الاحتراق الذاتي
في شهر يوليو 1951 تم الإبلاغ عن العثور علي جثة السيدة ( ماري ريزر ) في ولاية ( فلوريدا ) الأمريكية و كانت محترقة بشكل شبه كامل ( صورة مرفقة ) و لكن الغريب أن الشقة و الأثاث لم يتأثر بأي نوع من الحريق باستثناء الكرسي الذي كانت تجلس عليه
- تم استخدام مصطلح الاحتراق الذاتي لأول مرة عام 1746 في مقال عن المعاملات الفلسفية في المجال الطبي ( يعرف اختصارا ( SHC ) ( Spontaneous human combustion )
- تعتبر هذه الظاهرة من أكثر الظواهر الطبية غموضا على مر التاريخ خاصة أنه تم تسجيل أكثر من 200 حالة شديدة الوضوح و دون أي احتمالات أخري غير الاحتراق الذاتي
- تكمن غرابة هذه الظاهرة في درجة الحرارة الشديدة التي لا يمكن توافرها إلا في أفران صهر المعادن ( تصل درجة الحرارة التي تسبب في احتراق الضحايا إلى 1500 درجة مئوية )
- حاول الطب الشرعي وضع تفسيرات أو فرضيات للحالات التي تم الإبلاغ عنها كحالات احتراق ذاتي بعضها تم نفيه لاحقاً
- كانت الفرضية الأولي تعتمد علي وجود مصدر خارجي تسبب في احتراق الضحايا فيما يسمي علمياً ( تأثير الفتيل ) و هو يعني أن الضحايا كان بالقرب من مصادر نار و التهمتهم النيران ببطء بعد وفاتهم بالصدمة أو السكتة القلبية ( اعتمدوا في ذلك على اشتراك كل الضحايا في العجز الجسمي مثل كبر السن أو السمنة المفرطة أو ضعف البنية الشديد )
( تم استبعاد تلك الفرضية في بعض الحالات التي لم يكن هناك أي مصدر حريق قريب من الضحية و كذلك عدم احتراق أي شئ آخر سوى الضحية بما فيها الأحذية أو الملابس )
- اعتمدت الفرضية الثانية على تشبع الجسم بكمية كبيرة من الكحول ساعدت الجسم على الاشتعال تلقائياً خاصة وجود ضحايا من مدمني الكحول ( لا يمكن للكحول أن يساعد على اشتعال الجسم ذاتياً حتى لو افترضنا تشبع الجسم بكمية كبيرة منه لأن الجسم حتماً سيصاب بتسمم الكحول و من ثم الوفاة قبل ارتفاع درجة حرارة الجسم )
- بعض الآراء أدانت غاز ( الميثان ) الموجود بالجسم و الذى من الممكن - نظرياً - أن يتسبب في اشتعال الجسم بمساعدة الدهون المتراكمة ( حتى لو افترضنا ذلك فإن الماء الموجود بالجسم - حوالي 70 % - سيتكفل باطفاء الحريق )
- ردد المشككين في حدوث تلك الظاهرة ( رغم إدراجها بالمراجع الطبية العالمية ) تساؤلات عن عدم حدوث هذه الظاهرة في أماكن عامة و أن ضحاياها من الأشخاص الذين يعانون من الوحدة
- أشهر الحالات و أكثرها غموضا حالة ( هنري توماس ) و الذي وجدت جثته في جنوب ( ويلز ) عام 1980 محترقة بالكامل ،، بإستثناء جزء من إحدى الساقين لا زال بها الجورب و الحذاء
- و على الجانب الآخر هناك عدة حالات تم تسجيلها ضمن ظاهرة ( الاحتراق الذاتي ) ثم تبين وجود مصادر خارجية للحريق ( آخر هذه الحالات كانت في الهند عام 2013 )
- حاولت جاهداً خلال الستة أشهر الماضية أن اعثر على حالة للاحتراق الذاتي في مصر ( مستعينا باصدقائي من الأطباء الشرعيين ) و لم أفلح في العثور عليها رغم تأكدي من وجود حالة أو حالتين قرأت عنهم يوماً ما
يذكر أن جميع الحالات تشترك في أن الحريق يخلف وراءه رماد دهنى ذا رائحة كريهة نفاذة
