دموع الممرضة الأمريكية
( من حكايات زمن الكورونا)
رشاد أبوشاور
وجه شاب متوتر، ودموع غزيرة تسيل من عينين متعبتين محتقنتين..ووجه قسماته متشنجة، وصوت متكسّر مفجوع:
أنا ممرضة، أحب عملي..ولكنني استقلت اليوم من عملي.
لا توجد وسائل حماية في عملنا..لاشئ، ونحن سنعمل مع مصابين بالكورونا..ثم سنعود إلى أسرنا..وسنحمل لهم العدوى..أنا اضطررت للاستقالة من عملي لأنني لا أريد لأسرتي أن...
وجه شاب ينضح بالطيبة، وجه ممرضة اختارت عملها بوعي..وبحب، ولكنها اضطرت لترك عملها، لأنهم في المستشفى لا يؤمنون للمرضات والممرضين احتياجات حمايتهم مما يتسبب لهم ولأسرهم بالهلاك...
قبل أيام، في بداية أخبار تفشي الكورونا في العالم..وقف ترامب منتفخا..معلنا: صنعنا صواريخ بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت!
ولكنه، مع ذلك، لم يؤمن للممرضات والممرضين ما يصون حياتهم.. والمستشفيات للمواطنين الأمريكيين في كل أرجاء الإمبراطورية الأمريكية .. وللمرضى أجهزة تنفس، وأقنعة وقاية، ومطهرات ومعقمات...
الإمبراطورية لا تؤمن العلاج لكل مواطنيها، فمن يأتيه دخل كبير يمكن أن يشترك مع شركات علاج..ومن ليس معه المال للشركات .. فليمت!
لا حقوق للإنسان في نظر قادة الإمبراطورية.. فالأولوية للاقتصاد..وصناعة أسلحة الإبادة لمواصلة العربدة على شعوب العالم..ودول العالم..ومستقبل العالم.
هذا الفيديو عن الممرضة الأمريكية المفجوعة بإهمال مؤسسات دولتها العظمى لها ولزملائها..فجع الممرضات في الأردن..وأنا عرفت هذا من ابنتي زينب.
زينب ممرضة، ماجستير تمريض من الجامعة الأردنية بامتياز..وعشرة أعوام عمل في مستشفى الأمير حمزة..وزوجها ممرض منذ خمسة عشر عاما في مستشفى الأمير حمزة.
تعاطفت ممرضات المستشفى الأردني مع الممرضة الأمريكية، وأدهشهن أن مستشفيات أميركا لا تؤمن وسائل السلامة للعاملين في القطاع الصحي..وبكين لبكائها.
قالت زينب لنا بعد أن أرسلت الفيديو لي ولأمها: بكيت..لأنني ممرضة مثلها..فهي أختي في المهنة النبيلة..ولي أسرة أُفكر في سلامتها. نحن في بلد فقير، ولكن كل شئ مؤمن للمرضات والممرضين. تصلنا وجبات أثناء دوامنا..لجميع العاملين في المستشفى، من الطبيب إلى عامل النظافة...
انتبهت لدموع زوجتي وهي تتأمل الفيديو من جديد.
قلت : إنها تفكر في زينب وطفلتيها: ميرا..وماسة...وزميلاتها..وسلامتهن وأسرهن.
أمّا أنا فكنت أتساءل بحزن وغضب: كيف ستعيش هذه الممرضة بعد تركها لعملها؟!
ترامب: قبل تطوير أسلحة الإبادة: أمّن مستشفيات للأميركان..وأقنعة وأجهزة تنفس ووسائل تعقيم للممرضين والممرضات.
ترامب: أما شاهدت فيديو هذه الممرضة – هي ليست من العالم الثالث- و..أما شاهدت تظاهرة العاملين والعاملات في القطاع الصحي في نيويورك احتجاجا على عدم توفّر احتياجات المستشفيات..والعاملين والعاملات فيها؟!
ترامب : نحن لا نكره الأميركان..فدموع الممرضة الأمريكية أبكت كثيرين في بلادنا التي تعاني من لؤم وانحياز إدارتك المتصهينة ..وعدوانيتها.
ترامب: اذهب أنت وبومبيو..وبقية عصابة المتصهينين مصاصي الدماء..إلى الجحيم.
( من حكايات زمن الكورونا)
رشاد أبوشاور
وجه شاب متوتر، ودموع غزيرة تسيل من عينين متعبتين محتقنتين..ووجه قسماته متشنجة، وصوت متكسّر مفجوع:
أنا ممرضة، أحب عملي..ولكنني استقلت اليوم من عملي.
لا توجد وسائل حماية في عملنا..لاشئ، ونحن سنعمل مع مصابين بالكورونا..ثم سنعود إلى أسرنا..وسنحمل لهم العدوى..أنا اضطررت للاستقالة من عملي لأنني لا أريد لأسرتي أن...
وجه شاب ينضح بالطيبة، وجه ممرضة اختارت عملها بوعي..وبحب، ولكنها اضطرت لترك عملها، لأنهم في المستشفى لا يؤمنون للمرضات والممرضين احتياجات حمايتهم مما يتسبب لهم ولأسرهم بالهلاك...
قبل أيام، في بداية أخبار تفشي الكورونا في العالم..وقف ترامب منتفخا..معلنا: صنعنا صواريخ بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت!
ولكنه، مع ذلك، لم يؤمن للممرضات والممرضين ما يصون حياتهم.. والمستشفيات للمواطنين الأمريكيين في كل أرجاء الإمبراطورية الأمريكية .. وللمرضى أجهزة تنفس، وأقنعة وقاية، ومطهرات ومعقمات...
الإمبراطورية لا تؤمن العلاج لكل مواطنيها، فمن يأتيه دخل كبير يمكن أن يشترك مع شركات علاج..ومن ليس معه المال للشركات .. فليمت!
لا حقوق للإنسان في نظر قادة الإمبراطورية.. فالأولوية للاقتصاد..وصناعة أسلحة الإبادة لمواصلة العربدة على شعوب العالم..ودول العالم..ومستقبل العالم.
هذا الفيديو عن الممرضة الأمريكية المفجوعة بإهمال مؤسسات دولتها العظمى لها ولزملائها..فجع الممرضات في الأردن..وأنا عرفت هذا من ابنتي زينب.
زينب ممرضة، ماجستير تمريض من الجامعة الأردنية بامتياز..وعشرة أعوام عمل في مستشفى الأمير حمزة..وزوجها ممرض منذ خمسة عشر عاما في مستشفى الأمير حمزة.
تعاطفت ممرضات المستشفى الأردني مع الممرضة الأمريكية، وأدهشهن أن مستشفيات أميركا لا تؤمن وسائل السلامة للعاملين في القطاع الصحي..وبكين لبكائها.
قالت زينب لنا بعد أن أرسلت الفيديو لي ولأمها: بكيت..لأنني ممرضة مثلها..فهي أختي في المهنة النبيلة..ولي أسرة أُفكر في سلامتها. نحن في بلد فقير، ولكن كل شئ مؤمن للمرضات والممرضين. تصلنا وجبات أثناء دوامنا..لجميع العاملين في المستشفى، من الطبيب إلى عامل النظافة...
انتبهت لدموع زوجتي وهي تتأمل الفيديو من جديد.
قلت : إنها تفكر في زينب وطفلتيها: ميرا..وماسة...وزميلاتها..وسلامتهن وأسرهن.
أمّا أنا فكنت أتساءل بحزن وغضب: كيف ستعيش هذه الممرضة بعد تركها لعملها؟!
ترامب: قبل تطوير أسلحة الإبادة: أمّن مستشفيات للأميركان..وأقنعة وأجهزة تنفس ووسائل تعقيم للممرضين والممرضات.
ترامب: أما شاهدت فيديو هذه الممرضة – هي ليست من العالم الثالث- و..أما شاهدت تظاهرة العاملين والعاملات في القطاع الصحي في نيويورك احتجاجا على عدم توفّر احتياجات المستشفيات..والعاملين والعاملات فيها؟!
ترامب : نحن لا نكره الأميركان..فدموع الممرضة الأمريكية أبكت كثيرين في بلادنا التي تعاني من لؤم وانحياز إدارتك المتصهينة ..وعدوانيتها.
ترامب: اذهب أنت وبومبيو..وبقية عصابة المتصهينين مصاصي الدماء..إلى الجحيم.