حديث الجمعة بارك الله جمعكم وجمعتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)الانبياء).
من وسائل الاسلام في منع الفقر ومحاربته عالميا :-
1= تمكين الناس وتوعيتهم على كيفية الوصول الى ارزاقهم واقواتهم المبثوثة في الارض وتامين وسائل الانتاج لهم بتامينهم بوسائل الانتاج وتعليمهم المهن والحرف والصنائع ..
2= احياء الارض الموات فمن احيا ارضا مواتا فهي له.. والجمع بينها وبين قاعدة وليس لمحتجر بعد ثلاث.مما يجعل ملكية الارض او وضع اليد عليها للانتاج والعمل وليس لمجرد تملكها وتعطيلها ومنع الامة من انتاجها.
3= جمع الزكاة والخراج والاعشار والاخماس من الركاز والغنائم من اهلها وانفاقها في وجوهها المحددة لها واعطاء الفقراء من زكاة الاموال ما يغنيهم ويحولهم الى منتجين وليس محتاجين وليس ايضا ما يحولهم الى متسولين ويبقيهم محتاجين.
4= تنفيذ سياسة تحديد الملكيات الخاصة والعامة وملكية الدولة وعودة منافع الملكيات العامة على الامة.. ومنع الاحتكار والامتيازات يجعل الثروة متاحة للجميع ومنافعها عائدة على الامة بجميع افرادها.. فيرتفع العنت والشقاء وتزول اسباب البؤس والفقر والعناء.
5= سياسة المحاسبة والمكاشفة لمن يتولى امرا من امور العامة تضبط سلوك المسؤول وتدفعه لاتقاء الشبهات وتجعله دوما تحت نظر العامة ..وتحفظ استقامته او تدفع لاقالته فيحرص على نظافة اليد وطهارة الجيب...
6 = تحريم ومنع الربا بجميع اشكاله وصوره واصنافه واتقاء شبهاته..فهو نازع للبركة وممحق للثروة ومكدس لها بايدي فئام من الناس معدودون على اصابع اليد حارم منها جموع العالمين....
7 = العودة بالبشرية الى نظام النقدين - الذهب والفضة - ليكونا هما اثمان السلع والخدمات مما يوفر الامن والامان للمستثمر والمنتج والمستهلك ويقضي على ما يعرف بالاقتصاد الوهمي وليد الرؤية الراسمالية الجشعة المشؤمة .. ويعود بالناس الى الاقتصاد الحقيقي...
8 = ايجاد التوازن بين ابناء المجتمع وتقليص الهوة بين الفقراء والاغنياء باعطاء ودفع الاموال للفقراء من قبل ولي الامر.. يقول الله عز و جل : {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (() وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)} [الحشر : 7 - 9]
والفيء هنا هو ما يأخذه المسلمون من العدو دون قتال، واشتباك، أو ما تركوه هزيمة قبل القتال . والغنيمة ما غنموه بالقتال .
وهنا يأتي الأمر الإلهي بتوزيعه على هؤلاء المهاجرين الفقراء الذين ذكروا في الآية الكريمة التي تليها ،وكل ذلك من اجل أمر مهم وهو (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) ، وكأنه تعالى يعلن أن ذلك لا يمكن إلغاء تكدس الأموال في يد فئة قليلة من الناس إلا بإعطاء الفقراء المستحقين ، والإيثار في ذلك، وهذا هو الذي أتى في نهاية الآيات في قوله عز وجل (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) ، والخصاصة هي الفاقة والحاجة.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (هذا المقام أعلى من حال الذين وصفهم الله بقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } [الإنسان:8]، وقوله: { وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى } [البقرة:177] ... إلى آخره، فهاتان الآيتان دلتا على أنهم يحبون ما تصدقوا به، وكقوله: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } [آل عمران:92]، وقد لا يكون لهم حاجة إليه ولا ضرورة به، فهم يحبونه لكنهم غير محتاجين إليه، وليسوا في حالة اضطرار ولا فقر ولا عَوز، وأما هؤلاء المذكورون هنا في هذه الآية فإنهم آثروا على أنفسهم مع خصاصتهم وشدة الحاجة، فهم بلا شك يحبون هذا المال، لكن يزيدون على المذكورين في الآيات الأولى بأنهم محتاجون إلى هذا المال، فقد آثروا على أنفسهم مع خصاصتهم وحاجتهم إلى ما أنفقوا).
