الضفائرُ المنسيةُ
هلاّ سمعْتَ منَ التخومِ أنيني
أمْ هلْ شعرْتَ بآهتي وشجوني؟!
سافرْتَ , أشعلْتَ الحرائقَ في دمي
أوَما علمْتَ النارَ مِنْ تكويني؟!
إذْ نارُ عشقِكَ فوقَ طاقةِ أضلُعي
ومدى وجودي , بلْ ظنونِ ظنوني
سافرْتَ لمْ تتركْ لكوخي شمعةً
وتركْتَ قلبي غارقاً بأنيني
جمرَاتُ حُبِّكَ في نشيجِ جوارحي
تكوي ضلوعي تستبيحُ عيوني
أتركْتني للذكرياتِ تُذيبُني؟!
ما عادَ عمري- يا هوى - يعنيني
روضاتُ حُسني - يا حبيبيَ- أقفرَتْ
وقصائدُ الشُّعراءِ لا تُغريني
حتّى نهوديَ ما اكترثْتُ بعزِّها
ما عادَ بعدَكَ جمرُها يكويني
أهملْتُ أجفاني الظوامي للسَّنا
والمُغرياتِ , وكلَّ شيءٍ دوني
ما قيمةُ الإصباحِ دونَ لقائِنا
ورمادُ عمري هاجعٌ بجفوني ؟!
ما قيمةُ البستانِ أنكرَ نبعَهُ
ليموتَ عِشقُ الخيرِ في الزيتونِ؟!
آفاقيَ الخضراءُ جفَّ ربيعُها
ماتَ العبيرُ بروضتي وغصوني
ومرابعي الغنّاءُ جفَّ غِناؤها
ومعابرُ الطيُّونِ والنِّسرينِ
والذِّكرياتُ تحومُ حوليَ وحدَها
وتنامُ , تصحو فوقَ دمعِ جفوني
وضفائري مَنسيَّةٌ في حزنِها
وثيابُ عُرسي في غبارِ سنيني
---------
ياسين عزيز محمود
من ديواني البجع البعيد
هلاّ سمعْتَ منَ التخومِ أنيني
أمْ هلْ شعرْتَ بآهتي وشجوني؟!
سافرْتَ , أشعلْتَ الحرائقَ في دمي
أوَما علمْتَ النارَ مِنْ تكويني؟!
إذْ نارُ عشقِكَ فوقَ طاقةِ أضلُعي
ومدى وجودي , بلْ ظنونِ ظنوني
سافرْتَ لمْ تتركْ لكوخي شمعةً
وتركْتَ قلبي غارقاً بأنيني
جمرَاتُ حُبِّكَ في نشيجِ جوارحي
تكوي ضلوعي تستبيحُ عيوني
أتركْتني للذكرياتِ تُذيبُني؟!
ما عادَ عمري- يا هوى - يعنيني
روضاتُ حُسني - يا حبيبيَ- أقفرَتْ
وقصائدُ الشُّعراءِ لا تُغريني
حتّى نهوديَ ما اكترثْتُ بعزِّها
ما عادَ بعدَكَ جمرُها يكويني
أهملْتُ أجفاني الظوامي للسَّنا
والمُغرياتِ , وكلَّ شيءٍ دوني
ما قيمةُ الإصباحِ دونَ لقائِنا
ورمادُ عمري هاجعٌ بجفوني ؟!
ما قيمةُ البستانِ أنكرَ نبعَهُ
ليموتَ عِشقُ الخيرِ في الزيتونِ؟!
آفاقيَ الخضراءُ جفَّ ربيعُها
ماتَ العبيرُ بروضتي وغصوني
ومرابعي الغنّاءُ جفَّ غِناؤها
ومعابرُ الطيُّونِ والنِّسرينِ
والذِّكرياتُ تحومُ حوليَ وحدَها
وتنامُ , تصحو فوقَ دمعِ جفوني
وضفائري مَنسيَّةٌ في حزنِها
وثيابُ عُرسي في غبارِ سنيني
---------
ياسين عزيز محمود
من ديواني البجع البعيد