أغنية الدكتورة أروى
( من حكايات زمن الكورونا)
رشاد أبوشاور
على فضائية الRT ARAB أحرص على متابعة بعض البرامج ، منها برنامج الإعلامي سلام مسافر ( قصارى القول)...
أعلن مسافر بأن حلقة اليوم مختلفة لأنها عن دكتورة تغني للكورونا..وهكذا ببراعة جذب انتباه المشاهدين..دكتورة تغني..وللكورونا؟!
وبابتسامة واسعة رحب بالدكتورة أروى الشاعر..فدهشت وأنا اسمع الإسم..وأتأمل الوجه!
لا يمكن أن تكون إلاّ ابنة العميد محمد الشاعر، ولكن الشك داخلني. ربما تكون مصرية، أو أردنية، أو سورية..فعائلة الشاعر منتشرة في عدة أقطار عربية..خاصة في بلاد الشام.
اللهجة فلسطينية..والعينان..والأنف..والضحكة..لا شك أنها ابنة العميد الركن الدكتور محمد الشاعر..أول سفير لفلسطين في الاتحاد السوفييتي..أيام عز الاتحاد السوفييتي..ومنظمة التحرير الفلسطينية.
أصغيت..وتأملت الفيديو..الدكتورة هي كاتبة الكلمات، وهي التي تغني..وهي الملحنة لها..على البيانو..البيانو!
عدت بالذاكرة إلى دمشق في العام 1975.
في ذلك العام أُجريت انتخابات فرع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية..وكان مقر الفرع في شارع مرشد خاطر في الدور الثاني من بناية تقع على الشارع مباشرة.
مرشحو الفصائل تزاحموا و..جرت الانتخابات..ففزت بأعلى الأصوات رغم أنني آنذاك خارج أي فصيل..وكان العميد مرشحا – وهو مؤلف لعدد من الكتب القيّمة- ففاز بأصوات عالية لعضوية أمانة الفرع.
اقترب مني الصديق فيصل حوراني وسألني: هل سترضى أن تكون رئيسا على العميد الشاعر؟!
جذبته من يده..وعبرنا زحمة الكتاب والصحفيين المحتشدين في الصالة الضيقة، واقتربت من العميد الشاعر ومددت يدي..فظن أنني أريد أن أُهنئه..فهززت يده، وقلت: مبروك سيادة العميد..أنت رئيس فرعنا..فرد بسرعة: لا..أنت..فأنت فزت بأعلى أصوات زملائك. رددت عليه: أنت تعرف أبي..صديقك..وهو رباني على الأصول..عندئذ تساءل العميد: ثم هناك رأي من فازوا، فأجبته بسرعة: استمزجت آراءهم جميعا..وهم معك رئيسا، فأنت بمثابة الأب...
بعد أيام دعانا العميد للعشاء في بيته في منطقة الجسر الأبيض..وعرّفنا على أسرته، وبعد العشاء اقترح أن نغني، فكشف لنا عن جانب آخر من شخصيته، فهو ليس الجنرال الذي يبدو قاسي الملامح، ولكنه الإنسان المحب للغناء والموسيقى. أشار لبيانو في جانب من الصالون، وقال وهو يبتسم:
أحضرته لتتعلم البنات والأبناء العزف..والغناء، فبدون الموسيقى تبقى روح الإنسان جافة مجدبة...
وبدأت السهرة التي امتدت..والتي لا يمكن أن تنسى.
لا أذكر الآن من التي كانت تعزف على البيانو، ولكنني أتذكر العميد وهو يتكئ على طرف البيانو وينقر بأصابعه برشاقة توقيعات مرافقة..وهو وأم وفيق والعائلة يغنون..وينشدون الأناشيد الوطنية.
وجدتني أقول في نفسي: هي والله ابنة العميد الركن الدكتور محمد إبراهيم الشاعر...
ولأحسم الأمر بحثت عن حسابها على الفيس وكتبت لها رسالة فيها تحية لها..واستفسار، فردت بعد يومين رغم انشغالها في مواجهة الكورونا..برسالة أعتز بها، وذكرتني بسهراتنا في موسكو...