9- منع الاحتكار بكل صوره واشكاله و منه المعروف اليوم بالامتيازات فقد روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ الله تَعَالَى وَبَرِئَ الله تَعَالَى مِنْهُ, وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ الله تَعَالَى).
وروى الإمام الطبراني عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: (سَأَلْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الاحْتِكَارِ مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا سَمِعَ بِرُخْصٍ سَاءَهُ، وَإِذَا سَمِعَ بِغَلاءٍ فَرِحَ بِهِ، بِئْسَ العَبْدُ المُحْتَكِرُ، إِنْ أَرْخَصَ الله الأَسْعَارَ حَزِنَ، وَإِنْ أَغْلاهَا الله فَرِحَ).
10- عدم التدخل في السعر لرفعه على الناس وحرمة ذلك وترك السعر للسوق والعرض والطلب فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ, كانَ حَقًّا عَلَى الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِن النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه الحاكم والإمام أحمد.
بِعُظْمٍ مِنْ النَّار: يعني بمكان عظيم من النار.
ان هذا الامر العظيم والمسؤولية الجسيمة تجاه البشرية لا يمكن ان يتحقق الا على يد دولة عظيمة تتبناه وتفرضه.. وتحمل الاسلام مبدءاً عالمي النهج والتوجه ورحمة للعالمين وخلاصا للبشرية من اسر واسترقاق الراسمالية العفنة البالية.. نسال الله تعالى ان يعجل لهذه البشرية المعذبة بالفرج العاجل غير الآجل والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)الانبياء).
من وسائل الاسلام في منع الفقر ومحاربته عالميا :-
1= تمكين الناس وتوعيتهم على كيفية الوصول الى ارزاقهم واقواتهم المبثوثة في الارض وتامين وسائل الانتاج لهم بتامينهم بوسائل الانتاج وتعليمهم المهن والحرف والصنائع ..
2= احياء الارض الموات فمن احيا ارضا مواتا فهي له.. والجمع بينها وبين قاعدة وليس لمحتجر بعد ثلاث.مما يجعل ملكية الارض او وضع اليد عليها للانتاج والعمل وليس لمجرد تملكها وتعطيلها ومنع الامة من انتاجها.
3= جمع الزكاة والخراج والاعشار والاخماس من الركاز والغنائم من اهلها وانفاقها في وجوهها المحددة لها واعطاء الفقراء من زكاة الاموال ما يغنيهم ويحولهم الى منتجين وليس محتاجين وليس ايضا ما يحولهم الى متسولين ويبقيهم محتاجين.
4= تنفيذ سياسة تحديد الملكيات الخاصة والعامة وملكية الدولة وعودة منافع الملكيات العامة على الامة.. ومنع الاحتكار والامتيازات يجعل الثروة متاحة للجميع ومنافعها عائدة على الامة بجميع افرادها.. فيرتفع العنت والشقاء وتزول اسباب البؤس والفقر والعناء.
5= سياسة المحاسبة والمكاشفة لمن يتولى امرا من امور العامة تضبط سلوك المسؤول وتدفعه لاتقاء الشبهات وتجعله دوما تحت نظر العامة ..وتحفظ استقامته او تدفع لاقالته فيحرص على نظافة اليد وطهارة الجيب...
6 = تحريم ومنع الربا بجميع اشكاله وصوره واصنافه واتقاء شبهاته..فهو نازع للبركة وممحق للثروة ومكدس لها بايدي فئام من الناس معدودون على اصابع اليد حارم منها جموع العالمين....
