وجود المؤامرة امر حقيقي وليس نظرية
المؤامرة من الائئتمار وتامر القوم له لينصروه وتامروا به ليوقعوا به وهي مكيدة خفية وعادة ما يكيد الخصوم والمتنافسون ببعضهم، والمؤامرة قديمة قدم تضارب مصالح البشر وقدم اختلاف رؤاهم لتحقيقها. ولا ينفي وجود المؤامرات في العلاقات البشرية القائمة على المصالح والمنافع الا جاهل او غافل .
لقد استخدم الانسان المكر والكيد والحيلة لصيد الطيور والطرائد من الانعام والحيوان والاسماك والحيتان ابتداءً ليحصل غذاءه وينوع اشكال طعامه
ثم مكر الانسان باخيه الانسان فلقد مكر الاخ باخيه وكاد له وكاد الاخوة ببعضهم وكاد الزوج بزوجه وكادت الضرة بضرتها وكاد الاقران باقرانهم وكادت العشيرة بالعشيرة وكاد ت القبيلة باختها وكادت الدولة بنظيراتها سعيا لبسط النفوذ والهيمنة واكتساب الرزق والمكانة والمهابة والحظوة، وهكذا كان سجل المؤامرة والكيد حافلا على مر تاريخ البشرية...
وقد استعمل الانسان للكيد باخيه الانسان كل وسائل المكر والتضليل ونصب له كل شراك الصيد وحبائل الاصطياد ليظفر بالتفرد والسيطرة وبسط النفوذ والحظوة بالانفراد بالقيادة والمكانة، واستعمل حتى السحر والشعوذة ومقرف الاعمال . وكان الشيطان دوما معينا لمن يمكرون السوء وياتمرون بالباطل يزين لهم اعمالهم ليصدوا عن سبيل الله ويصرفهم عن الصراط المستقيم
المؤامرة وردت في القران بالاسم الصريح في سورة القصص (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) وجاء التعبير عنها احيانا بلفظ الكيد وهو كثير ومنه في سورة الفيل - الم يجعل كيدهم في تضليل- وجاء في سورة الطارق - إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا - وجاء التعبير عنها بلفظ المكر كما في الانفال: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وعبر عنها بلفظ الخداع كما في البقرة:-يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
فالمؤامرة امر خفي فيه المكر والكيد والخديعة للايقاع بالضحية المستهدفة
فحقيقة التامر والمؤامرة امر موجود ويكاد لا ينفصل عن طبع البشر، حتى انه ليبدو
للناظر والدارس انه امر وكانه جبلي ومغروز في النفس البشرية.
ان التامر موجود منه ما هو لنصرة الحق والتوصل لتحصيله وهو محمود وهو من حسن النبوغ في العقلية السياسية ومنه ما هو السيء الذي به يتوصل لاكل حقوق الناس وهضمها والتسلط على ارزاقهم في الارض وهذا ما توعد الله تعالى اهله بانه سينقلب ضدهم وعليهم ويحيق بهم قال الله تعالى:- {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيْقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بَأَهْلِه فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}[فاطر: 42، 43].
اللهم نعوذ بك من المكر السيء واهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المؤامرة من الائئتمار وتامر القوم له لينصروه وتامروا به ليوقعوا به وهي مكيدة خفية وعادة ما يكيد الخصوم والمتنافسون ببعضهم، والمؤامرة قديمة قدم تضارب مصالح البشر وقدم اختلاف رؤاهم لتحقيقها. ولا ينفي وجود المؤامرات في العلاقات البشرية القائمة على المصالح والمنافع الا جاهل او غافل .
لقد استخدم الانسان المكر والكيد والحيلة لصيد الطيور والطرائد من الانعام والحيوان والاسماك والحيتان ابتداءً ليحصل غذاءه وينوع اشكال طعامه
ثم مكر الانسان باخيه الانسان فلقد مكر الاخ باخيه وكاد له وكاد الاخوة ببعضهم وكاد الزوج بزوجه وكادت الضرة بضرتها وكاد الاقران باقرانهم وكادت العشيرة بالعشيرة وكاد ت القبيلة باختها وكادت الدولة بنظيراتها سعيا لبسط النفوذ والهيمنة واكتساب الرزق والمكانة والمهابة والحظوة، وهكذا كان سجل المؤامرة والكيد حافلا على مر تاريخ البشرية...
وقد استعمل الانسان للكيد باخيه الانسان كل وسائل المكر والتضليل ونصب له كل شراك الصيد وحبائل الاصطياد ليظفر بالتفرد والسيطرة وبسط النفوذ والحظوة بالانفراد بالقيادة والمكانة، واستعمل حتى السحر والشعوذة ومقرف الاعمال . وكان الشيطان دوما معينا لمن يمكرون السوء وياتمرون بالباطل يزين لهم اعمالهم ليصدوا عن سبيل الله ويصرفهم عن الصراط المستقيم
المؤامرة وردت في القران بالاسم الصريح في سورة القصص (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) وجاء التعبير عنها احيانا بلفظ الكيد وهو كثير ومنه في سورة الفيل - الم يجعل كيدهم في تضليل- وجاء في سورة الطارق - إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا - وجاء التعبير عنها بلفظ المكر كما في الانفال: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وعبر عنها بلفظ الخداع كما في البقرة:-يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)
فالمؤامرة امر خفي فيه المكر والكيد والخديعة للايقاع بالضحية المستهدفة
فحقيقة التامر والمؤامرة امر موجود ويكاد لا ينفصل عن طبع البشر، حتى انه ليبدو
للناظر والدارس انه امر وكانه جبلي ومغروز في النفس البشرية.
ان التامر موجود منه ما هو لنصرة الحق والتوصل لتحصيله وهو محمود وهو من حسن النبوغ في العقلية السياسية ومنه ما هو السيء الذي به يتوصل لاكل حقوق الناس وهضمها والتسلط على ارزاقهم في الارض وهذا ما توعد الله تعالى اهله بانه سينقلب ضدهم وعليهم ويحيق بهم قال الله تعالى:- {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيْقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إلا بَأَهْلِه فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}[فاطر: 42، 43].
اللهم نعوذ بك من المكر السيء واهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته