إن من يتابع قصص الذين انتقلوا إلى الإسلام .. بعدما تركوا ديانتهم .. أو عقيدتهم السابقة .. سواء كانت نصرانية أو يهودية .. أو بوذية أو هندوسية .. أو شيوعية .. أو كانوا ملحدين .. يلاحظ أن معظمهم - إن لم يكن كلهم – قد انتقل نقلة نوعية .. وكبيرة .. وأصبحوا يلتزمون التزاما كليا .. أو شبه كلي بكل تعاليم الإسلام !!!
وأصبحوا يشعرون بالفارق الكبير .. بين حياتهم السابقة .. التي كان يكتنفها الضياع والتيه .. والحيرة والخواء الروحي .. والفراغ الفكري والتعاسة .. والشقاء والبؤس .. وبين حياتهم الإيمانية الجديدة .. التي تكتنفها السكينة والطمأنينة .. والسعادة والمتعة الروحية .. والراحة وهدوء البال ..
وتجد أنه أصبح لديهم شوق كبير .. ورغبة جامحة .. إلى معرفة كل شيء عن الإسلام .. وكأنهم قد وُلدوا من جديد !!!
بل صار لدى كثير منهم .. حب شديد .. وشغف .. واندفاع قوي .. إلى دعوة أصحابهم وأصدقائهم .. وأقاربهم والناس أجمعين .. إلى الدخول في الإسلام !!!
فانتقلوا من كونهم كانوا معادين ومحاربين .. وكارهين ومبغضين للإسلام .. ومحرضين على قتل المسلمين .. وساخرين ومستهزئين بالإسلام .. إلى دعاة للإسلام .. ومشجعين على الدخول فيه .. ومظهرين ومبينين مزاياه ومحاسنه ..
وأصبح عندهم ندم شديد .. على أيامهم السابقة .. التي ضاعت منهم .. وهم يرزحون تحت نير الجهل .. لهذا الدين العظيم .. والجهالة بمبادئه .. وقيمه ومثله الراقية .. العالية السامقة .. والتعصب ضده !!!
ولهذا ..
قطعوا جميع صلاتهم بحياتهم القديمة .. وما يعتورها من مفاسد وشهوات .. ومسكرات وغناء .. ورقص وتمثيل .. وعهر وإباحية .. وقطعوا علاقتهم بقرناء السوء .. ودعاة الشر والفساد !!!
وتراهم وقد أوصدوا أبواب الماضي .. بما فيه من مآسي وأحزان .. وهموم .. ولم يعودوا يتطلعون إليه البتة .. وغذوا السير للانطلاق في الصعود .. نحو القمة السامقة التي يدعو إليها الإسلام .. بجد ونشاط .. ليعوضوا ما فاتهم من خير !!!
إنهم حقا يعيدون سيرة الصحابة رضوان الله عليهم .. حينما كانوا يدخلون في الإسلام .. بعد معاداة ومحاربة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. فيصبحون من المدافعين عنه .. والمجاهدين في سبيل الله !!!
ومن أغرب الحوادث التي تُسجل بكلمات من نور .. في هذا المجال .. هو رسام الكاريكاتير الهولندي .. ( أرنولد فان ) الذي رسم صورا فيها سخرية واستهزاء بالرسول صلى الله عليه .. قبل مدة من الزمن .. وأثار ضجة كبيرة في العالم .. واستياء لدى المسلمين !!!
وإذا به يهديه الله تعالى .. ويُدخل إلى قلبه نور الإيمان .. فيخرجه من الظلمات إلى النور .. ومن الضلال إلى الهدى ..
ويدخل في دين الله عن قناعة ورضا .. بعد دراسة متأنية واعية .. دامت عاما كاملا .. لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .. والدين الذي جاء به ..
وإذا به يجده .. أنه الدين الحق الصحيح .. وهذا مغاير كليا لما ينشره الإعلام الصليبي اليهودي الماسوني .. من تحريف وتشويه للإسلام .. وزرع بذور الكراهية والعداء له .. في نفوس العالم أجمع .. بما فيهم ذراري المسلمين ..
( مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا ) الكهف 17
ولإثبات حبه الصادق .. المخلص للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم .. فقد تعهد على نفسه .. أن يدافع عنه في كل مكان، وموقع هاجمه فيه وحاربه !!!
فأخذ على عاتقه .. القيام بإنتاج فلم عن صفات وسيرة الرسول الحميدة صلى الله عليه وسلم .. وأطلق على نفسه لقب ( المحب للنبي ) صلى الله عليه وسلم !!!
حينما نشاهد هذه النماذج الرائعة الزاهية .. الناضرة لهؤلاء الذين دخلوا في الإسلام .. وحبهم القوي .. وحسهم المرهف .. للالتزام بتطبيق تعاليمه بشكل كامل .. أو شبه كامل .. وشوقهم وتلهفهم .. إلى دراسة القرآن الكريم .. لمعرفة ماذا يطلب منهم .. وبماذا يأمرهم به .. وعن ماذا ينهاهم .. وتوقهم الشديد .. للصعود إلى الأعلى .. لبلوغ القمة السامقة .. التي يريدها الإسلام لأتباعه .. بعد أن كانوا يعيشون في السفح .. غارقين في الوحل ، والمستنقع الآسن ..
ونقارنها بحالة أغلب المسلمين .. الذين ورثوا الإسلام عن أبويهم .. ولكنهم لا يحملون من الإسلام إلا اسمه .. ولا يعرفون عنه شيئا البتة .. ويتصفون بحس غليظ .. وتفكير بليد ..
إذ إنهم لا يفرقون بين الحلال والحرام .. ولا يهمهم أن يأكلوا الحرام .. ويتغذوا بالحرام .. ويتمتعوا ويتلذذوا بالحرام !!!
بل إنهم يقبلون عليه بشراهة منقطعة النظير .. وجشع لاكتناز الدنيا .. ما له من مثيل .. وكأنهم سيخلدون في الدنيا أبد الآبدين !!!
وكثير منهم لا يقرؤون كتاب الله .. ولا يهمهم أن يعرفوا ما فيه من أوامر ونواه !!!
وإذا عرفوا .. لا يطبقون شيئا من تعليماته إلا القليل .. الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع !!! ..
علاوة على قناعتهم بالعيش في السفح المنحدر الهابط .. بين الحفر .. وفي المستنقع الآسن .. وإقبالهم على التهام الشهوات .. وملذات الدنيا الحرام .. غير عابئين بغضب الله وسخطه عليهم .. وغير مهمتين بالآخرة .. وما فيها من جنة ونار .. وحساب عسير في يوم عبوس قمطرير!!!
أين الثرى من الثريا .. وأين التبر من التراب .. وأين المستنقع الآسن من القمة السامقة ؟؟؟!!!
أولئك المسلمون الجدد .. يعانقون الثريا بهاماتهم المنتصبة المرفوعة .. وهممهم المتوثبة .. الراغبة في دخول جنة عرضها السماوات والأرض .. وهؤلاء الذين ورثوا الإسلام .. يقبعون في الحضيض .. ويلتصقون بالطين .. ويركعون ويسجدون للطواغيت .. ويتخذونهم أربابا من دون الله .. ويقولون : سيُغفر لنا .. كما قال تعالى :
( فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٞ وَرِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَأۡخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلۡأَدۡنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغۡفَرُ لَنَا ) الأعراف 169
والسؤال الهام، والكبير، والخطير جدا .. والذي يتوجب على عقلاء هذه الأمة التعيسة البئيسة .. الإجابة عليه:
هل يا ترى حان الوقت .. لينفذ الله جل جلاله وعده .. الذي ذكره في كتابه الكريم .. باستبدال هؤلاء المسلمين الغثاء .. شبه المرتدين .. بالمسلمين الجدد .. الذين يدخلون في الإسلام بشكل مطرد .. وبعزيمة .. وقوة ؟؟؟!!!..
