بسم الله الرحمن الرحيم
من ثوابت شريعتنا الغراء حفظها الله تعالى:-
لا يتوصل الى مباح او الى واجب او مندوب بحرام
كأن ياخذ قرضا ربويا ليحج ، او يدافع الناس ويؤذيهم ليقبل الحجر الاسود، او يسرق ليطعم الفقراء والايتام .....
اي ان الغاية المشروعة لا تبرر الوسيلة المحرمة ، فالطاهر لا يتوصل اليه بنجاسة ، والطيب لا يتوصل اليه بخبيث ، فالغاية لا تبرر الوسيلة مطلقا ... فلا بد من مشروعية الوسيلة التي يتوصل بها الى المباح او الواجب او المندوب .. و المقصد الحسن او السامي لا يبرر العمل السيء او الهابط الذي يُبتغى به ادراك المقصد ... فلا تُدرَك المعالي من المقاصد بالدنيء من الوسائل، ولا تنال سامي المعاني بالنذالات والهابط من الوسائط .. فطيب المقاصد لا تبرر سلوك وركوب المفاسد .
ولا يُتعذر بحسن النوايا في ارتكاب الخطايا، فحسن النية من حسن الايمان وحسن الايمان من مقتضياته اتقان و احسان الاعمال، و العمل لا يكون حسنا ان لم يكن مشروعا يرضاه الرب المشرع جل وعلا ، لان الذي يشرع للناس هو رب الناس لا هوى الناس، يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾[ النحل : 116].
واما النية فان اثرها في قبول العبادات والطاعات والقربات التي يفعلها الانسان على وجه التقرب المحض لله تعالى ، فحسن النوايا لا يبرر السيئات ولا يحسن القبيح من الوسائل ولا الاعمال، لان الله تعالى لا يُعبد بهوى النفس ومشتهاها ، بل يُعبد بما شرع وكيف ما شرع، لان امر التعبد ووسيلته وطريقته موقوفة على اذن المعبود ، لا على هوى العابد ، و الا لما كانت عبادة . قال تعالى:﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾[ الأحقاف : 15]
فالعمل الصالح مقيد بإرضاء الله عز وجل، و الله لا يرضى عن عمل ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان من حكمه تعالى و شريعته . فلذلك جاء في صحيح الحديث عن النبي سلام الله وصلاته عليه : كل امر ليس عليه امرنا فهو رد. وفي حديث اخر قال : من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
كما ان النية لا يترتب عليها اثار في احكام المعاملات والعقود.. .. انما تنعقد العقود ويترتب عليها اثارها بالالفاظ والمباني المفهمة لمعانيها الواضحة البينة التي لا لبس فيها ولا تغرير.. فلذلك شرع وندب الاقالة لمن عقد عقدا او انجز بيعا وندم عليه ، سواءً البائع او المشتري ، لحديث : من اقال مسلما بيعته اقاله الله عثرته يوم القيامة .
ونسال الله تعالى ان يقلنا عثراتنا ويجعلنا ممن يحسنون عملهم ويلتزمون شرع ربهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من ثوابت شريعتنا الغراء حفظها الله تعالى:-
لا يتوصل الى مباح او الى واجب او مندوب بحرام
كأن ياخذ قرضا ربويا ليحج ، او يدافع الناس ويؤذيهم ليقبل الحجر الاسود، او يسرق ليطعم الفقراء والايتام .....
اي ان الغاية المشروعة لا تبرر الوسيلة المحرمة ، فالطاهر لا يتوصل اليه بنجاسة ، والطيب لا يتوصل اليه بخبيث ، فالغاية لا تبرر الوسيلة مطلقا ... فلا بد من مشروعية الوسيلة التي يتوصل بها الى المباح او الواجب او المندوب .. و المقصد الحسن او السامي لا يبرر العمل السيء او الهابط الذي يُبتغى به ادراك المقصد ... فلا تُدرَك المعالي من المقاصد بالدنيء من الوسائل، ولا تنال سامي المعاني بالنذالات والهابط من الوسائط .. فطيب المقاصد لا تبرر سلوك وركوب المفاسد .
ولا يُتعذر بحسن النوايا في ارتكاب الخطايا، فحسن النية من حسن الايمان وحسن الايمان من مقتضياته اتقان و احسان الاعمال، و العمل لا يكون حسنا ان لم يكن مشروعا يرضاه الرب المشرع جل وعلا ، لان الذي يشرع للناس هو رب الناس لا هوى الناس، يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾[ النحل : 116].
واما النية فان اثرها في قبول العبادات والطاعات والقربات التي يفعلها الانسان على وجه التقرب المحض لله تعالى ، فحسن النوايا لا يبرر السيئات ولا يحسن القبيح من الوسائل ولا الاعمال، لان الله تعالى لا يُعبد بهوى النفس ومشتهاها ، بل يُعبد بما شرع وكيف ما شرع، لان امر التعبد ووسيلته وطريقته موقوفة على اذن المعبود ، لا على هوى العابد ، و الا لما كانت عبادة . قال تعالى:﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾[ الأحقاف : 15]
فالعمل الصالح مقيد بإرضاء الله عز وجل، و الله لا يرضى عن عمل ولا يكون العمل صالحا إلا إذا كان من حكمه تعالى و شريعته . فلذلك جاء في صحيح الحديث عن النبي سلام الله وصلاته عليه : كل امر ليس عليه امرنا فهو رد. وفي حديث اخر قال : من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
كما ان النية لا يترتب عليها اثار في احكام المعاملات والعقود.. .. انما تنعقد العقود ويترتب عليها اثارها بالالفاظ والمباني المفهمة لمعانيها الواضحة البينة التي لا لبس فيها ولا تغرير.. فلذلك شرع وندب الاقالة لمن عقد عقدا او انجز بيعا وندم عليه ، سواءً البائع او المشتري ، لحديث : من اقال مسلما بيعته اقاله الله عثرته يوم القيامة .
ونسال الله تعالى ان يقلنا عثراتنا ويجعلنا ممن يحسنون عملهم ويلتزمون شرع ربهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.