من ذاكرة تاريخنا المجيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب وينتصر لامرأة
روى ابن هشام عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عوانة: "أن امرأة من العرب قدمت بجلب (ما يجلب إلى السوق للبيع) لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يراودونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، وشدَّت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع". "فكان هؤلاء أول يهود نقضا للعهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة. قال ابن إسحاق: "فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن، حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: "يا محمد، أحسن في مَوَالِيَّ!"، فلم يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكرر ثانية فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْنِي، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظُلَلًا (لتغير الْوَجْه إِلَى السوَاد إِذا اشْتَدَّ غَضَبه)، ثم قال له: وَيْحَكَ! أَرْسِلْنِي، قال: لا والله لا أُرْسِلْكَ حتى تحسن في مواليَّ: أربع مئة حاسر، وثلاث مئة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني والله امرؤ أخشى الدوائر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذرعات الشام، وهلك أكثرهم فيها".
فانظر اخي في الله كيف سير النبي صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين لنصرة امرأة كشف الاعداء عورتها علما بان ظروف المسلمين كانت صعبة ان ذاك، انها العزة التي ابى الله غيرها لرسوله وللمؤمنين وجعلها سبحانه صنو الايمان ، قال الله تعالى :- {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون من الآية:8]. وانظر الى عورات المسلمات وحرماتهم تنتهك في مشارق الارض ومغاربها وصراخهن ملأ الافاق ولا يتحرك لذلك ساكن، والادهى والامر ان الاعداء عبثوا بعقول وثقافة ابنائنا وبناتنا فاصبحت بناتنا تكشف عوراتهن في الشوارع والطرقات غير ابهات بحلال او حرام ولا معظمات لحرمة اجسادهن وعوراتهن والاباء والاخوة والازواج فقدوا الغيرة ولا حول ولا قوة الا بالله.
اللهم اعزنا بالاسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب وينتصر لامرأة
روى ابن هشام عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة عن أبي عوانة: "أن امرأة من العرب قدمت بجلب (ما يجلب إلى السوق للبيع) لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يراودونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديًّا، وشدَّت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على يهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع". "فكان هؤلاء أول يهود نقضا للعهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة. قال ابن إسحاق: "فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن، حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: "يا محمد، أحسن في مَوَالِيَّ!"، فلم يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكرر ثانية فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له صلى الله عليه وسلم: أَرْسِلْنِي، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظُلَلًا (لتغير الْوَجْه إِلَى السوَاد إِذا اشْتَدَّ غَضَبه)، ثم قال له: وَيْحَكَ! أَرْسِلْنِي، قال: لا والله لا أُرْسِلْكَ حتى تحسن في مواليَّ: أربع مئة حاسر، وثلاث مئة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني والله امرؤ أخشى الدوائر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك، وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذرعات الشام، وهلك أكثرهم فيها".
فانظر اخي في الله كيف سير النبي صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين لنصرة امرأة كشف الاعداء عورتها علما بان ظروف المسلمين كانت صعبة ان ذاك، انها العزة التي ابى الله غيرها لرسوله وللمؤمنين وجعلها سبحانه صنو الايمان ، قال الله تعالى :- {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون من الآية:8]. وانظر الى عورات المسلمات وحرماتهم تنتهك في مشارق الارض ومغاربها وصراخهن ملأ الافاق ولا يتحرك لذلك ساكن، والادهى والامر ان الاعداء عبثوا بعقول وثقافة ابنائنا وبناتنا فاصبحت بناتنا تكشف عوراتهن في الشوارع والطرقات غير ابهات بحلال او حرام ولا معظمات لحرمة اجسادهن وعوراتهن والاباء والاخوة والازواج فقدوا الغيرة ولا حول ولا قوة الا بالله.
اللهم اعزنا بالاسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته