(مخالبٌ في قلب بلبل)
إنَّ المَخَالِبَ فِي ذَا القَلْبِ تَنْغَرِسُ
وَ الحُزْنُ مِثْل أُسُودِ الغَابِ مُفْتَرِسُ
خَدْشُ الغَرِيبِ سَيُشْفَى لَيْسَ يُرْعِبُنِي
لَكِنَّ جُرْحَ قَرِيبٍ طَبْعُهُ شَرِسُ
كَمْ مِنْ غُرَابٍ عَلَا فِي عُشِّ صَاحِبِهِ
وَ صَاحِبُ العُشِّ مِنْهُ الرَّأْسُ مُنْتَكِسُ
وَ كَمْ نَعِيقٍ أَتَاهُ الأَهْلُ مَنْزِلَةً
وَ زَامِرَ الحَيِّ رَغْمَ الحُسْنِ قَدْ حَبسُوا
إنَّ البَلَابِلَ إِنْ فِي سِجْنِهَا حُبِسَتْ
تَبْقَى تُغَرِّدُ، لا يَفْنَى لَهَا نَفَسُ
عَيْنُ الغَيُورِ تَرَى الأقْفَاصَ تَسْجنهَا
لَكِنَّهَا حُرَّةٌ مَا مَسَّهَا دَنَسُ
صُبْحًا تُزَقْزِقُ (مَوْزُونًا) وَ يَعْقُبُهُ
حُرٌّ سَيُطْرِبُ كُلَّ الخَلْقِ إنْ يَئِسُوا
بِاللَّيْلِ تَنْظِمُ عَذْبَ اللَّحْنِ تَنْظِمُهُ
وَ البَدْرُ مِنْ حُسْنِهِ رَغْمَ الضِّيَا خَرِسُ
قَدْ قِيلَ ( لَحْنُ غَرِيبِ القَوْمِ يُطْرِبُهُمْ
وَ بَيْنَهُمْ بُلْبُلٌ خَرَّتْ لَهُ الأُسُسُ
إنْ حَلَّ شُفْتَ مُلُوكَ الشِّعْرِ صَامِتةً
حَتَّى الغَرِيبُ كَظَبْيٍ غَابَ يَكْتَنِسُ
هَذِي حَيَاةُ قَريبِ القَوْمِ لَيْسَ لَهُ
وَزْنٌ بِمَنْزِلِهِ فَالكُلُّ قَدْ خَنَسُوا
لَكِنَّهُ سَاطِعٌ بِينَ النُّجُومِ عَلَا
وَ الغُرْبُ مِنْ عِشْقِهِمْ أَلْحَانَهُ جَلَسُوا
.
.
فريد مرازقة- 12 جانفي 2019
(يا خسارة مسماري في العود الرّاشي)
https://scontent.fsdv3-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/50330748_442525289620306_8655641290911776768_n.jpg?_nc_cat=105&_nc_ht=scontent.fsdv3-1.fna&oh=73c9ace55137772e7684a66e428f326e&oe=5CCD2EE7
إنَّ المَخَالِبَ فِي ذَا القَلْبِ تَنْغَرِسُ
وَ الحُزْنُ مِثْل أُسُودِ الغَابِ مُفْتَرِسُ
خَدْشُ الغَرِيبِ سَيُشْفَى لَيْسَ يُرْعِبُنِي
لَكِنَّ جُرْحَ قَرِيبٍ طَبْعُهُ شَرِسُ
كَمْ مِنْ غُرَابٍ عَلَا فِي عُشِّ صَاحِبِهِ
وَ صَاحِبُ العُشِّ مِنْهُ الرَّأْسُ مُنْتَكِسُ
وَ كَمْ نَعِيقٍ أَتَاهُ الأَهْلُ مَنْزِلَةً
وَ زَامِرَ الحَيِّ رَغْمَ الحُسْنِ قَدْ حَبسُوا
إنَّ البَلَابِلَ إِنْ فِي سِجْنِهَا حُبِسَتْ
تَبْقَى تُغَرِّدُ، لا يَفْنَى لَهَا نَفَسُ
عَيْنُ الغَيُورِ تَرَى الأقْفَاصَ تَسْجنهَا
لَكِنَّهَا حُرَّةٌ مَا مَسَّهَا دَنَسُ
صُبْحًا تُزَقْزِقُ (مَوْزُونًا) وَ يَعْقُبُهُ
حُرٌّ سَيُطْرِبُ كُلَّ الخَلْقِ إنْ يَئِسُوا
بِاللَّيْلِ تَنْظِمُ عَذْبَ اللَّحْنِ تَنْظِمُهُ
وَ البَدْرُ مِنْ حُسْنِهِ رَغْمَ الضِّيَا خَرِسُ
قَدْ قِيلَ ( لَحْنُ غَرِيبِ القَوْمِ يُطْرِبُهُمْ
وَ بَيْنَهُمْ بُلْبُلٌ خَرَّتْ لَهُ الأُسُسُ
إنْ حَلَّ شُفْتَ مُلُوكَ الشِّعْرِ صَامِتةً
حَتَّى الغَرِيبُ كَظَبْيٍ غَابَ يَكْتَنِسُ
هَذِي حَيَاةُ قَريبِ القَوْمِ لَيْسَ لَهُ
وَزْنٌ بِمَنْزِلِهِ فَالكُلُّ قَدْ خَنَسُوا
لَكِنَّهُ سَاطِعٌ بِينَ النُّجُومِ عَلَا
وَ الغُرْبُ مِنْ عِشْقِهِمْ أَلْحَانَهُ جَلَسُوا
.
.
فريد مرازقة- 12 جانفي 2019
(يا خسارة مسماري في العود الرّاشي)
https://scontent.fsdv3-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/50330748_442525289620306_8655641290911776768_n.jpg?_nc_cat=105&_nc_ht=scontent.fsdv3-1.fna&oh=73c9ace55137772e7684a66e428f326e&oe=5CCD2EE7