مقطع من قصيدة على ضفاف النوى
****************************
يا غربةً نزلــــــتْ بالــــــروحِ مِخْـــــرَزُها
يَستـــــلُّ مـــــن سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى ركــــبًا يخاتِــــــلني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خــــــفاياهُ
لا العيدُ يَطـــــوي الأسَى إن مَادَ هودجُــــهُ
عيسًا وأخـــــــيلةً تدْحُــــــو هـــــــــداياهُ
ضَــــــاقتْ هــــــــنا سُبـُــلي والقلبُ غرّبني
مُذْ صِرتُ مِنْ كمَـــــدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تجـــــــــتاحُني مِحـــــــني دَمعًا تُرَقرقـُــني
والبيـــنُ يَعــــــــــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌ حَـــــــــــــــدًّ يُقارعني
لا الطعنُ أذبلـــــــــني لا الصــــبرُ أثــــناهُ
جُبــْـتُ الفلا أمـــدا والقـيظ يجـــــــــلُدني
ما عـُـــدتُ أعــــــــــرفـُني رُحماك ربــــاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حـَـــــــــباتُ عِلَّتِه
ومِــن لهيبِ الغَـــــــــــضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحرِ مُغـــــــــــتربًا
إلا لينـْــــــحَرَني صـــــــــــــــمْتا مُعَـــنـَّاهُ
كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طـــيراً يناشِـــــــــــدُني
والنجــــــــــــــــــــمُ موطـــنُه والـــغيمُ ريّاهُ
واليوم سيّـــــــــــجه ُنَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مُـــــــــــذْ رامَ مـنفاه ُ
فانْســــاقَ فــــــــــــي ولهٍ يبغي الدُّنى ثَمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثرهُ والســـــــــــيرُ أضــناهُ
من خـــــــــــلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغـــــــــــــــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يـــــــــــومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلــــــــــــــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
------
فاكية صباحي
****************************
يا غربةً نزلــــــتْ بالــــــروحِ مِخْـــــرَزُها
يَستـــــلُّ مـــــن سَقـَـرٍ ثــوبي فــــــــأرضاهُ
هبــّــتْ رياحُ الجـَـــوى ركــــبًا يخاتِــــــلني
والســــــــــرُّ ما إن رفـَا بانــــتْ خــــــفاياهُ
لا العيدُ يَطـــــوي الأسَى إن مَادَ هودجُــــهُ
عيسًا وأخـــــــيلةً تدْحُــــــو هـــــــــداياهُ
ضَــــــاقتْ هــــــــنا سُبـُــلي والقلبُ غرّبني
مُذْ صِرتُ مِنْ كمَـــــدي إحـْـدى ضـــحاياهُ
تجـــــــــتاحُني مِحـــــــني دَمعًا تُرَقرقـُــني
والبيـــنُ يَعــــــــــــــبثُ بي والشوقٌ والآهُ
قالوا النّوى قــَــــدرٌ حَـــــــــــــــدًّ يُقارعني
لا الطعنُ أذبلـــــــــني لا الصــــبرُ أثــــناهُ
جُبــْـتُ الفلا أمـــدا والقـيظ يجـــــــــلُدني
ما عـُـــدتُ أعــــــــــرفـُني رُحماك ربــــاهُ
قلـــــبي الذي انْفــَــلقَتْ حـَـــــــــباتُ عِلَّتِه
ومِــن لهيبِ الغَـــــــــــضَا قد صَاغَ شـكواهُ
ما انسابَ مــركبُه بالبـــــحرِ مُغـــــــــــتربًا
إلا لينـْــــــحَرَني صـــــــــــــــمْتا مُعَـــنـَّاهُ
كمْ هامَ مؤتـــــلقـًا طـــيراً يناشِـــــــــــدُني
والنجــــــــــــــــــــمُ موطـــنُه والـــغيمُ ريّاهُ
واليوم سيّـــــــــــجه ُنَبــضي الذي وهَـــنَتْ
أوصــــــــالُهُ رهَـــــقًا مُـــــــــــذْ رامَ مـنفاه ُ
فانْســــاقَ فــــــــــــي ولهٍ يبغي الدُّنى ثَمِلاً
والبـــــــــــردُ بعثرهُ والســـــــــــيرُ أضــناهُ
من خـــــــــــلفِ أنْصبةِ التـــذكارِ يـــكتُبني
بالنــــــــزفِ أغـــــــــــــــنيةً لم تنس تقواهُ
يا يـــــــــــومَ فُرقــَـــــــتِنا والشمسُ تلفحُني
والقلــــــــــــــــــبُ مشْتـــــــعلٌ يرثي بقاياهُ
------
فاكية صباحي