هنا أتوقف مستذكرا آخر عشاء في بيت سفير فلسطيني الدكتور محمد الشاعر، وأسرته..وكنا وفدا من كتاب وأدباء فلسطين، ولقد فوجئنا بدعوة العميد السفير لممثلات اتحاد نساء الاتحاد السوفييتي..تتقدمهن رئيسة الاتحاد، أول رائدة فضاء في العالم فالنتينا ترشكوفا..ووفد من اتحاد الكتاب السوفييت.
بعد التعارف دعانا العميد إلى مائدة العشاء، وكنا محاطين بكرم زوجته أم وفيق وأفراد الأسرة – باستثناء الدكتور وفيق الإبن البكر الطبيب في بلغاريا..والدكتورة وفيقة الطبيبة في بلغاريا، حيث انهيا دراستهما هناك، واختارا أن يعيشا في بلغاريا – وكانت المترجمة الشهيرة فلسطينيا وعربيا ..واسمها العربي ( ليلى) تترجم ببراعة وبسرعة وببهجة ومرح.
أشار العميد لي، وفاجأني بالطلب مني أن أحكي كلمة على العشاء...
ترددت بسبب المفاجأة ..وقلت بعد هنيهة تردد: بشرط يا سيادة العميد أن تشرعوا في تناول العشاء، وأحكي أنا على طريقة الحكائين العرب..محاولاً أن امتعكم ..وأسليكم...
فعلاً..نهضت، وتأملت وجوه الحضور، وحكيت لهم عن أحد أفراد عشيرتنا الذي أحب بنتا من عشيرة أخرى كان يلتقيها عند آبار الماء..ثم انتقلت إلى الحرب التي دارت بسبب ذلك الحب..واختطاف جدي لجدتي على فرسه..والانتقال بها إلى قريتنا..و..كانت ليلى تترجم بسرعة متلقفة الكلام من فمي..وانتقلت إلى حكايات تذكرتها من ألف ليلة وليلة..وختمت بالحكي عن تلك الليلة التي سهر فيها أبي..وسهرني معه – وكان شيوعيا محبا للاتحاد السوفييتي..كما يعرف السيد العميد- وأنا وهو نعيش وحدنا لأن والدتي دفنت في فلسطين..ولحقت بها أختي الصغيرة..لا تحزنوا..أرجوكم واصلوا العشاء هنيئا مريئا..وفجأة لمعت نجمة زرقاء في الفضاء من جهة الشرق..كانت النجوم كثيرة..والسماء مقمرة، فربت أبي على ظهري وهمس لي: يا رشاد..أترى تلك النجمة الزرقاء المبهجة؟ هززت رأسي..فأضاف: تلك هي الرفيقة ترشكوفا..بنت يتيمة..رباها الحزب الشيوعي..وعلمها..وأطلقها للفضاء..أنظر.أنت يتيم..ولكنك يوما ستنطلق..وربما تزور الاتحاد السوفييتي فإن حدث هذا..والتقيت بالرفيقة ترشكوفا قل لها: والدي يسلم عليك..ويحب الاتحاد السوفييتي..وكل ناس الاتحاد السوفييتي. والآن..وقد استمتعتم بالعشاء..فقد جاء دوري أنا وليلى..لأنها انشغلت بالترجمة ولم تأكل شيئا. المرة القادمة سأحكي لكم عن شهرزاد التي ملأت حكاياتها الدنيا كلها. على فكرة قلائل هم الذين يعرفون أنني من سلالة تنتمي لها..ولذلك صرت كاتبا..وها أنا في موسكو..ومع نجمات مضيئة من نساء الاتحاد السوفييتي..ونجوم من شعراء وكتاب الاتحاد السوفييتي. والدي يسلم عليك يا رفيقة ترشكوفا..وعليكن يا سيدات الاتحاد السوفيتي..وعليكم يا كتاب وشعراء الاتحاد السوفييتي. أما أنت يا سيدة العميد السفير فسأنقل تحياتك أنت وأم وفيق وأسرتك إلى صديقك أبي رشاد..المشتاق لزيارة البلد الذي أحب...
كانت سهرة مدهشة، وعندما غادرنا بعد منتصف الليل مالت ترشكوفا على العميد ..فهز رأسه وعلى وجهه ارتسمت ابتسامة واسعة وهو يهمس لي: تسأل الرفيقة ترشكوفا إن كنت ستكتب ما حكيته على العشاء..فوعدته، وبعد ثلاثة أسابيع وصلته مجلة ( نضال الشعب) الفلسطينية ..وعلى صفحتين في وسطها المقالة مزينة بصورة فالنتينا ترشكوفا...
