حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة
باموال خراج الاردن تم التعريب ...
نعم لقد تم التعريب والاستغناء عن خدمات الموظفين الاجانب في بلاد الشام في زمن الدولة الاموية، ذلك انهم ليسوا محلا للثقة ولا موضعا للامانة ولا يتورعون عن الخيانة والاساءة والتزوير ، ويصعب اكتشاف امرهم حيث كانت الدواوين تكتب بلغات البلاد المفتوحة سابقا كالفارسية في العراق والمشرق والرومية في الشام واليونانية في مصر....
يقول البلاذري في كتابه فتوح البلدان: (ولم يزل ديوان الشام بالرومية حَتَّى ولي عبد الملك بن مروان، فلما كانت سنة إحدى وثمانين أمر بنقله، وذلك أن رجلا من كتاب الروم احتاج أن يكتب شيئًا، فلم يجد ماء فبال في الدواة، فبلغ ذلك عَبْد الملك فأدبه، وأمر سُلَيْمَان بْن سَعْد بنقل الديوان، فسأله أن يعينه بخراج الأردن سنة، ففعل ذلك وولّاه الأردن، فلم تنقض السنة حتى فرغ من نقله، وأتى به عَبْد الملك فدعا بسرجون كاتبه، فعرض ذلك عَلَيْهِ فغمه وخرج من عنده كئيبا، فلقيه قوم من كتاب الروم، فقال: اطلبوا المعيشة من غير هَذِهِ الصناعة ، فقد قطعها اللَّه عنكم).
والخراج كما هو معلوم في الشرع هو ما يجبى مقابل الانتفاع من الارض النامية المفتوحة عنوة وزراعتها مقدرا بجزء من غلتها او بدل ذلك نقدا، وكان قيمة خراج الاردن في تلك السنة 180 الف دينار من الذهب كما ذكر صاحب كتاب نهاية الارب، حيث يزن الدينار 4.23غرام بالموازين الحالية، قبضها سليمان بن سعد و انفقها على الكادر الذي عاونه على تعريب ديوان الخراج وغيره من لغات الروم الى اللغة العربية، ومثل ذلك تم في العراق، حيث قام الحجاج والي العراق واسند مهمة تعريب الديوان من الفارسية الى العربية لصالح بن عبد الرحمن، وكان يشرف على ديوان الخراج بالعراق في ذلك الوقت رجل يسمى “زادان فروخ” من الفرس، وتصادف أن قتل هذا العامل أثناء فتنة عبد الرحمن بن الأشعث بين سنتي 82 و 83 هجريًّة، فكلف الحجاجُ صالح بن عبد الرحمن و كان يجيد اللغة الفارسية والعربية بتعريب ديوان خراج العراق، وقد حاول “مردان شاه” ابن “زادان فروخ” الذي قتل أن يدفع رِشوة لصالح بن عبد الرحمن حتى يثنيه، ويمنعه عن عمله في تعريب الدواوين، وأبى هذا العامل المسلم العربي، وأتم عمله بنجاح باهر، وتخرج على يديه نفر من كبار موظفي المالية العرب المسلمين، وفي نفس الوقت والفترة تذكر المصادر التاريخية انه تم تعريب ديوان مصر الذي كان يكتب باليونانية وبهذا تم تعريب الدواوين والاستغناء عن خدمات غير المسلمين . وساهم هذا التعريب في نشر العربية وبالتالي نشر الاسلام بين شعوب البلدان المفتوحة
اعاد الله للامة وحدتها وعزتها وكرامتها وامجادها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باموال خراج الاردن تم التعريب ...
نعم لقد تم التعريب والاستغناء عن خدمات الموظفين الاجانب في بلاد الشام في زمن الدولة الاموية، ذلك انهم ليسوا محلا للثقة ولا موضعا للامانة ولا يتورعون عن الخيانة والاساءة والتزوير ، ويصعب اكتشاف امرهم حيث كانت الدواوين تكتب بلغات البلاد المفتوحة سابقا كالفارسية في العراق والمشرق والرومية في الشام واليونانية في مصر....
يقول البلاذري في كتابه فتوح البلدان: (ولم يزل ديوان الشام بالرومية حَتَّى ولي عبد الملك بن مروان، فلما كانت سنة إحدى وثمانين أمر بنقله، وذلك أن رجلا من كتاب الروم احتاج أن يكتب شيئًا، فلم يجد ماء فبال في الدواة، فبلغ ذلك عَبْد الملك فأدبه، وأمر سُلَيْمَان بْن سَعْد بنقل الديوان، فسأله أن يعينه بخراج الأردن سنة، ففعل ذلك وولّاه الأردن، فلم تنقض السنة حتى فرغ من نقله، وأتى به عَبْد الملك فدعا بسرجون كاتبه، فعرض ذلك عَلَيْهِ فغمه وخرج من عنده كئيبا، فلقيه قوم من كتاب الروم، فقال: اطلبوا المعيشة من غير هَذِهِ الصناعة ، فقد قطعها اللَّه عنكم).
والخراج كما هو معلوم في الشرع هو ما يجبى مقابل الانتفاع من الارض النامية المفتوحة عنوة وزراعتها مقدرا بجزء من غلتها او بدل ذلك نقدا، وكان قيمة خراج الاردن في تلك السنة 180 الف دينار من الذهب كما ذكر صاحب كتاب نهاية الارب، حيث يزن الدينار 4.23غرام بالموازين الحالية، قبضها سليمان بن سعد و انفقها على الكادر الذي عاونه على تعريب ديوان الخراج وغيره من لغات الروم الى اللغة العربية، ومثل ذلك تم في العراق، حيث قام الحجاج والي العراق واسند مهمة تعريب الديوان من الفارسية الى العربية لصالح بن عبد الرحمن، وكان يشرف على ديوان الخراج بالعراق في ذلك الوقت رجل يسمى “زادان فروخ” من الفرس، وتصادف أن قتل هذا العامل أثناء فتنة عبد الرحمن بن الأشعث بين سنتي 82 و 83 هجريًّة، فكلف الحجاجُ صالح بن عبد الرحمن و كان يجيد اللغة الفارسية والعربية بتعريب ديوان خراج العراق، وقد حاول “مردان شاه” ابن “زادان فروخ” الذي قتل أن يدفع رِشوة لصالح بن عبد الرحمن حتى يثنيه، ويمنعه عن عمله في تعريب الدواوين، وأبى هذا العامل المسلم العربي، وأتم عمله بنجاح باهر، وتخرج على يديه نفر من كبار موظفي المالية العرب المسلمين، وفي نفس الوقت والفترة تذكر المصادر التاريخية انه تم تعريب ديوان مصر الذي كان يكتب باليونانية وبهذا تم تعريب الدواوين والاستغناء عن خدمات غير المسلمين . وساهم هذا التعريب في نشر العربية وبالتالي نشر الاسلام بين شعوب البلدان المفتوحة
اعاد الله للامة وحدتها وعزتها وكرامتها وامجادها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.