سؤال وجواب عن الغَيل..
السؤال = هل صحيح انه لا يجوز اتيان المرأة المرضع وجماعها اثناء فترة الرضاع والتي قد تستمر حولين كاملين؟
الجواب:- الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:-
كان بعض العرب يكرهون اتيان المرأة في فترة الرضاعة.. مخافة وقوع الحمل في تلك الفترة ويسمونه الغيل وهو ان تحمل المراة وهي ما تزال ترضع مولودها.. لذلك وجدناهم يذهبون ويبحثون لاطفالهم عن المراضع حتى يجف لبنها وتتاهل للحمل فلا يكون حملها غيلا ولا ترضع مولودها من لبن الغيل الذي كانوا يتشائمون منه ويعتبرونه مجلبة للفقر والمرض..ويبدوا ان هذا الامر كان ثقافة سائدة في المجتمع العربي لذلك وجدنا النبي سلام الله عليه واله وصحبه يعيد الامور الى نصابها الطبيعي ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عَن جُدَامَةَ بِنتِ وَهبٍ, الأسَدِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَت رَسُـــــــولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: -"لَقَد هَمَمتُ أَن أَنهَى عَن الغِيلَةِ حَتَّى ذَكَرتُ أَنَّ الرٌّومَ وَفَارِسَ يَصنَعُونَ ذَلِكَ فَلا يَضُرٌّ أَولادَهُم ".
قال الإمام النووي في شرحه لهـــذا الحديث: - "وَاختَلَفَ العُلَمَاء فِي المُرَاد بِالغِيلَةِ فِي هَذَا الحَدِيث وَهِيَ الغَيل، فَقَالَ مَالِك فِي الـمُـوَطَّـــأ وَالأَصمَعِيّ وَغَيره مِن أَهل اللٌّغَة: أَن يُجَامِع اِمرَأَته وَهِيَ مُرضِع. يُقَال مِنهُ: أَغَالَ الرَّجُل وَأَغـيَلَ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَقَالَ اِبن السِّكِّيت: هُوَ أَن تُرضِع المَرأَة وَهِيَ حَامِل يُقَال مِنهُ: غَالَت وَأَغـيَـلَـت. قَالَ العُلَمَاء: سَبَب هَمّه - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّهيِ عَنهَا أَنَّهُ يَخَاف مِنهُ ضَرَر الوَلَد الرَّضِـيـــع. قَالُوا: وَالأَطِبَّاء يَقُولُونَ: إِنَّ ذَلِكَ اللَّبَن دَاء وَالعَرَب تَكرَههُ وَتَتَّقِيه. وَفِي الحَدِيث جَوَاز الغِيلَة فَإِنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَم يَنهَ عَنهَا، وَبَيَّنَ سَبَب تَرك النَّهي" .
وللعلم فان بعض اهل البوادي والقرى ما زالوا يكرهون لابنائهم لبن الغيل ويعزون اليه سبب ضعف البنية الجسدية وعدم قدرة الصبي على التحمل ويقولون فلان راضع لبن الغيل، وربما سبب ذلك التصور ان نساء العرب وخاصة اهل البوادي والقرى ليس عندهن اهتمام بالتغذية المطلوبة للمرضع او الحامل مما يسبب لها نقص الحديد والكلس والمعادن الضرورية لبنيتها الجسدية ولبنية الجنين او الرضيع.
فلذلك اعتقدوا ان سبب وهن الصبي هو ذات اللبن في هذه الفترة دون ان ينظروا للسبب الحقيقي وهو سوء التغذية التي يجب ان تلتزمها الحامل او المرضع لان الجنين والرضيع يتغذيان من جسد امهما ومخزونه الغذائي الذي يجب ان تهتم بتوفيره.
ومما يستفاد من الحديث الشريف ايضا جواز الاستفادة من تجارب الاخرين لاثبات الحقائق الطبيعية التي يصدقها الواقع وهذا دليل على ان الحقائق العلمية والبحثية عامة ولا تخضع لوجهة نظر معينة في الحياة ولنا اخذ العبرة والدروس منها. فالعرب كانت لا تفعل هذا الشيء خشية ضرره وتوهم ذلك والامم الاخرى كانت تفعله وبالتجربة وقراءة الواقع لم يضرها ذلك. فلذلك اقر النبي سلام الله عليه جواز الغيلة واتيان المراة في فترة ارضاعها مع امكانية حملها وانجابها والصلاة والسلام على من ارسله الله رحمة للعالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال = هل صحيح انه لا يجوز اتيان المرأة المرضع وجماعها اثناء فترة الرضاع والتي قد تستمر حولين كاملين؟
الجواب:- الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:-
كان بعض العرب يكرهون اتيان المرأة في فترة الرضاعة.. مخافة وقوع الحمل في تلك الفترة ويسمونه الغيل وهو ان تحمل المراة وهي ما تزال ترضع مولودها.. لذلك وجدناهم يذهبون ويبحثون لاطفالهم عن المراضع حتى يجف لبنها وتتاهل للحمل فلا يكون حملها غيلا ولا ترضع مولودها من لبن الغيل الذي كانوا يتشائمون منه ويعتبرونه مجلبة للفقر والمرض..ويبدوا ان هذا الامر كان ثقافة سائدة في المجتمع العربي لذلك وجدنا النبي سلام الله عليه واله وصحبه يعيد الامور الى نصابها الطبيعي ففي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عَن جُدَامَةَ بِنتِ وَهبٍ, الأسَدِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَت رَسُـــــــولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول: -"لَقَد هَمَمتُ أَن أَنهَى عَن الغِيلَةِ حَتَّى ذَكَرتُ أَنَّ الرٌّومَ وَفَارِسَ يَصنَعُونَ ذَلِكَ فَلا يَضُرٌّ أَولادَهُم ".
قال الإمام النووي في شرحه لهـــذا الحديث: - "وَاختَلَفَ العُلَمَاء فِي المُرَاد بِالغِيلَةِ فِي هَذَا الحَدِيث وَهِيَ الغَيل، فَقَالَ مَالِك فِي الـمُـوَطَّـــأ وَالأَصمَعِيّ وَغَيره مِن أَهل اللٌّغَة: أَن يُجَامِع اِمرَأَته وَهِيَ مُرضِع. يُقَال مِنهُ: أَغَالَ الرَّجُل وَأَغـيَلَ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ وَقَالَ اِبن السِّكِّيت: هُوَ أَن تُرضِع المَرأَة وَهِيَ حَامِل يُقَال مِنهُ: غَالَت وَأَغـيَـلَـت. قَالَ العُلَمَاء: سَبَب هَمّه - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّهيِ عَنهَا أَنَّهُ يَخَاف مِنهُ ضَرَر الوَلَد الرَّضِـيـــع. قَالُوا: وَالأَطِبَّاء يَقُولُونَ: إِنَّ ذَلِكَ اللَّبَن دَاء وَالعَرَب تَكرَههُ وَتَتَّقِيه. وَفِي الحَدِيث جَوَاز الغِيلَة فَإِنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَم يَنهَ عَنهَا، وَبَيَّنَ سَبَب تَرك النَّهي" .
وللعلم فان بعض اهل البوادي والقرى ما زالوا يكرهون لابنائهم لبن الغيل ويعزون اليه سبب ضعف البنية الجسدية وعدم قدرة الصبي على التحمل ويقولون فلان راضع لبن الغيل، وربما سبب ذلك التصور ان نساء العرب وخاصة اهل البوادي والقرى ليس عندهن اهتمام بالتغذية المطلوبة للمرضع او الحامل مما يسبب لها نقص الحديد والكلس والمعادن الضرورية لبنيتها الجسدية ولبنية الجنين او الرضيع.
فلذلك اعتقدوا ان سبب وهن الصبي هو ذات اللبن في هذه الفترة دون ان ينظروا للسبب الحقيقي وهو سوء التغذية التي يجب ان تلتزمها الحامل او المرضع لان الجنين والرضيع يتغذيان من جسد امهما ومخزونه الغذائي الذي يجب ان تهتم بتوفيره.
ومما يستفاد من الحديث الشريف ايضا جواز الاستفادة من تجارب الاخرين لاثبات الحقائق الطبيعية التي يصدقها الواقع وهذا دليل على ان الحقائق العلمية والبحثية عامة ولا تخضع لوجهة نظر معينة في الحياة ولنا اخذ العبرة والدروس منها. فالعرب كانت لا تفعل هذا الشيء خشية ضرره وتوهم ذلك والامم الاخرى كانت تفعله وبالتجربة وقراءة الواقع لم يضرها ذلك. فلذلك اقر النبي سلام الله عليه جواز الغيلة واتيان المراة في فترة ارضاعها مع امكانية حملها وانجابها والصلاة والسلام على من ارسله الله رحمة للعالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.