بسم الله الرحمن الرحيم
--------= الاعتراف =-----
الاعتراف لغة معناه الاقرار والتسليم
واصطلاحا يتردد مفهوم الاعتراف بين 1- الاقرار بحق الغير 2- الاقرار بارتكاب الخطأ 3- الاقرار والتسليم بالتقصير بحق الاخرين ..
وفي القضاء يُعتبر الاعتراف سيد الادلة ....
وقد تتعدد صور الاعتراف بحسب طبيعة المعترف وطبيعة من قُصر بحقه او ارتكب الخطأ معه او في حقه ...
ويحتاج الاعتراف الى قوة نفسية ، تدفع المعترف ليقر بما أخطأه بحق غيره ، او بما في ذمته من حقوق للاخرين قصر بها او هضمها...
فلذلك عدوا الاعتراف بالحق فضيلة واعتبروه من معالي القيم ومكارم الاخلاق ....
والاعتراف لوحده لا يكفي ، انما هو خطوة لتصحيح المسار ، فالجرأة على مواجهة النفس واجبارها على الاعتراف بوهمها او بخطأها او بتقصيرها انما هو الخطوة ا لايجابية الاولى في مسار التوبة والتغيير النفسي الصحيح ...
وهذه الخطوة يترتب عليها امور وخطوات اخرى ليكون الاعتراف فعلا فضيلة ومنتجا ، وذلك يحدده طبيعة العلاقة بالمعترف له .....
فان كان التقصير مع الله تعالى واعترف الانسان لنفسه بذلك وعرف ما لربه عليه من حقوق ، فان ذلك يستوجب الندم والحزن على الخطيئة والذنب والتقصير المولد للانقطاع عن الذنب والتوبة النصوح التي لا رجعة بعدها لتعمد الذنوب ...
وان كان الذنب او التقصير او الحق للادميين فان ذلك يتطلب التوقف والتوبة عن هضم الحق ورد الحق لصاحبه فورا ان كان ماديا، ورد اعتباره ان كان معنويا، واستطابة خاطر من ظلمت ولحقه هضمت ...
الاعتراف بحقوق الاخوة، والاعتراف بحقوق الوالدين، وحقوق الابناء، والاعتراف بحقوق الجار، والاعتراف بحقوق الناس كبشر، وتاج الحقوق حقوق الله تعالى، الذي شرع الحقوق والواجبات على الناس تجاه جنابه سبحانه، وتجاه خلقه، حتى شملت البشر والحيوان والشجر ، وحتى الزمان والمكان ... وجعل حقوق الاخرين من طاعته سبحانه وصميم عبادته ومجلبة رضوانه ...
الاعتراف يسبق التوبة وعليه تبنى التوبة وبموجبه يتم الندم ، وهو الخطوة الاولى والاساس لتغيير النفس واصلاحها .. نعم.. ان المقدرة على الاعتراف هي صدق مع الله وصدق مع الذات والنفس وصدق مع العباد .. ان الاعتراف هو اول خطوات مراجعة النفس والذات و التي تمثل الخطوة الاولى نحو التغيير للافضل .. والمرتبط بتغيير ما في النفس ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
ويتطلب الاعتراف الجرأة على مواجهة النفس ومحاربة اهوائها وما ألفته من نهج التمادي في الخطأ والاصرار عليه ....
ويشمل هذا ويتطلب مراجعة ومحاسبة الذات ، ومراجعة منظومة الفكر والقيم والمفاهيم التي يحملها الانسان، وطبيعة تأثيرها في احداث السلوك و صناعة النفسية وتركيب العقلية ، ولا شك أن لوم النفس على التقصير في جنب الله تعالى، او في حق عباده، أو انتهاك بعض ما حرم الله أمر محمود ومطلوب، وهو من علامات التقوى و الخير للعبد، ويدل على رقي النفس ، وقد أقسم الله تعالى بالنفس اللوامة، فقال: (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {القيامة:2}.
