قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-19, 1:15 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خواطر مع دماء الشهداء
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-18, 11:32 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» تعليق على حادثة عملية البحر الميت اليوم
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_icon_minitime2024-10-18, 11:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 260 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 260 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4323
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 
العرين - 1193
قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_rcapقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_voting_barقصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66414 مساهمة في هذا المنتدى في 20318 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قصة قصيرة - سيدتي العقيد سماح - بقلم جورج سلوم

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

سيدتي .. العقيد سماح
عندما اتصلت بي هاتفياً لتأخذ موعداً في العيادة، كنت غير متأكد من صوتها الذي أسمعه..

هل هو صوت رجل مخنّث أم امرأة مسترجلة؟.. حنجرة مبهمة الجنس تتكلّم، لكنّها أقرب إلى حنجرة امرأة.

ومعروفٌ أنني سأزعجها وقد أخسرها كمريضة لو أخطأت وعاملتها كرجل.. لا بل قد يثور الرجل –إن كانت رجلاً - لو أضفت تاء التأنيث لكلمة أخاطبه بها أو لمفردة أنعته بها.

ليس هذا فحسب..

واسمها ما أضاف تفاصيلاً عندما قالت.. أنا العقيد سماح كجوابٍ على سؤالي عن الإسم الكريم

فتابعتُ استفساري عن تفاصيل الحالة بصيغة الجمع المخاطب بقولي حضرتكم.. ومن فضلكم ولو سمحتم وما المشكلة التي تعانون منها؟

وظلّ الصوت مخلوطَ النبرات ومختلط الذبذبات ومختلطاً عليّ رغم استمرار الحديث لدقائق.. كانت لا تريد الإسهاب في شرح حالتها على الهاتف.. فقالت بلهجة مشوبة بالامتعاض والانزعاج:

- هل المعاينة ستتمّ على الهاتف؟

وتابَعَتْ بلهجة الأمر والنهي والبتّ والقطع:

- لن أتحمّل الانتظار دقيقة واحدة في العيادة. . أعطيتَنا موعداً في السادسة مساء وفي السادسة سندخل إليك، وإن كان بابك مغلقاً لن ندخل ولن نعود ثانية.. أفهمت؟

وما رتبة العقيد في الجيش من السموّ والرفعة بحيث تكون بهذه السلطة الآمرة من الكلمات.. ولست مرؤوساً عندها لتكلّمني بهذه الطريقة.. قد تكون – تلك العقيد – من ضباط الأمن أو من ذوي الحظوة.. وأولئك لهم سطوتهم ولو كانت رتبتهم صغيرة.. وقد تكون تلك المتكلمة زوجة العقيد وعادة ما تستعمل الزوجة لقب زوجها، وقد تتقلد رتبته العسكرية لا بل قد تضرب بسيفه أيضاً.

المهم أنني كنت أمام معاينة طبية مُنتظَرَة بدافع الفضول والترقّب.. وكنت مستعدّاً لها بكل جوارحي وممرّضتي كذلك.. تلك التي قلت لها أننا اليوم على موعد مهمّ مع مريض مهم من رجالات السلطة فلا أريد أخطاء ولا عثرات في طريقة استقباله.. ولا حواجز في إدخاله إليّ فنخسره وقد نخسر أنفسنا وقد أعذر من أنذر

وفي السادسة تماماً كان باب غرفتي مفتوحاً ليدخل إليَّ رجلٌ عسكريّ يلهث من الدرجات التي تقافزها صعوداً.. وبعد أن تأمّل غرفة مكتبي واطمأنّ إلى خلوّها من المرضى قال:
- سيدي العقيد في المصعد الكهربائي وهذا موعدنا.

ووقف بالباب كالكلب المنزلي يلوح برأسه ويجول بعينيه منتظراً سيادة العقيد الذي بدأنا نسمع خطواته الموزونة كإيقاعٍ عسكريّ.. أصوات حذاءٍ نسائيّ يدق أسافيناً على بلاط مرمري في ردهة المشفى الميّالة للسكون بطبيعتها.