خاصة وأن دراسات كثيرة .. وتقارير عديدة من مراكز أبحاث عالمية .. تتوقع بأنه في خلال 30-40 سنة قادمة .. سيصبح المسلمون هم النسبة الغالبة في أوربا :
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة 54 ..
الإثنين 26 رجب 1440
1 نيسان 2019
موفق السباعي
وأصبحوا يشعرون بالفارق الكبير .. بين حياتهم السابقة .. التي كان يكتنفها الضياع والتيه .. والحيرة والخواء الروحي .. والفراغ الفكري والتعاسة .. والشقاء والبؤس .. وبين حياتهم الإيمانية الجديدة .. التي تكتنفها السكينة والطمأنينة .. والسعادة والمتعة الروحية .. والراحة وهدوء البال ..
وتجد أنه أصبح لديهم شوق كبير .. ورغبة جامحة .. إلى معرفة كل شيء عن الإسلام .. وكأنهم قد وُلدوا من جديد !!!
بل صار لدى كثير منهم .. حب شديد .. وشغف .. واندفاع قوي .. إلى دعوة أصحابهم وأصدقائهم .. وأقاربهم والناس أجمعين .. إلى الدخول في الإسلام !!!
فانتقلوا من كونهم كانوا معادين ومحاربين .. وكارهين ومبغضين للإسلام .. ومحرضين على قتل المسلمين .. وساخرين ومستهزئين بالإسلام .. إلى دعاة للإسلام .. ومشجعين على الدخول فيه .. ومظهرين ومبينين مزاياه ومحاسنه ..
وأصبح عندهم ندم شديد .. على أيامهم السابقة .. التي ضاعت منهم .. وهم يرزحون تحت نير الجهل .. لهذا الدين العظيم .. والجهالة بمبادئه .. وقيمه ومثله الراقية .. العالية السامقة .. والتعصب ضده !!!
ولهذا ..
قطعوا جميع صلاتهم بحياتهم القديمة .. وما يعتورها من مفاسد وشهوات .. ومسكرات وغناء .. ورقص وتمثيل .. وعهر وإباحية .. وقطعوا علاقتهم بقرناء السوء .. ودعاة الشر والفساد !!!
وتراهم وقد أوصدوا أبواب الماضي .. بما فيه من مآسي وأحزان .. وهموم .. ولم يعودوا يتطلعون إليه البتة .. وغذوا السير للانطلاق في الصعود .. نحو القمة السامقة التي يدعو إليها الإسلام .. بجد ونشاط .. ليعوضوا ما فاتهم من خير !!!
إنهم حقا يعيدون سيرة الصحابة رضوان الله عليهم .. حينما كانوا يدخلون في الإسلام .. بعد معاداة ومحاربة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم .. فيصبحون من المدافعين عنه .. والمجاهدين في سبيل الله !!!
ومن أغرب الحوادث التي تُسجل بكلمات من نور .. في هذا المجال .. هو رسام الكاريكاتير الهولندي .. ( أرنولد فان ) الذي رسم صورا فيها سخرية واستهزاء بالرسول صلى الله عليه .. قبل مدة من الزمن .. وأثار ضجة كبيرة في العالم .. واستياء لدى المسلمين !!!
وإذا به يهديه الله تعالى .. ويُدخل إلى قلبه نور الإيمان .. فيخرجه من الظلمات إلى النور .. ومن الضلال إلى الهدى ..
ويدخل في دين الله عن قناعة ورضا .. بعد دراسة متأنية واعية .. دامت عاما كاملا .. لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .. والدين الذي جاء به ..
وإذا به يجده .. أنه الدين الحق الصحيح .. وهذا مغاير كليا لما ينشره الإعلام الصليبي اليهودي الماسوني .. من تحريف وتشويه للإسلام .. وزرع بذور الكراهية والعداء له .. في نفوس العالم أجمع .. بما فيهم ذراري المسلمين ..
( مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّٗا مُّرۡشِدٗا ) الكهف 17
ولإثبات حبه الصادق .. المخلص للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم .. فقد تعهد على نفسه .. أن يدافع عنه في كل مكان، وموقع هاجمه فيه وحاربه !!!
