اعتقوا الانسان... اعيدوا له انسانيته !!
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار...!!؟؟
لايقبل العبودية الاحرار..ومن استمرأ العبودية لا يطلب الحرية، فالناس ولدوا احرارا واستعبدهم الطغاة ... والعبودية للمخلوق يولدها استمراء الذل والمهانة..وهي انتكاس في الانسانية ومسخ لمعانيها وقيمها.. تنزل وتنحط بالانسان..فالعبودية للخلق نقص بانسانية الانسان ونقض لكرامته ..لان الانسان خلق لخدمة ربه وعبادة خالقه الذي كرمه على الملوقات والعالمين ، حين يحقق اخلاص العبودية لله تعالى ، الذي لها خلقه..(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)الذاريات).
فاذا اتخذت الانسان لعبادتك وخدمتك وطاعتك طاعة عمياء لا يملك معها ارادته او مشيئته، فتكون قد حجرت على عقله واسرت سلوكه ووجهته وجهة غير التي خلق لاجلها، فانحرفت بذلك وتألهت، وحرفته عن غاية خلقه وجعلته عبدا للعبيد ذليلا مهانا، بدل ان يكون عبدا للخالق المعبود، فعبادة الخلق للخلق ذلة ومهانة لاعزة ولا كرامة معها..مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10فاطر) .
وحين نقول بوجوب حرية الانسان فاننا لا نعني بذلك الحرية التي نادى بها الغرب والتي هي افلات الشهوات وانطلاق اشباع الملذات بلا قيد او شرط.. يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28 النساء) بل نعني بتلك الحرية ما هو نقيض العبودية والاستعباد للبشر من قبل البشر.. فلا مالك للبشر الا ربهم وخالقهم..والحرية في مفاهيم الغرب، التي تعني الانفلات من كل قيد وشرط، ما هي في واقعها الا الفوضى الشهوانية، وفوضوية الغرائز واشباعها كيفما الحيوان، بلا ضابط ولا رابط..وهذه فكرة خيالية همجية كارثية على البشرية، بما تحمل من معاني الفوضى والانانية ..فانك لا تعيش الحياة في هذا الكوكب وحدك فردا.. ولا يمكن لك الا ان تعيش في مجتمعات من بني جنسك.. فكان لا بد وان تنشأ علاقات بينك وبين الاخرين.. ولا بد من تنظيم هذه العلاقات بقوانين وانظمة، وطالما ان هناك تنظيم فهذا لا يعني بتاتا وجود الفوضى السلوكية والمعاشية، وبالتالي لا يكون هناك واقعا لما يدعونه حرية شخصية او تملكية او سلوكية ، والا كنت متمردا على مجتمع البشرية وقيم الانسانية..فانت تعيش ضمن قيود وحدود ..اما يضعها لك البشر ومن هنا يكون الاستعباد للبشر، واما تتبع فيها هوى نفسك فتكون عبدا للهوى، واما تتبع فيها احكام ربك الذي خلقك فسوال فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك، فتكون عبدا لله وحده مخلصا له الدين، فتحرر نفسك من عبودية العباد لتخلص عبادتك لرب العباد.أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24الجاثية). وان من مهمات النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وضع الاغلال عن البشرية جمعاء والناس كافة والقائها عن كواهلهم المتعبة باتباع بني جنسهم واستعبادهم لهم وما كبلوهم به من اغلال وقيود..قال الله تعالى:- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158 الاعراف) اللهم اجعلنا من عبيدك المخلصين ولا تجعلنا عبيدا لاحد سواك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار...!!؟؟
لايقبل العبودية الاحرار..ومن استمرأ العبودية لا يطلب الحرية، فالناس ولدوا احرارا واستعبدهم الطغاة ... والعبودية للمخلوق يولدها استمراء الذل والمهانة..وهي انتكاس في الانسانية ومسخ لمعانيها وقيمها.. تنزل وتنحط بالانسان..فالعبودية للخلق نقص بانسانية الانسان ونقض لكرامته ..لان الانسان خلق لخدمة ربه وعبادة خالقه الذي كرمه على الملوقات والعالمين ، حين يحقق اخلاص العبودية لله تعالى ، الذي لها خلقه..(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)الذاريات).
فاذا اتخذت الانسان لعبادتك وخدمتك وطاعتك طاعة عمياء لا يملك معها ارادته او مشيئته، فتكون قد حجرت على عقله واسرت سلوكه ووجهته وجهة غير التي خلق لاجلها، فانحرفت بذلك وتألهت، وحرفته عن غاية خلقه وجعلته عبدا للعبيد ذليلا مهانا، بدل ان يكون عبدا للخالق المعبود، فعبادة الخلق للخلق ذلة ومهانة لاعزة ولا كرامة معها..مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ (10فاطر) .
وحين نقول بوجوب حرية الانسان فاننا لا نعني بذلك الحرية التي نادى بها الغرب والتي هي افلات الشهوات وانطلاق اشباع الملذات بلا قيد او شرط.. يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28 النساء) بل نعني بتلك الحرية ما هو نقيض العبودية والاستعباد للبشر من قبل البشر.. فلا مالك للبشر الا ربهم وخالقهم..والحرية في مفاهيم الغرب، التي تعني الانفلات من كل قيد وشرط، ما هي في واقعها الا الفوضى الشهوانية، وفوضوية الغرائز واشباعها كيفما الحيوان، بلا ضابط ولا رابط..وهذه فكرة خيالية همجية كارثية على البشرية، بما تحمل من معاني الفوضى والانانية ..فانك لا تعيش الحياة في هذا الكوكب وحدك فردا.. ولا يمكن لك الا ان تعيش في مجتمعات من بني جنسك.. فكان لا بد وان تنشأ علاقات بينك وبين الاخرين.. ولا بد من تنظيم هذه العلاقات بقوانين وانظمة، وطالما ان هناك تنظيم فهذا لا يعني بتاتا وجود الفوضى السلوكية والمعاشية، وبالتالي لا يكون هناك واقعا لما يدعونه حرية شخصية او تملكية او سلوكية ، والا كنت متمردا على مجتمع البشرية وقيم الانسانية..فانت تعيش ضمن قيود وحدود ..اما يضعها لك البشر ومن هنا يكون الاستعباد للبشر، واما تتبع فيها هوى نفسك فتكون عبدا للهوى، واما تتبع فيها احكام ربك الذي خلقك فسوال فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك، فتكون عبدا لله وحده مخلصا له الدين، فتحرر نفسك من عبودية العباد لتخلص عبادتك لرب العباد.أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24الجاثية). وان من مهمات النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم وضع الاغلال عن البشرية جمعاء والناس كافة والقائها عن كواهلهم المتعبة باتباع بني جنسهم واستعبادهم لهم وما كبلوهم به من اغلال وقيود..قال الله تعالى:- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158 الاعراف) اللهم اجعلنا من عبيدك المخلصين ولا تجعلنا عبيدا لاحد سواك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.