوصات أو الصور المناسبة لتشخيص وضعها، بحيث انه لم يشرح أعراض صحتها حين سئل، سوى أن كل شيء طبيعي السكر والضغط والقلب…
وقد أخرجت من المستشفى نتيجة ذلك، وبلا اي تصوير أو تشخيص، الثلاثاء 11/12 دون معرفة الأسباب… ومن دون تحسن يلحظ بصحتها… وكان أمر الخروج السريع من مراقب الصحة في الأونروا د. حسين مرعي…
وحين وصلت إلى المنزل كانت حالتها أسوأ، فاضطرت العائلة إلى إدخالها بسرعة إلى مشفى جبل عامل، ليتبين أنها مصابة بجلطة لم تشخص من طبيب الانروا أساسا من قبل، وفي اليوم التالي 12/12 فارقت الحياة…
حالة مؤلمة تشير كما يؤكد المراقبون إلى الأمور الآتية:
١_غياب التشخيص الملائم للمرضى اللاجئين…
٢_تواطؤ مراقب الأونروا والمسؤولين عن الصحة بالانروا مع الأطباء بالمستشفيات… والتوفير المالي حتى لو على حساب الأرواح والإنسانية…
٣_وجود جرم واضح ينبغي محاسبة مقترفيه كون الحالات متشابهة وكون الجريمة مستمرة في حال عدم معاقبة هؤلاء المجرمين..
٤_تلاعب المسؤولين بالملفات الطبية… ووجود اتفاق ضمني لتوفير الأموال أو نهبها…
يذكر أن الدكتور حسين مرعي يسكن بصيدا… هو مسؤول التحويلات عن منطقة صور… يجب ملاحقته قانونيا وشعبيا وكذلك الطبيب المقصر وأمثاله…
،*المرحوم الضحية مروان حليحل
… وما حدث مع المرحوم مروان حليحل وهو لاجئ فلسطيني ضحية لا يصدق أيضا، لجهة الإهمال والمذلة والظلم… تروي ابنته سوسن قصته بالقول:
والدي الله يرحمه كان مريض ضغط، وكان كتيرا ما يعلو الضغط عنده… مرض… كان شهرا صعبا صحيا على الوالد، الضغط لم ينزل ابدا، ما خليت دكتور… قرر دكتور حسن بمستشفى الحكومي يدخلو.. دخلناه يومين… وضغطه كتير طالع حتى وبلمستشفى ما نزل الضغط… يوم الأربعاء على ما اذكر… قررت دكتورة الأونروا خروج والدي من المستشفى وانا رفضت، وقالت ان الوالد منيح وما بدو غير شوية راحه ويأخذ ادويته… ضهر الساعه ٢بعد الضهر الساعه الرابعه، ونتيجة خروجه عمل جلطه دماغية، نقلناه على المستشفى واتصلت بدكتوره وتمنع عن المجيء إلى المستشفى لأن الغلطة مش غلطه غلطة الدكتورة، وقال وقتها دكتور الطوارئ سوف اعمل ابره الو وبعد ساعه بيقوم متل الحصان، وعملنا الابره وقفنا ننظر وابي ليس بهل حياة وقتها عرفت بابا وضعو صعب وما قبلو يدخلو كمان بحجة السرير، وقال لازم ننقلو على شي مستشفى وبعد الوسائط وتبويس اليدين نقلنا بابا على لبيب ابو ضهر.. وبعدها بدأت رحلة العلاج خمسة شهور ونصف من الذل والتقصير والاستغلال… ويخليها على الله، بتمنى منك اذكر اسمي، وما عندي مشكلة، وقتها دكتور حسن قال لازم نرفع دعوى على دكتورة الأونروا وحتى مفتش الانروا… قال سوف يقف معنا وقفة رجال، واسعدنا ببقاء الي بلمستشفى وانا سوف اجيب أسماء الدكاترة من المستشفى…
وتتابع:
بدي خبرك شغلة مهمة، من بين مئة ألف شغلة… بهل يومين الي بابا نامهن بلمستشفى، طلبوا له حكيم كلى وانا كل النهار اسألهن وين صار الحكيم، ناطرينو بعد كم ساعة بيقولو لي اجا الحكيم ومضى على ملفو، طلبت الحكيم…