الدكتورة أروى الشاعر استشارية قلب وداخلية..هي التي كتبت الأغنية التعليمية المرحة، ولحنتها..وغنتها، و..أحسب أنها رائدة الغناء عن الكورونا..وبعدها استمعنا لأغان كثيرة لفنانين وفنانات يجمعهم الاحتراف والرغبة في الشهرة بركب الموجة:
من أغنية الدكتورة أروى:
هلكونا بالكورونا
دبحونا بالأخبار
شلّوا حركة العالم
بهستيريا الكورونا
اضحك كل معركورنة
وانسى هالكورونا
كل ثومة ومعها بصلة
وخدلك معهم ليمونا
روّق مزاجك يلاّ
خلّي المناعة تقوى
ابعد عن كل الزحمة
واقضي على الكورونا
النصائح في الأغنية التعليمية المرحة تنبه الناس جميعا إلى أهمية جهاز المناعة بعدم الخوف، وتناول ما يفيد الجسم في المقاومة، والابتعاد عن الزحمة..والبقاء في البيت.
الأغنية موجودة على حساب الدكتورة أروى محمد الشاعر..ومعها معلومات وافية عن تميزها كطبيبة..وعن حبها للفن..وعن تلحينها لأغنية الكورونا على البيانو..البيانو الذي سهرنا مع موسيقاه في بيت العميد في الجسر الأبيض..في دمشق الحبيبة
.من العزف عليه تلقنت الدكتورة أروى حب الفن.. وأهمية الموسيقى في حياة البشر..والتواضع..فهي استشارية قلب وداخلية..وتعزف وتغني..وتحرص على حياة الناس..وتمرر لهم المعلومات الطبية بشئ من المرح...
رحم الله العميد الركن الدكتور محمد الشاعر..ورحم الله أم وفيق..من ربّيا الدكتورة أروى وأختاها وأخواها..و..آه على تلك الأيام.
( من حكايات زمن الكورونا)
رشاد أبوشاور
على فضائية الRT ARAB أحرص على متابعة بعض البرامج ، منها برنامج الإعلامي سلام مسافر ( قصارى القول)...
أعلن مسافر بأن حلقة اليوم مختلفة لأنها عن دكتورة تغني للكورونا..وهكذا ببراعة جذب انتباه المشاهدين..دكتورة تغني..وللكورونا؟!
وبابتسامة واسعة رحب بالدكتورة أروى الشاعر..فدهشت وأنا اسمع الإسم..وأتأمل الوجه!
لا يمكن أن تكون إلاّ ابنة العميد محمد الشاعر، ولكن الشك داخلني. ربما تكون مصرية، أو أردنية، أو سورية..فعائلة الشاعر منتشرة في عدة أقطار عربية..خاصة في بلاد الشام.
اللهجة فلسطينية..والعينان..والأنف..والضحكة..لا شك أنها ابنة العميد الركن الدكتور محمد الشاعر..أول سفير لفلسطين في الاتحاد السوفييتي..أيام عز الاتحاد السوفييتي..ومنظمة التحرير الفلسطينية.
أصغيت..وتأملت الفيديو..الدكتورة هي كاتبة الكلمات، وهي التي تغني..وهي الملحنة لها..على البيانو..البيانو!
عدت بالذاكرة إلى دمشق في العام 1975.
في ذلك العام أُجريت انتخابات فرع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية..وكان مقر الفرع في شارع مرشد خاطر في الدور الثاني من بناية تقع على الشارع مباشرة.
مرشحو الفصائل تزاحموا و..جرت الانتخابات..ففزت بأعلى الأصوات رغم أنني آنذاك خارج أي فصيل..وكان العميد مرشحا – وهو مؤلف لعدد من الكتب القيّمة- ففاز بأصوات عالية لعضوية أمانة الفرع.
اقترب مني الصديق فيصل حوراني وسألني: هل سترضى أن تكون رئيسا على العميد الشاعر؟!
