أنا خياطة!
أحفظ عن ظهر قلب شكل الغرزة،
و مسيرة الإبرة نزولاَ و صعوداً كالجدل الديالكتيكي بين الخالق و المخلوق!
أنا خياطة عصرية!
أفتّق سراويل الجينز و أجمعها بطريقة مبتكرة لتصير حقيبة، او خفّاً للتنقل بين الخيام.
أدرز الياقات المهترئة بالمقلوب فيبدو العنق المحمر جديداً كذلك الوجع المكبوت.
ألقفُ أطراف المعاطف بمهارة!
خيط لفوق، و آخر لتحت! مثل خطوات العشاق على السلالم.
أحبكُ ما تفتّق تحت الإبطين، تعميني رائحة المزابل و معامل الكاوتشوك و البلاستيك!
اطرز مكان العروة،
ليدخل الزر اللامع بانسيابية.. هنا حول الخصر و على المعصمين..
أنا خياطة ثورية
من لافتات الثورات الفاشلة، أخيط سراويل للفلاحين و زوجاتهم، بعضها يحمل شعارات غير مقروءة، لكنها للحقيقة، تزركش القماش و تعطيه مسحة واقعية فاقعة.
أنا خياطة مناسبات..
تزدحم في مشغلي العرائس و المخطوبات و المطلقات و العوانس..
تجتمع عندي زوجات المسؤولين..
يتعارفن على بعضهن و أحياناً يتبارزن بالدفع أكثر.
أنا خياطة الشعب الفقير
فصّلت لهم لافتة شعبوية نقشتُ عليها عبارات لامعة عن الصبر و الأمل.
اليوم! ملتزمة بتسليم قبعات لتلاميذ المدارس، قبعات تحميهم من التعاويذ الوطنية.
و غداً ، سأسلم طلبية كبرى لفندق خمس نجوم..
خيّطت مناديل! ذيلت عليها اسم الفندق و اسم صاحب الفندق، و اسم كلبه و هواياته المفضلة.
أنا خياطة تعبوية
سلاحي إبرة و خيط ، و محصولي وخزات تنزف سراً.
..
مريم.......
أحفظ عن ظهر قلب شكل الغرزة،
و مسيرة الإبرة نزولاَ و صعوداً كالجدل الديالكتيكي بين الخالق و المخلوق!
أنا خياطة عصرية!
أفتّق سراويل الجينز و أجمعها بطريقة مبتكرة لتصير حقيبة، او خفّاً للتنقل بين الخيام.
أدرز الياقات المهترئة بالمقلوب فيبدو العنق المحمر جديداً كذلك الوجع المكبوت.
ألقفُ أطراف المعاطف بمهارة!
خيط لفوق، و آخر لتحت! مثل خطوات العشاق على السلالم.
أحبكُ ما تفتّق تحت الإبطين، تعميني رائحة المزابل و معامل الكاوتشوك و البلاستيك!
اطرز مكان العروة،
ليدخل الزر اللامع بانسيابية.. هنا حول الخصر و على المعصمين..
أنا خياطة ثورية
من لافتات الثورات الفاشلة، أخيط سراويل للفلاحين و زوجاتهم، بعضها يحمل شعارات غير مقروءة، لكنها للحقيقة، تزركش القماش و تعطيه مسحة واقعية فاقعة.
أنا خياطة مناسبات..
تزدحم في مشغلي العرائس و المخطوبات و المطلقات و العوانس..
تجتمع عندي زوجات المسؤولين..
يتعارفن على بعضهن و أحياناً يتبارزن بالدفع أكثر.
أنا خياطة الشعب الفقير
فصّلت لهم لافتة شعبوية نقشتُ عليها عبارات لامعة عن الصبر و الأمل.
اليوم! ملتزمة بتسليم قبعات لتلاميذ المدارس، قبعات تحميهم من التعاويذ الوطنية.
و غداً ، سأسلم طلبية كبرى لفندق خمس نجوم..
خيّطت مناديل! ذيلت عليها اسم الفندق و اسم صاحب الفندق، و اسم كلبه و هواياته المفضلة.
أنا خياطة تعبوية
سلاحي إبرة و خيط ، و محصولي وخزات تنزف سراً.
..
مريم.......