اتصلت به سوسن، فقال لها صراحة ما تدفعه لي الانروا لا يكفي أجار طريق، فكيف ساعالج أباك بدراهم لا تكفي أجار تنقل للمستشفى بالسيارة…
وهي لا تزال تذكر كيف أن أحد الأطباء ارغمها على دفع نحو مئتي دولار لأن الانروا لم تدفع، ولأن الطبيب ابتزها ماليا في ظل وجود تحويل من الانروا وفي ظل علم مراقب الانروا أيضا…
… تفاصيل جمة روتها سوسن، وكلها تصب في خانة مجزرة تقترفها الانروا بشخص مسؤولي الصحة فيها ضد الأبرياء الفقراء.. حيث يخدعون المرضى ويزورون الحقائق…
* جرائم وتشبيح
… يروي احد اللاجئين المتضررين رحلة العذاب مع ابنه، فيقول: أخذت ابني المريض لمستشفى للهلال الأحمر ببيروت على حساب الانروا، فطلبوا مني شراء إبرة مكلفة.. ففعلت بعد أن استدنت.. ويسأل ما أهمية التحويل؟ وما هذه السرقة وهل كان سيموت ابني لولا شرائي الابرة؟
ويؤكد احد المتضررين أن تعاقد الانروا لا يتم إلا مع مستشفيات مهترئة، فهم مثلا يتعاقدون مع الهلال الأحمر الذي تغيب عنه الإمكانات والتحهيزات وحتى الطاقم التمريضي غير متوافر…
ويرى آخرون أن المستشفيات كالمقبرة بلا تدفئة أو تبريد.. وبلا طاقم طبي كامل وبلا تجهيزات للتصوير أو الأشعة في بعضها..
وبقول آخرون أن هذه الحالة كالتخدير وفيها جرم واضح..
ويروي آخرون قصصا مخجلة من قيادات تتصل بمراقبي الصحة بالانروا لتمشي حالات وتتوصى بفبلان وفلان لأنه مدعوم.. فيرضخ المسؤول بسرعة… وتكون التغطية مميزة وكاملة…
… في الخلاصة جرائم تحدث ضد اللاجئين الفلسطينيين بلبنان وذريعة ضعف الميزانية جرم أقبح من ذنب، لأن العلاج لناس على حساب ناس، والتوفير من مراقبي الانروا يؤدي لموت للحالات الصعبة..
وبالنتيجة الأولى أن تترك الانروا الناس وشانهم لا أن تخدرهن وتميتهم.. فلتتركهم يثوروا ويطلبوا بحقهم من الدولة والأمم المتحدة المتحدة…
كثر سيقومون بدعاوى قضائية… مع ان بعضهم صدموا بتكتل المافيات ضدهم..
والسؤال الكبير أين الجمعيات والأحزاب؟
ولماذا لا تدافع عن هؤلاء؟
واين الحقوقيون؟
علما أن جهات من المتضررين سترفع دعاوى دولية ومحلية عاجلا أو آجلا..
كتب -رائد خالد
… مجازر صحية تقترف بحق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، ضحاياها فئة مغلوب على أمرها من الفقراء أو الذين لا صوت لهم. ومقترفوها مافيات وقيادات وأطباء ومسؤولون ومستشفيات وربما وزارات ومنتفعون وتجار!
… ولما بات السكوت جريمة، نفتح حاليا هذا الملف الخطير على مصراعيه، مع شهادات حية وملفات موثوقة…
… فمن المعلوم أن الانروا موكله من الأمم المتحدة بالوضع الصحي للاجئين، لكن مراقبي الانروا والأطباء المسؤولين يعملون كالجزارين، فلا هم يشخصون الحالات كما يجب، ولا هم مؤتمنون على أرواح اللاجئين.. حيث إنهم يمتهنون إنسانية المريض، ويطفشونه من العلاج حتى يوفروا ويسرقوا.. من دون تشخيص ملائم للمرضى أو تقديمات طبية مناسبة!