7 = العودة بالبشرية الى نظام النقدين - الذهب والفضة - ليكونا هما اثمان السلع والخدمات مما يوفر الامن والامان للمستثمر والمنتج والمستهلك ويقضي على ما يعرف بالاقتصاد الوهمي وليد الرؤية الراسمالية الجشعة المشؤمة .. ويعود بالناس الى الاقتصاد الحقيقي...
8 = ايجاد التوازن بين ابناء المجتمع وتقليص الهوة بين الفقراء والاغنياء باعطاء ودفع الاموال للفقراء من قبل ولي الامر.. يقول الله عز و جل : {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (() وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)} [الحشر : 7 - 9]
والفيء هنا هو ما يأخذه المسلمون من العدو دون قتال، واشتباك، أو ما تركوه هزيمة قبل القتال . والغنيمة ما غنموه بالقتال .
وهنا يأتي الأمر الإلهي بتوزيعه على هؤلاء المهاجرين الفقراء الذين ذكروا في الآية الكريمة التي تليها ،وكل ذلك من اجل أمر مهم وهو (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) ، وكأنه تعالى يعلن أن ذلك لا يمكن إلغاء تكدس الأموال في يد فئة قليلة من الناس إلا بإعطاء الفقراء المستحقين ، والإيثار في ذلك، وهذا هو الذي أتى في نهاية الآيات في قوله عز وجل (وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) ، والخصاصة هي الفاقة والحاجة.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : (هذا المقام أعلى من حال الذين وصفهم الله بقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } [الإنسان:8]، وقوله: { وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى } [البقرة:177] ... إلى آخره، فهاتان الآيتان دلتا على أنهم يحبون ما تصدقوا به، وكقوله: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } [آل عمران:92]، وقد لا يكون لهم حاجة إليه ولا ضرورة به، فهم يحبونه لكنهم غير محتاجين إليه، وليسوا في حالة اضطرار ولا فقر ولا عَوز، وأما هؤلاء المذكورون هنا في هذه الآية فإنهم آثروا على أنفسهم مع خصاصتهم وشدة الحاجة، فهم بلا شك يحبون هذا المال، لكن يزيدون على المذكورين في الآيات الأولى بأنهم محتاجون إلى هذا المال، فقد آثروا على أنفسهم مع خصاصتهم وحاجتهم إلى ما أنفقوا).
9- منع الاحتكار بكل صوره واشكاله و منه المعروف اليوم بالامتيازات فقد روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ الله تَعَالَى وَبَرِئَ الله تَعَالَى مِنْهُ, وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ الله تَعَالَى).
وروى الإمام الطبراني عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: (سَأَلْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ الاحْتِكَارِ مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا سَمِعَ بِرُخْصٍ سَاءَهُ، وَإِذَا سَمِعَ بِغَلاءٍ فَرِحَ بِهِ، بِئْسَ العَبْدُ المُحْتَكِرُ، إِنْ أَرْخَصَ الله الأَسْعَارَ حَزِنَ، وَإِنْ أَغْلاهَا الله فَرِحَ).
10- عدم التدخل في السعر لرفعه على الناس وحرمة ذلك وترك السعر للسوق والعرض والطلب فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ, كانَ حَقًّا عَلَى الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِن النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ) رواه الحاكم والإمام أحمد.
بِعُظْمٍ مِنْ النَّار: يعني بمكان عظيم من النار.
ان هذا الامر العظيم والمسؤولية الجسيمة تجاه البشرية لا يمكن ان يتحقق الا على يد دولة عظيمة تتبناه وتفرضه.. وتحمل الاسلام مبدءاً عالمي النهج والتوجه ورحمة للعالمين وخلاصا للبشرية من اسر واسترقاق الراسمالية العفنة البالية.. نسال الله تعالى ان يعجل لهذه البشرية المعذبة بالفرج العاجل غير الآجل والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.