طبعاً كنت واقفاً وراء طاولتي.. وللمرة الأولى أقف لمريض منتظراً تشريفه. . والعادة أن يدخل إليّ المريض وأنا أكتب ملاحظاتي عن المريض الذي سبقه فلا أحسّ بدخوله إلي. وعادة ما أطلب إليه الجلوس بطرف إصبعي.. وأحيانا أشير بألا يتكلم حتى أسأله فيبقى صامتاً.. فالضعف المرضيّ يجعله مستضعَفاً.

أدهشتني التحية العسكرية التي أطلقها لسيدته بيده اليمنى لمجرّد مرورها به، وأجفلتني ضربة حذائه الثقيل كإتمامٍ للتحية.. ولولا العيب لحيّيت بنفس الطريقة مقلّداً له بطريقة العدوى
هاهي إذن.. مخلوطة الهيئة بين لباس عسكري رجوليّ مرقّط لكنه مخاط على قياسها ولها فقط.. وبين وجهها الأنثوي الذي غالت بتلوينه بفنون الزينة العصرية.

ممزوجة السحنة بدءاً من حاجبيها الموشومين على تقطيبٍ صارم، مروراً بعيون واسعة ساحرة أكثرت من كحلها.. وصولاً إلى شعرٍ معقوص لا تبين إلا خصلات منه.. لتلتمع في وجهك فوراً نجمتان ذهبيتان ونسر تتنكبّهم في كل جهة من كتفيها المستعرضين.. ولا يثقلون عاتقها فتبقى شامخة بينهم بعنق خال من السلاسل والقلائد.. وقد بدا لي عنقها مليئاً مكتنزاً مليئاً بالعضلات المتشنجة المنتصبة قسراً.

هذه هي إذن سيادة العقيد سماح.. ومرّت ثوان رأيتها طويلة قبل أن أنتبه ليدها الممدودة للسلام.. ومصافحتها المخلوطة أيضاً بين نعومة المرأة وطراوتها وقساوة ضغط يد الرجل على يدك المصافحة.. وهزيز يدها الممسكة بيدك يجعلك لا تنسى ذلك السلام ولو أنك سارعت لتسحب يدك من بين أصابعها القوية.

رجوتها أن تتفضّل بالجلوس فجلست وأشارت للعسكري المرافق أن ينصرف فامتثل فوراً وأغلق الباب خلفه.

عندما شبكت رجليها ببنطالها الضيق لفت نظري حذاؤها الأسود اللماع بكعبها العالي.. وزادها ذلك امتزاجاً مثيراً بين الرجولة والأنوثة.

كنت أتأملها وأنتظر أن تتكلم لوحدها.. وأرسم بيدي خطوطاً متداخلة على ورقة بيضاء أمامي.. وعادة أنا الذي كنت أسأل وأستجوب ولكني أمامها انتظرْت وانتظرت.

تنحنحَتْ وازدردت ريقها بصعوبة.. فعادت إليها صورة الرجل الخشن ونحنحاته من وجهها الأنثوي.. وابتسمت بشفتين ملونتين عن أسنان بيض تعلوها لثة ميالة للزرقة.. وعرفت أنني أمام امرأة أدمنت التدخين منذ زمن. . قالت وأشارت إلى عنقها:

- أعاني صعوبة في البلع وأحياناً تضيق أنفاسي فأجوع للهواء أستنشقه.. وصوتي الخشن ما كان هكذا؟

وضابطات الجيش تخشوشن أصواتهن عادة من معاشرة الرجال في محيطهن.. والمرأة التي اختارت الإنخراط في سلك الرجال عادت ما تكون هورموناتها هجينة بين الذكورة والأنوثة.. وتلك الأمور معروفة طبياً.. ولكن صعوبة البلع عادت بأنظاري نحو العنق الذي كان بارزاً من ياقتها القاسية مفتوحة الأزرار

عندما جلست إلى سرير المعاينة رفضت أن تضطجع بحجّة أن الفحص للعنق فقط.. وعندما طلبْتُ منها أن تفتح فرجة بزّتها العسكرية أكثر.. كانت تمتثل لأمري على مضض وكل زر تفتحه كانت تراقب إثر فتحته عيوني بمعنى كفاني انفتاحاً..

