الشمس ساطعة لهذا اليوم ...
وهج خفيف أيقظني من سباتي الهش الذي ألقيت القبض عليه الليلة الماضية وما قبلها بأعجوبة ....
صوت طفلة تبكي في أذني بلا سبب ...
وحداد عجوز في الزاوية البعيدة للشارع الممتد على مرمي البصر يفتعل صخبا مزعج بطريقة تجعلني خائرة القوى
قفاز وشال من الصوف الأحمر ورداء فضفاض للركض في تلك الصباحات المسكونة بأرق مرعب قد تفي بالغرض ...
ما الذي أصاب الشاطئ !! ...
المقاعد فارغة والطاولات مسكونة بالأطلال والخسائر...
قهوة ساخنة في كاسة من الكارتون من بائع جائل يمشط الشاطئ بصوته العذب حين راح يشدو بأغنيات قديمة تارة وينادي على أصحاب المزاج المولع بالكافيين لينتهي من قهوته قبل أن ينتهي النهار ويعود محملا بالتعب إلى مرقده...
حين يصبح كل شيئ شفافا حد انني أرى خسائري واضحة والندوب في قلبي جلية والغضب يعض ثباتي بأنياب حادة يبقى أعتراف وحيد ...
لم أكن انتظر شيئ وأقسمت أن لا انتظر ...
واخيرا ... نحن من ننقش بصمات العابرين في أعماقنا بقوة ونحن فقط من يصيبنا الإخفاق... الخذلان .. الخيبة ... والفراغ حد اليأس أحيانا من فكرة دوام الله ومن الوجودية التي تبدو مرعبة حين تخفق في وصفها قصيدة لكاتب شرس...
ليس هناك أوجع من مواء القطط وأهات مريض يتألم وأحلام الإناث بالحب ولهفات الرجال باشتهاء جسدا تغلفة امرأة ناعمة بأعضاء رطبة تصيب الأجزاء المنتصبة بحمى الشقاء...
لكم أن تصدقوا هذا... لو نظرتم لأنفسكم جيدا ... ستدركون ما اعني ...
نحن من نصنع القلق والأرق ونزينهما بالنشوة ونشق أرواحنا لنلقي بها فوق الورق ...
على أية حال ... افسحوا المجال امام الآخرين وأنتم تدعون الشجاعة قبل أن تحدقوا في الهوة جيدا ...
قبل أن تسيرون نصف نائمون قبل أن تخبأ النساء رسائلهن إلى الله في النجوم المذنبة والطحالب والزهور النادرة والأشياء التي تبدو خارقة للطبيعه...
في الآونة الأخيرة أطلقت زمام قلبي لأكتشاف مرحلة جديدة من حياتي كنت أدرك جيدا أن تلك الفترة لن تدوم طويلا ...
لهذا نسيت جرعات الأكتئاب في أدراج الكومدينو... ووضعت أقراص النوم في حوض السمك الزجاجي حتى تغفو الأسماك البرتقالية والمخططة والارجوانية الى الأبد ...
نسيت هوسي بالموسيقى والرقص والسفر والمرح والضحك حتى لو كنت باكية ...
نسيت عشقي للسباحة ولعب التنس وإقتناء الأشياء التي تتصف بالندرة...
نسيت الكتابات المفجعة والسرد المنمق حد الدهشة لشكسبير ودوستوفسكي وهنري ميللر ولكنني اأبدا لم أنسى وقع أثارها على دواخلي بشكل شرس وغريب ...
وها أنا الأن أعيد اليك تذاكر السفر إلى نيويورك وموسكو وأقاصي الريف الأوروبي الذي أخبرتني مرارا وتكرارا أنني أشبهها حد الدهشة ...
وبصدق تام أعترف .. أني أشبهك أيضا ... أشبه شهواتك ورغباتك ونزواتك ولهفاتك المجنونه وتوقك لاحتسائي دفعة واحدة بكل ما يعتريني من مرارة قليلة تطغى عليها طبيعتي الحلوة التي تطيح ببؤس قلبك نحو أقصى الفقد بذات الطريقة التي تمنحك اليقين أنك في حين لم ولن أكون معك فأنت إلى زوال مطلق ونسيان أبدي
----
اماني الوزير
وهج خفيف أيقظني من سباتي الهش الذي ألقيت القبض عليه الليلة الماضية وما قبلها بأعجوبة ....