في شهر يوليو 1951 تم الإبلاغ عن العثور علي جثة السيدة ( ماري ريزر ) في ولاية ( فلوريدا ) الأمريكية و كانت محترقة بشكل شبه كامل ( صورة مرفقة ) و لكن الغريب أن الشقة و الأثاث لم يتأثر بأي نوع من الحريق باستثناء الكرسي الذي كانت تجلس عليه
- تم استخدام مصطلح الاحتراق الذاتي لأول مرة عام 1746 في مقال عن المعاملات الفلسفية في المجال الطبي ( يعرف اختصارا ( SHC ) ( Spontaneous human combustion )
- تعتبر هذه الظاهرة من أكثر الظواهر الطبية غموضا على مر التاريخ خاصة أنه تم تسجيل أكثر من 200 حالة شديدة الوضوح و دون أي احتمالات أخري غير الاحتراق الذاتي
- تكمن غرابة هذه الظاهرة في درجة الحرارة الشديدة التي لا يمكن توافرها إلا في أفران صهر المعادن ( تصل درجة الحرارة التي تسبب في احتراق الضحايا إلى 1500 درجة مئوية )
- حاول الطب الشرعي وضع تفسيرات أو فرضيات للحالات التي تم الإبلاغ عنها كحالات احتراق ذاتي بعضها تم نفيه لاحقاً
- كانت الفرضية الأولي تعتمد علي وجود مصدر خارجي تسبب في احتراق الضحايا فيما يسمي علمياً ( تأثير الفتيل ) و هو يعني أن الضحايا كان بالقرب من مصادر نار و التهمتهم النيران ببطء بعد وفاتهم بالصدمة أو السكتة القلبية ( اعتمدوا في ذلك على اشتراك كل الضحايا في العجز الجسمي مثل كبر السن أو السمنة المفرطة أو ضعف البنية الشديد )
( تم استبعاد تلك الفرضية في بعض الحالات التي لم يكن هناك أي مصدر حريق قريب من الضحية و كذلك عدم احتراق أي شئ آخر سوى الضحية بما فيها الأحذية أو الملابس )
- اعتمدت الفرضية الثانية على تشبع الجسم بكمية كبيرة من الكحول ساعدت الجسم على الاشتعال تلقائياً خاصة وجود ضحايا من مدمني الكحول ( لا يمكن للكحول أن يساعد على اشتعال الجسم ذاتياً حتى لو افترضنا تشبع الجسم بكمية كبيرة منه لأن الجسم حتماً سيصاب بتسمم الكحول و من ثم الوفاة قبل ارتفاع درجة حرارة الجسم )
- بعض الآراء أدانت غاز ( الميثان ) الموجود بالجسم و الذى من الممكن - نظرياً - أن يتسبب في اشتعال الجسم بمساعدة الدهون المتراكمة ( حتى لو افترضنا ذلك فإن الماء الموجود بالجسم - حوالي 70 % - سيتكفل باطفاء الحريق )
- ردد المشككين في حدوث تلك الظاهرة ( رغم إدراجها بالمراجع الطبية العالمية ) تساؤلات عن عدم حدوث هذه الظاهرة في أماكن عامة و أن ضحاياها من الأشخاص الذين يعانون من الوحدة
- أشهر الحالات و أكثرها غموضا حالة ( هنري توماس ) و الذي وجدت جثته في جنوب ( ويلز ) عام 1980 محترقة بالكامل ،، بإستثناء جزء من إحدى الساقين لا زال بها الجورب و الحذاء
- و على الجانب الآخر هناك عدة حالات تم تسجيلها ضمن ظاهرة ( الاحتراق الذاتي ) ثم تبين وجود مصادر خارجية للحريق ( آخر هذه الحالات كانت في الهند عام 2013 )
- حاولت جاهداً خلال الستة أشهر الماضية أن اعثر على حالة للاحتراق الذاتي في مصر ( مستعينا باصدقائي من الأطباء الشرعيين ) و لم أفلح في العثور عليها رغم تأكدي من وجود حالة أو حالتين قرأت عنهم يوماً ما
يذكر أن جميع الحالات تشترك في أن الحريق يخلف وراءه رماد دهنى ذا رائحة كريهة نفاذة