تعطيل العقل كارثة كبرى
* قرانا في كتب الادب قصة ذاك الرجل الذي كان يخاطب المصلين في احد المساجد في بغداد، ويعظهم بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وغيرها من الاسرائليات ومن القصص والخزعبلات والاوهام....
فمر عليه عالم من العلماء
فوجده جالسا على حافة الطريق ويأكل الطعام في الشارع وكان هذا الامر يعد من خوارم المروءة عند العرب
فقال له أما تخاف الله تعالى تخاطب الناس بالأحاديث الضعيفة والموضوعة
وتنشر فيهم الأفكار الخاطئة ثم تاكل في الشارع امام الناس؟
فقال له ذلك الشيخ وهل أنا أخاطب بشرا، بل أنا أخاطب بقرا ؟
فقال له ذلك العالم : اتق الله يا رجل ماذا تقول ؟
فقال له الشيخ : تعال عندي للمسجد وسوف أريك بالدليل العملي أنني أخاطب بقرا وليس بشرا كما تظن.!!
*وفي الوقت المتفق عليه ذهب ذلك العالم إلى المسجد وجلس يستمع لدرس الشيخ وبدأ يتكلم ويعظ ويقص ويحدث حتى قال في ختام مجلسه :-
هناك حديث يقول: من استطاع ان يلحس او يلعق أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة !!
*وهنا كانت المفاجأة للعالم،!! حيث بدأ الناس في المسجد كل منهم يخرج لسانه ويحاول عبثا أن يلحس ويلعق به أرنبة أنفه .....وكان المنظر مضحكا وشر البلية ما يضحك...
بعدها قال الشيخ للعالم : ألم أقل لك بأنني أخاطب بقرا وليس بشرا ؟!
ألم تلاحظ كيف أخرجوا ألسنتهم ليلعقوا انوفهم؟!!
وهذا طبعا ما تفعله وتستطيعه بطبعها البقر ولا يقوى عليه البشر....
* اذا تعطلت العقول وذهب فقهها الذي هو نورها، واستهان الناس بالعلم والفكر واهله، حين اذ علاهم سفهاءهم وركبهم سفلتهم وفساقهم ونطق فيهم رويبضتهم، فكان امرهم بورا، ولن يفلحوا اذا ابدا، لانهم اتكسوا في الخلق فصاروا كالانعام بل اضل سبيلا ، فلا تذهب نفسك حسرات عليهم. فلن ينفع فيهم اصلاح ولن يستجيبوا لمصلح حتى تعود اليهم انسانيتهم .. فان الله اهدى نوره لبشر يهتدون ويستنيرون به، وليس لانعام ياكلون ويتمتعون و في غيهم يعمهون.
* قرانا في كتب الادب قصة ذاك الرجل الذي كان يخاطب المصلين في احد المساجد في بغداد، ويعظهم بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وغيرها من الاسرائليات ومن القصص والخزعبلات والاوهام....
فمر عليه عالم من العلماء
فوجده جالسا على حافة الطريق ويأكل الطعام في الشارع وكان هذا الامر يعد من خوارم المروءة عند العرب
فقال له أما تخاف الله تعالى تخاطب الناس بالأحاديث الضعيفة والموضوعة
وتنشر فيهم الأفكار الخاطئة ثم تاكل في الشارع امام الناس؟
فقال له ذلك الشيخ وهل أنا أخاطب بشرا، بل أنا أخاطب بقرا ؟
فقال له ذلك العالم : اتق الله يا رجل ماذا تقول ؟
فقال له الشيخ : تعال عندي للمسجد وسوف أريك بالدليل العملي أنني أخاطب بقرا وليس بشرا كما تظن.!!
*وفي الوقت المتفق عليه ذهب ذلك العالم إلى المسجد وجلس يستمع لدرس الشيخ وبدأ يتكلم ويعظ ويقص ويحدث حتى قال في ختام مجلسه :-
هناك حديث يقول: من استطاع ان يلحس او يلعق أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة !!
*وهنا كانت المفاجأة للعالم،!! حيث بدأ الناس في المسجد كل منهم يخرج لسانه ويحاول عبثا أن يلحس ويلعق به أرنبة أنفه .....وكان المنظر مضحكا وشر البلية ما يضحك...
بعدها قال الشيخ للعالم : ألم أقل لك بأنني أخاطب بقرا وليس بشرا ؟!
ألم تلاحظ كيف أخرجوا ألسنتهم ليلعقوا انوفهم؟!!
وهذا طبعا ما تفعله وتستطيعه بطبعها البقر ولا يقوى عليه البشر....
* اذا تعطلت العقول وذهب فقهها الذي هو نورها، واستهان الناس بالعلم والفكر واهله، حين اذ علاهم سفهاءهم وركبهم سفلتهم وفساقهم ونطق فيهم رويبضتهم، فكان امرهم بورا، ولن يفلحوا اذا ابدا، لانهم اتكسوا في الخلق فصاروا كالانعام بل اضل سبيلا ، فلا تذهب نفسك حسرات عليهم. فلن ينفع فيهم اصلاح ولن يستجيبوا لمصلح حتى تعود اليهم انسانيتهم .. فان الله اهدى نوره لبشر يهتدون ويستنيرون به، وليس لانعام ياكلون ويتمتعون و في غيهم يعمهون.