صوت طفلة تبكي في أذني بلا سبب ...
وحداد عجوز في الزاوية البعيدة للشارع الممتد على مرمي البصر يفتعل صخبا مزعج بطريقة تجعلني خائرة القوى
قفاز وشال من الصوف الأحمر ورداء فضفاض للركض في تلك الصباحات المسكونة بأرق مرعب قد تفي بالغرض ...
ما الذي أصاب الشاطئ !! ...
المقاعد فارغة والطاولات مسكونة بالأطلال والخسائر...
قهوة ساخنة في كاسة من الكارتون من بائع جائل يمشط الشاطئ بصوته العذب حين راح يشدو بأغنيات قديمة تارة وينادي على أصحاب المزاج المولع بالكافيين لينتهي من قهوته قبل أن ينتهي النهار ويعود محملا بالتعب إلى مرقده...
حين يصبح كل شيئ شفافا حد انني أرى خسائري واضحة والندوب في قلبي جلية والغضب يعض ثباتي بأنياب حادة يبقى أعتراف وحيد ...
لم أكن انتظر شيئ وأقسمت أن لا انتظر ...
واخيرا ... نحن من ننقش بصمات العابرين في أعماقنا بقوة ونحن فقط من يصيبنا الإخفاق... الخذلان .. الخيبة ... والفراغ حد اليأس أحيانا من فكرة دوام الله ومن الوجودية التي تبدو مرعبة حين تخفق في وصفها قصيدة لكاتب شرس...
ليس هناك أوجع من مواء القطط وأهات مريض يتألم وأحلام الإناث بالحب ولهفات الرجال باشتهاء جسدا تغلفة امرأة ناعمة بأعضاء رطبة تصيب الأجزاء المنتصبة بحمى الشقاء...
لكم أن تصدقوا هذا... لو نظرتم لأنفسكم جيدا ... ستدركون ما اعني ...
نحن من نصنع القلق والأرق ونزينهما بالنشوة ونشق أرواحنا لنلقي بها فوق الورق ...
على أية حال ... افسحوا المجال امام الآخرين وأنتم تدعون الشجاعة قبل أن تحدقوا في الهوة جيدا ...
قبل أن تسيرون نصف نائمون قبل أن تخبأ النساء رسائلهن إلى الله في النجوم المذنبة والطحالب والزهور النادرة والأشياء التي تبدو خارقة للطبيعه...
في الآونة الأخيرة أطلقت زمام قلبي لأكتشاف مرحلة جديدة من حياتي كنت أدرك جيدا أن تلك الفترة لن تدوم طويلا ...
لهذا نسيت جرعات الأكتئاب في أدراج الكومدينو... ووضعت أقراص النوم في حوض السمك الزجاجي حتى تغفو الأسماك البرتقالية والمخططة والارجوانية الى الأبد ...
نسيت هوسي بالموسيقى والرقص والسفر والمرح والضحك حتى لو كنت باكية ...
نسيت عشقي للسباحة ولعب التنس وإقتناء الأشياء التي تتصف بالندرة...
نسيت الكتابات المفجعة والسرد المنمق حد الدهشة لشكسبير ودوستوفسكي وهنري ميللر ولكنني اأبدا لم أنسى وقع أثارها على دواخلي بشكل شرس وغريب ...
وها أنا الأن أعيد اليك تذاكر السفر إلى نيويورك وموسكو وأقاصي الريف الأوروبي الذي أخبرتني مرارا وتكرارا أنني أشبهها حد الدهشة ...
وبصدق تام أعترف .. أني أشبهك أيضا ... أشبه شهواتك ورغباتك ونزواتك ولهفاتك المجنونه وتوقك لاحتسائي دفعة واحدة بكل ما يعتريني من مرارة قليلة تطغى عليها طبيعتي الحلوة التي تطيح ببؤس قلبك نحو أقصى الفقد بذات الطريقة التي تمنحك اليقين أنك في حين لم ولن أكون معك فأنت إلى زوال مطلق ونسيان أبدي
----
اماني الوزير