مريضة تطرد بلا تشخيص!
آخر هذه الجرائم كان مع الضحية سعدة نهيلي من مخيم برج الشمالي..
.. مرضت اللاجئة الفلسطينية سعدة نهيلي فجأة وتدهورت حالتها الصحية، واحد الشهود قال: حين نظرت إليها وهي تنقل إلى المستشفى قلت أنها تعاني من جلطة مع اني لست طبيبا…
فما كان من ذويها إلا أن أدخلوها
إلى المستشفى الإيطالي/صور للعناية المركزة.. وهو مستشفى منعاقدة معه الانروا مع أن مستواه متدني، وظن أفراد أسرتها أن الطبيب المعالج د حمود حمود سيشخص حالتها… وأشار إليه أحدهم إلى أنها قد تكون تعرضت لجلطة… ولكن فوجئوا أنه لم يطلب لها الفحوصات أو الصور المناسبة لتشخيص وضعها، بحيث انه لم يشرح أعراض صحتها حين سئل، سوى أن كل شيء طبيعي السكر والضغط والقلب…
وقد أخرجت من المستشفى نتيجة ذلك، وبلا اي تصوير أو تشخيص، الثلاثاء 11/12 دون معرفة الأسباب… ومن دون تحسن يلحظ بصحتها… وكان أمر الخروج السريع من مراقب الصحة في الأونروا د. حسين مرعي…
وحين وصلت إلى المنزل كانت حالتها أسوأ، فاضطرت العائلة إلى إدخالها بسرعة إلى مشفى جبل عامل، ليتبين أنها مصابة بجلطة لم تشخص من طبيب الانروا أساسا من قبل، وفي اليوم التالي 12/12 فارقت الحياة…
حالة مؤلمة تشير كما يؤكد المراقبون إلى الأمور الآتية:
١_غياب التشخيص الملائم للمرضى اللاجئين…
٢_تواطؤ مراقب الأونروا والمسؤولين عن الصحة بالانروا مع الأطباء بالمستشفيات… والتوفير المالي حتى لو على حساب الأرواح والإنسانية…
٣_وجود جرم واضح ينبغي محاسبة مقترفيه كون الحالات متشابهة وكون الجريمة مستمرة في حال عدم معاقبة هؤلاء المجرمين..
٤_تلاعب المسؤولين بالملفات الطبية… ووجود اتفاق ضمني لتوفير الأموال أو نهبها…
يذكر أن الدكتور حسين مرعي يسكن بصيدا… هو مسؤول التحويلات عن منطقة صور… يجب ملاحقته قانونيا وشعبيا وكذلك الطبيب المقصر وأمثاله…
،*المرحوم الضحية مروان حليحل
… وما حدث مع المرحوم مروان حليحل وهو لاجئ فلسطيني ضحية لا يصدق أيضا، لجهة الإهمال والمذلة والظلم… تروي ابنته سوسن قصته بالقول:
والدي الله يرحمه كان مريض ضغط، وكان كتيرا ما يعلو الضغط عنده… مرض… كان شهرا صعبا صحيا على الوالد، الضغط لم ينزل ابدا، ما خليت دكتور… قرر دكتور حسن بمستشفى الحكومي يدخلو.. دخلناه يومين… وضغطه كتير طالع حتى وبلمستشفى ما نزل الضغط… يوم الأربعاء على ما اذكر… قررت دكتورة الأونروا خروج والدي من المستشفى وانا رفضت، وقالت ان الوالد منيح وما بدو غير شوية راحه ويأخذ ادويته… ضهر الساعه ٢بعد الضهر الساعه الرابعه، ونتيجة خروجه عمل جلطه دماغية، نقلناه على المستشفى واتصلت بدكتوره وتمنع عن المجيء إلى المستشفى لأن الغلطة مش غلطه غلطة الدكتورة، وقال وقتها دكتور الطوارئ سوف اعمل ابره الو وبعد ساعه بيقوم متل الحصان، وعملنا الابره وقفنا ننظر وابي ليس بهل حياة وقتها عرفت بابا