فأخذ على عاتقه .. القيام بإنتاج فلم عن صفات وسيرة الرسول الحميدة صلى الله عليه وسلم .. وأطلق على نفسه لقب ( المحب للنبي ) صلى الله عليه وسلم !!!
حينما نشاهد هذه النماذج الرائعة الزاهية .. الناضرة لهؤلاء الذين دخلوا في الإسلام .. وحبهم القوي .. وحسهم المرهف .. للالتزام بتطبيق تعاليمه بشكل كامل .. أو شبه كامل .. وشوقهم وتلهفهم .. إلى دراسة القرآن الكريم .. لمعرفة ماذا يطلب منهم .. وبماذا يأمرهم به .. وعن ماذا ينهاهم .. وتوقهم الشديد .. للصعود إلى الأعلى .. لبلوغ القمة السامقة .. التي يريدها الإسلام لأتباعه .. بعد أن كانوا يعيشون في السفح .. غارقين في الوحل ، والمستنقع الآسن ..
ونقارنها بحالة أغلب المسلمين .. الذين ورثوا الإسلام عن أبويهم .. ولكنهم لا يحملون من الإسلام إلا اسمه .. ولا يعرفون عنه شيئا البتة .. ويتصفون بحس غليظ .. وتفكير بليد ..
إذ إنهم لا يفرقون بين الحلال والحرام .. ولا يهمهم أن يأكلوا الحرام .. ويتغذوا بالحرام .. ويتمتعوا ويتلذذوا بالحرام !!!
بل إنهم يقبلون عليه بشراهة منقطعة النظير .. وجشع لاكتناز الدنيا .. ما له من مثيل .. وكأنهم سيخلدون في الدنيا أبد الآبدين !!!
وكثير منهم لا يقرؤون كتاب الله .. ولا يهمهم أن يعرفوا ما فيه من أوامر ونواه !!!
وإذا عرفوا .. لا يطبقون شيئا من تعليماته إلا القليل .. الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع !!! ..
علاوة على قناعتهم بالعيش في السفح المنحدر الهابط .. بين الحفر .. وفي المستنقع الآسن .. وإقبالهم على التهام الشهوات .. وملذات الدنيا الحرام .. غير عابئين بغضب الله وسخطه عليهم .. وغير مهمتين بالآخرة .. وما فيها من جنة ونار .. وحساب عسير في يوم عبوس قمطرير!!!
أين الثرى من الثريا .. وأين التبر من التراب .. وأين المستنقع الآسن من القمة السامقة ؟؟؟!!!
أولئك المسلمون الجدد .. يعانقون الثريا بهاماتهم المنتصبة المرفوعة .. وهممهم المتوثبة .. الراغبة في دخول جنة عرضها السماوات والأرض .. وهؤلاء الذين ورثوا الإسلام .. يقبعون في الحضيض .. ويلتصقون بالطين .. ويركعون ويسجدون للطواغيت .. ويتخذونهم أربابا من دون الله .. ويقولون : سيُغفر لنا .. كما قال تعالى :
( فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٞ وَرِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَأۡخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلۡأَدۡنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغۡفَرُ لَنَا ) الأعراف 169
والسؤال الهام، والكبير، والخطير جدا .. والذي يتوجب على عقلاء هذه الأمة التعيسة البئيسة .. الإجابة عليه:
هل يا ترى حان الوقت .. لينفذ الله جل جلاله وعده .. الذي ذكره في كتابه الكريم .. باستبدال هؤلاء المسلمين الغثاء .. شبه المرتدين .. بالمسلمين الجدد .. الذين يدخلون في الإسلام بشكل مطرد .. وبعزيمة .. وقوة ؟؟؟!!!..
خاصة وأن دراسات كثيرة .. وتقارير عديدة من مراكز أبحاث عالمية .. تتوقع بأنه في خلال 30-40 سنة قادمة .. سيصبح المسلمون هم النسبة الغالبة في أوربا :
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة 54 ..
الإثنين 26 رجب 1440
1 نيسان 2019
موفق السباعي