جذبته من يده..وعبرنا زحمة الكتاب والصحفيين المحتشدين في الصالة الضيقة، واقتربت من العميد الشاعر ومددت يدي..فظن أنني أريد أن أُهنئه..فهززت يده، وقلت: مبروك سيادة العميد..أنت رئيس فرعنا..فرد بسرعة: لا..أنت..فأنت فزت بأعلى أصوات زملائك. رددت عليه: أنت تعرف أبي..صديقك..وهو رباني على الأصول..عندئذ تساءل العميد: ثم هناك رأي من فازوا، فأجبته بسرعة: استمزجت آراءهم جميعا..وهم معك رئيسا، فأنت بمثابة الأب...
بعد أيام دعانا العميد للعشاء في بيته في منطقة الجسر الأبيض..وعرّفنا على أسرته، وبعد العشاء اقترح أن نغني، فكشف لنا عن جانب آخر من شخصيته، فهو ليس الجنرال الذي يبدو قاسي الملامح، ولكنه الإنسان المحب للغناء والموسيقى. أشار لبيانو في جانب من الصالون، وقال وهو يبتسم:
أحضرته لتتعلم البنات والأبناء العزف..والغناء، فبدون الموسيقى تبقى روح الإنسان جافة مجدبة...
وبدأت السهرة التي امتدت..والتي لا يمكن أن تنسى.
لا أذكر الآن من التي كانت تعزف على البيانو، ولكنني أتذكر العميد وهو يتكئ على طرف البيانو وينقر بأصابعه برشاقة توقيعات مرافقة..وهو وأم وفيق والعائلة يغنون..وينشدون الأناشيد الوطنية.
وجدتني أقول في نفسي: هي والله ابنة العميد الركن الدكتور محمد إبراهيم الشاعر...
ولأحسم الأمر بحثت عن حسابها على الفيس وكتبت لها رسالة فيها تحية لها..واستفسار، فردت بعد يومين رغم انشغالها في مواجهة الكورونا..برسالة أعتز بها، وذكرتني بسهراتنا في موسكو...
هنا أتوقف مستذكرا آخر عشاء في بيت سفير فلسطيني الدكتور محمد الشاعر، وأسرته..وكنا وفدا من كتاب وأدباء فلسطين، ولقد فوجئنا بدعوة العميد السفير لممثلات اتحاد نساء الاتحاد السوفييتي..تتقدمهن رئيسة الاتحاد، أول رائدة فضاء في العالم فالنتينا ترشكوفا..ووفد من اتحاد الكتاب السوفييت.
بعد التعارف دعانا العميد إلى مائدة العشاء، وكنا محاطين بكرم زوجته أم وفيق وأفراد الأسرة – باستثناء الدكتور وفيق الإبن البكر الطبيب في بلغاريا..والدكتورة وفيقة الطبيبة في بلغاريا، حيث انهيا دراستهما هناك، واختارا أن يعيشا في بلغاريا – وكانت المترجمة الشهيرة فلسطينيا وعربيا ..واسمها العربي ( ليلى) تترجم ببراعة وبسرعة وببهجة ومرح.
أشار العميد لي، وفاجأني بالطلب مني أن أحكي كلمة على العشاء...
ترددت بسبب المفاجأة ..وقلت بعد هنيهة تردد: بشرط يا سيادة العميد أن تشرعوا في تناول العشاء، وأحكي أنا على طريقة الحكائين العرب..محاولاً أن امتعكم ..وأسليكم...