وضعو صعب وما قبلو يدخلو كمان بحجة السرير، وقال لازم ننقلو على شي مستشفى وبعد الوسائط وتبويس اليدين نقلنا بابا على لبيب ابو ضهر.. وبعدها بدأت رحلة العلاج خمسة شهور ونصف من الذل والتقصير والاستغلال… ويخليها على الله، بتمنى منك اذكر اسمي، وما عندي مشكلة، وقتها دكتور حسن قال لازم نرفع دعوى على دكتورة الأونروا وحتى مفتش الانروا… قال سوف يقف معنا وقفة رجال، واسعدنا ببقاء الي بلمستشفى وانا سوف اجيب أسماء الدكاترة من المستشفى…
وتتابع:
بدي خبرك شغلة مهمة، من بين مئة ألف شغلة… بهل يومين الي بابا نامهن بلمستشفى، طلبوا له حكيم كلى وانا كل النهار اسألهن وين صار الحكيم، ناطرينو بعد كم ساعة بيقولو لي اجا الحكيم ومضى على ملفو، طلبت الحكيم…
اتصلت به سوسن، فقال لها صراحة ما تدفعه لي الانروا لا يكفي أجار طريق، فكيف ساعالج أباك بدراهم لا تكفي أجار تنقل للمستشفى بالسيارة…
وهي لا تزال تذكر كيف أن أحد الأطباء ارغمها على دفع نحو مئتي دولار لأن الانروا لم تدفع، ولأن الطبيب ابتزها ماليا في ظل وجود تحويل من الانروا وفي ظل علم مراقب الانروا أيضا…
… تفاصيل جمة روتها سوسن، وكلها تصب في خانة مجزرة تقترفها الانروا بشخص مسؤولي الصحة فيها ضد الأبرياء الفقراء.. حيث يخدعون المرضى ويزورون الحقائق…
* جرائم وتشبيح
… يروي احد اللاجئين المتضررين رحلة العذاب مع ابنه، فيقول: أخذت ابني المريض لمستشفى للهلال الأحمر ببيروت على حساب الانروا، فطلبوا مني شراء إبرة مكلفة.. ففعلت بعد أن استدنت.. ويسأل ما أهمية التحويل؟ وما هذه السرقة وهل كان سيموت ابني لولا شرائي الابرة؟
ويؤكد احد المتضررين أن تعاقد الانروا لا يتم إلا مع مستشفيات مهترئة، فهم مثلا يتعاقدون مع الهلال الأحمر الذي تغيب عنه الإمكانات والتحهيزات وحتى الطاقم التمريضي غير متوافر…
ويرى آخرون أن المستشفيات كالمقبرة بلا تدفئة أو تبريد.. وبلا طاقم طبي كامل وبلا تجهيزات للتصوير أو الأشعة في بعضها..
وبقول آخرون أن هذه الحالة كالتخدير وفيها جرم واضح..
ويروي آخرون قصصا مخجلة من قيادات تتصل بمراقبي الصحة بالانروا لتمشي حالات وتتوصى بفبلان وفلان لأنه مدعوم.. فيرضخ المسؤول بسرعة… وتكون التغطية مميزة وكاملة…
… في الخلاصة جرائم تحدث ضد اللاجئين الفلسطينيين بلبنان وذريعة ضعف الميزانية جرم أقبح من ذنب، لأن العلاج لناس على حساب ناس، والتوفير من مراقبي الانروا يؤدي لموت للحالات الصعبة..
وبالنتيجة الأولى أن تترك الانروا الناس وشانهم لا أن تخدرهن وتميتهم.. فلتتركهم يثوروا ويطلبوا بحقهم من الدولة والأمم المتحدة المتحدة…
كثر سيقومون بدعاوى قضائية… مع ان بعضهم صدموا بتكتل المافيات ضدهم..
والسؤال الكبير أين الجمعيات والأحزاب؟
ولماذا لا تدافع عن هؤلاء؟
واين الحقوقيون؟
علما أن جهات من المتضررين سترفع دعاوى دولية ومحلية عاجلا أو آجلا..