الليل الهارب
. . . . . .
لماذا تهرب منّي
أيّها الليل ؟
يا صديق الدّمع
تمسحه نجومُك الرؤوم
أيّها الهامس في قلبي
لماذا الهروب منّي ؟
لماذا لم تعد تحبّ
الجلوس معي
على رمل اللقاء ؟
فنسجد على جفن الأمل
أيّها الهارب من ذكريات الحبّ
هل مللتَ شكوى
العشاق الساهرين ؟
أم سئمتَ حكايات
الفراق و الحنين
أيّها الليل لا تملّ
من لجين المحبين
و لا تغلق بابك أمام السهر
و لا تكن أنانيا
فمن يحضن النجوم ؟
و من يداعب نور القمر ؟
لمَ جعلتَ من قلبك
صحراء فراق
لا تفارقني أيّها الليل
و لا تغادر مائدة الأشواق
و لا تحكم بالموت
على ذكرياتي
فبرحيلك أنتهي
أيّها الساكن فرحي و آهاتي
و يا من يحضن أوجاعي
بين أهداب البصيص
عد أيّها الليل
يا ليلي
يا رفيق الحروف و الآلام
عد إلى أوراقي
و كن مداد الهيام
عد فقهوتك ما تزال
تسكن خافق القصيد
عد و لا تكسر ضوء القوافي
. . . . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدور
. . . . . .
لماذا تهرب منّي
أيّها الليل ؟
يا صديق الدّمع
تمسحه نجومُك الرؤوم
أيّها الهامس في قلبي
لماذا الهروب منّي ؟
لماذا لم تعد تحبّ
الجلوس معي
على رمل اللقاء ؟
فنسجد على جفن الأمل
أيّها الهارب من ذكريات الحبّ
هل مللتَ شكوى
العشاق الساهرين ؟
أم سئمتَ حكايات
الفراق و الحنين
أيّها الليل لا تملّ
من لجين المحبين
و لا تغلق بابك أمام السهر
و لا تكن أنانيا
فمن يحضن النجوم ؟
و من يداعب نور القمر ؟
لمَ جعلتَ من قلبك
صحراء فراق
لا تفارقني أيّها الليل
و لا تغادر مائدة الأشواق
و لا تحكم بالموت
على ذكرياتي
فبرحيلك أنتهي
أيّها الساكن فرحي و آهاتي
و يا من يحضن أوجاعي
بين أهداب البصيص
عد أيّها الليل
يا ليلي
يا رفيق الحروف و الآلام
عد إلى أوراقي
و كن مداد الهيام
عد فقهوتك ما تزال
تسكن خافق القصيد
عد و لا تكسر ضوء القوافي
. . . . . . . . . . .
سمر غازي مصطفى بدور