جميلٌ أن ترى صدراً أنثوياً تحرسه رتب عسكرية من الجانبين.. كأنك أمام رجل وامرأة بوقت واحد.. ولم يسبق للعقيد سماح أن تلقت أمراً عسكرياً بفتح أزرارها أكثر مما ينبغي، حتى ولو كان الآمر أعلى منها رتبة.. لكن تلك الرتب –على عظمتها – تسقط أمام الطبيب.. فيجوز للطبيب ما لايجوز لغيره.

كنت أريد أن أقول لها لو قاومتني.. أنت الآن مريضة يا سيدتي.. وأنت التي جئت إلي بمحض إرادتك.. لا تعنيني رتبتك مهما سمَت.. ولا يعنيني جمالك الأنثوي المتخفي بلبوس الرجال.. أنت مريضة فقط.. ويداي هاتان اللتان تجسّان عنقك لن تنتقل إليهما الكهرباء من بشرتك العذراء التي تقشعر كلما تماديت. . وعيوني التي تتفحّصك لا تبحث عن إثارة من جمالك الصارخ بل تبحث عن شحوب واصفرار ويرقان وجحوظ..

وعندما جسست ذلك العنق المليء عرفت أن هنالك غدة درقية متضخمة وغاطسة بين حناياه وعلائقه.. والبحث بالجس العميق عن عقد لمفاوية بين عضلاته المرتكزة على قاعدة الصدر والعقد المتوارية تحت الفك السفلي.. جعلني أحرّك عنقها بكل الإتجاهات حتى انهار شعرها المعقوص فوق رأسها ككعكة ملتفة.. فتهدّلت خصلاته فوق كتفيها ليعود الخلط والمزج بين الشعر المصطبغ بلونٍ ترابيّ محمرّ والرتب العسكرية التي تتلألأ بين خصلاته التي استرسلت. فلوّحت بها بحركة من رأسها لتعود إلى انسيابها وانسدالها الخلفي. . فاكتملت بذلك صورة المرأة يجللها شعرها الطويل بذوائبه التي تنتهي بمدخل الصدر.

ما كانت العقيد سماح متزوجة.. ولا أعرف تاريخها العاطفي كامرأة وإن كان كتفها الأيسر موشوماً بقلب وسهم يخترقه.. وسألتها عن وضعها العاطفي وعن صاحب ذلك السهم على طاولة العمليات قبل أن تفقد الوعي وتبتلعها عقاقير البنج العام.. سألتها لأخفف عنها رهبة البدء بالجراحة قبل أن تسري في عروقها أدوية التخدير.. وكان المفروض أن تستسجيب لأسئلتي كأي مريض آيل للانفتاح بمبضعي الجارح. . كان يجب أن تنهار من عظمتها وسلطتها ككل الناس على طاولة العمليات.. كان يجب أن تتحوّل لامرأة عادية بعد أن جرّدوها من رتبها العسكرية. . لكنها ظلت أمامي عقيداً في الجيش.

عندما صحت من التخدير العام.. قلت لها:

- الحمد لله على سلامتك سيدتي الجنرال.

وكانت سعيدة عندما وجدَتْ بزتها العسكرية معلقة على الجدار أمامها. وابتسمت لي ساخرة راضية عندما ألقيت السلام العسكري لها محيياً بيدي اليمنى.. وضربْتُ قدمي بالأرض بقوة ولم يكن الصوت مسموعاً بالشكل الكافي لأنّ حذائي الطبيّ كان مطاطياً للأسف.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى