يتسابق علماء لحل اللغز المحيط بأكبر انفجار في العالم، والذي يُعتقد أنه حدث عندما انفجر نيزك فوق الأرض قبل 112 عاما.
ويُعرف الانفجار الضخم بحدث "تونغوسكا"، وتعادل قوته 185 قنبلة هيروشيما النووية.
وفي البداية، اعتقد العلماء أن نيزكا تحطم على الأرض في عام 1908، وأحدث دمارا في مساحة أكبر من لندن. وقالوا إن الانفجار دمر 90 مليون شجرة في لحظة.
ولحسن الحظ، لم يقتل أحد لأنه وقع فوق نهر Podkamennaya Tunguska في روسيا، ولكن مساحات شاسعة من الغابات طُمست، وأدت موجات الصدمة الناتجة إلى إلقاء الناس في الهواء على بعد 40 ميلا.
وتكمن المشكلة في عدم العثور على النيزك قط، ولكن آثار انفجار قوي للغاية ما تزال قائمة حتى اليوم.
ويستمر الخبراء أيضا في الخلاف حول ما إذا كانت منطقة صدمات أم لا، حيث يعتبرها البعض بأنها بحيرة Cheko، بينما يعتقد آخرون أن النيزك قد يكون تبخر في الهواء.
إقرأ المزيد
العلماء يتوقعون اختفاء نصف الشواطئ الرملية بحلول عام 2100
ويعمل علماء من معهد "نوفوسيبيرسك" للفيزياء النووية ومعهد "نوفوسيبيرسك" للجيولوجيا والمعادن، بالتعاون مع محمية "تونغوسكا الطبيعية" ومعهد "كراسنويارسك" للفيزياء الحيوية، على دراسة أي آثار تركوها لمحاولة فهم ما حدث بالفعل.
ويعتقد العلماء العاملون في هذا المشروع الحالي، أن إجاباتهم قد تكمن تحت البحيرات في المنطقة والرواسب المحيطة بها.
وفي حديثه مع Siberian Times، قال الدكتور آرثر ميدوس، نائب مدير محمية "تونغوسكا" الطبيعية: "إن لغز كارثة "تونغوسكا" يقلق العلماء والجمهور على حد سواء. النيزك غير متوفر هنا كجسم مادي، ولكن آثار الانفجار الشديد للغاية موجودة، وهو ما يدرسه الباحثون حاليا. وما يزال الكثير منا يأمل في كشف سيناريو كارثة 1908".
ولإجراء تحقيقاتهم، ذهب العلماء إلى بحيرة "زابوفيدنوي" النائية، التي يُقال إنها تبعد 40 كم عن مركز الانفجار الجوي.
وأوضح الدكتور ميدوس: "على الرغم من أن هذه البحيرة تقع خارج الأراضي التي تأثرت عام 1908، إلا أنها ذات أهمية كبيرة".
وكان هذا مفيدا للعلماء لأنه يعني أن الرواسب مفصولة إلى فترات زمنية، ويمكن أن تكشف عن التغيرات السابقة في المناخ أو المعلومات المتعلقة بالأحداث الكارثية.
وأضاف ميدوس: "جلبت مياه الفضلات الربيعية ونهر Lakura، آثار كارثة تونغوسكا إلى هذه البحيرة، لأن الحدث كان مصحوبا بحرائق هائلة وانبعاثات من أصل الكوكب والفضاء".
ويهدف فريق البحث إلى اكتشاف جزيئات من أصل خارج كوكب الأرض، في طبقات الرواسب القديمة حتى يتمكنوا من تأكيد تأثير النيزك.
المصدر: ذي صن