فعلاً..نهضت، وتأملت وجوه الحضور، وحكيت لهم عن أحد أفراد عشيرتنا الذي أحب بنتا من عشيرة أخرى كان يلتقيها عند آبار الماء..ثم انتقلت إلى الحرب التي دارت بسبب ذلك الحب..واختطاف جدي لجدتي على فرسه..والانتقال بها إلى قريتنا..و..كانت ليلى تترجم بسرعة متلقفة الكلام من فمي..وانتقلت إلى حكايات تذكرتها من ألف ليلة وليلة..وختمت بالحكي عن تلك الليلة التي سهر فيها أبي..وسهرني معه – وكان شيوعيا محبا للاتحاد السوفييتي..كما يعرف السيد العميد- وأنا وهو نعيش وحدنا لأن والدتي دفنت في فلسطين..ولحقت بها أختي الصغيرة..لا تحزنوا..أرجوكم واصلوا العشاء هنيئا مريئا..وفجأة لمعت نجمة زرقاء في الفضاء من جهة الشرق..كانت النجوم كثيرة..والسماء مقمرة، فربت أبي على ظهري وهمس لي: يا رشاد..أترى تلك النجمة الزرقاء المبهجة؟ هززت رأسي..فأضاف: تلك هي الرفيقة ترشكوفا..بنت يتيمة..رباها الحزب الشيوعي..وعلمها..وأطلقها للفضاء..أنظر.أنت يتيم..ولكنك يوما ستنطلق..وربما تزور الاتحاد السوفييتي فإن حدث هذا..والتقيت بالرفيقة ترشكوفا قل لها: والدي يسلم عليك..ويحب الاتحاد السوفييتي..وكل ناس الاتحاد السوفييتي. والآن..وقد استمتعتم بالعشاء..فقد جاء دوري أنا وليلى..لأنها انشغلت بالترجمة ولم تأكل شيئا. المرة القادمة سأحكي لكم عن شهرزاد التي ملأت حكاياتها الدنيا كلها. على فكرة قلائل هم الذين يعرفون أنني من سلالة تنتمي لها..ولذلك صرت كاتبا..وها أنا في موسكو..ومع نجمات مضيئة من نساء الاتحاد السوفييتي..ونجوم من شعراء وكتاب الاتحاد السوفييتي. والدي يسلم عليك يا رفيقة ترشكوفا..وعليكن يا سيدات الاتحاد السوفيتي..وعليكم يا كتاب وشعراء الاتحاد السوفييتي. أما أنت يا سيدة العميد السفير فسأنقل تحياتك أنت وأم وفيق وأسرتك إلى صديقك أبي رشاد..المشتاق لزيارة البلد الذي أحب...
كانت سهرة مدهشة، وعندما غادرنا بعد منتصف الليل مالت ترشكوفا على العميد ..فهز رأسه وعلى وجهه ارتسمت ابتسامة واسعة وهو يهمس لي: تسأل الرفيقة ترشكوفا إن كنت ستكتب ما حكيته على العشاء..فوعدته، وبعد ثلاثة أسابيع وصلته مجلة ( نضال الشعب) الفلسطينية ..وعلى صفحتين في وسطها المقالة مزينة بصورة فالنتينا ترشكوفا...
الدكتورة أروى الشاعر استشارية قلب وداخلية..هي التي كتبت الأغنية التعليمية المرحة، ولحنتها..وغنتها، و..أحسب أنها رائدة الغناء عن الكورونا..وبعدها استمعنا لأغان كثيرة لفنانين وفنانات يجمعهم الاحتراف والرغبة في الشهرة بركب الموجة:
من أغنية الدكتورة أروى:
هلكونا بالكورونا
دبحونا بالأخبار
شلّوا حركة العالم
بهستيريا الكورونا
اضحك كل معركورنة
وانسى هالكورونا
كل ثومة ومعها بصلة
وخدلك معهم ليمونا
روّق مزاجك يلاّ
خلّي المناعة تقوى
ابعد عن كل الزحمة
واقضي على الكورونا
النصائح في الأغنية التعليمية المرحة تنبه الناس جميعا إلى أهمية جهاز المناعة بعدم الخوف، وتناول ما يفيد الجسم في المقاومة، والابتعاد عن الزحمة..والبقاء في البيت.
الأغنية موجودة على حساب الدكتورة أروى محمد الشاعر..ومعها معلومات وافية عن تميزها كطبيبة..وعن حبها للفن..وعن تلحينها لأغنية الكورونا على البيانو..البيانو الذي سهرنا مع موسيقاه في بيت العميد في الجسر الأبيض..في دمشق الحبيبة
.من العزف عليه تلقنت الدكتورة أروى حب الفن.. وأهمية الموسيقى في حياة البشر..والتواضع..فهي استشارية قلب وداخلية..وتعزف وتغني..وتحرص على حياة الناس..وتمرر لهم المعلومات الطبية بشئ من المرح...
رحم الله العميد الركن الدكتور محمد الشاعر..ورحم الله أم وفيق..من ربّيا الدكتورة أروى وأختاها وأخواها..و..آه على تلك الأيام.