ان لوم النفس والاعتراف بالتقصير او الخطأ هو اول الطريق للتغيير وتجاوز الفشل والاحباط ، و بداية العبور الى طريق النجاح وارتقاء سلم الفلاح ...
فليس لاحد بعد النبي سلام الله وصلاته عليه ان يدعي العصمة ، وكما قال صلى الله عليه وسلم :{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي]. ،و قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى: 25]
وفقنا الله واياكم لمراجعة الذات ومحاسبة النفس وهدانا للتوبة عن اخطائنا والانابة اليه وان يرينا الحق حقا ويوفقنا لاتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويوفقنا لاجتنابه انه ولي المؤمنين ولا عاصم الا انت رب فاعصمنا بتقواك وخشيتك عن مخالفة امرك سبحانك اني كنت من الظالمين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
--------= الاعتراف =-----
الاعتراف لغة معناه الاقرار والتسليم
واصطلاحا يتردد مفهوم الاعتراف بين 1- الاقرار بحق الغير 2- الاقرار بارتكاب الخطأ 3- الاقرار والتسليم بالتقصير بحق الاخرين ..
وفي القضاء يُعتبر الاعتراف سيد الادلة ....
وقد تتعدد صور الاعتراف بحسب طبيعة المعترف وطبيعة من قُصر بحقه او ارتكب الخطأ معه او في حقه ...
ويحتاج الاعتراف الى قوة نفسية ، تدفع المعترف ليقر بما أخطأه بحق غيره ، او بما في ذمته من حقوق للاخرين قصر بها او هضمها...
فلذلك عدوا الاعتراف بالحق فضيلة واعتبروه من معالي القيم ومكارم الاخلاق ....
والاعتراف لوحده لا يكفي ، انما هو خطوة لتصحيح المسار ، فالجرأة على مواجهة النفس واجبارها على الاعتراف بوهمها او بخطأها او بتقصيرها انما هو الخطوة ا لايجابية الاولى في مسار التوبة والتغيير النفسي الصحيح ...
وهذه الخطوة يترتب عليها امور وخطوات اخرى ليكون الاعتراف فعلا فضيلة ومنتجا ، وذلك يحدده طبيعة العلاقة بالمعترف له .....
فان كان التقصير مع الله تعالى واعترف الانسان لنفسه بذلك وعرف ما لربه عليه من حقوق ، فان ذلك يستوجب الندم والحزن على الخطيئة والذنب والتقصير المولد للانقطاع عن الذنب والتوبة النصوح التي لا رجعة بعدها لتعمد الذنوب ...
وان كان الذنب او التقصير او الحق للادميين فان ذلك يتطلب التوقف والتوبة عن هضم الحق ورد الحق لصاحبه فورا ان كان ماديا، ورد اعتباره ان كان معنويا، واستطابة خاطر من ظلمت ولحقه هضمت ...
الاعتراف بحقوق الاخوة، والاعتراف بحقوق الوالدين، وحقوق الابناء، والاعتراف بحقوق الجار، والاعتراف بحقوق الناس كبشر، وتاج الحقوق حقوق الله تعالى، الذي شرع الحقوق والواجبات على الناس تجاه جنابه سبحانه، وتجاه خلقه، حتى شملت البشر والحيوان والشجر ، وحتى الزمان والمكان ... وجعل حقوق الاخرين من طاعته سبحانه وصميم عبادته ومجلبة رضوانه ...
الاعتراف يسبق التوبة وعليه تبنى التوبة وبموجبه يتم الندم ، وهو الخطوة الاولى والاساس لتغيير النفس واصلاحها .. نعم.. ان المقدرة على الاعتراف هي صدق مع الله وصدق مع الذات والنفس وصدق مع العباد .. ان الاعتراف هو اول خطوات مراجعة النفس والذات و التي تمثل الخطوة الاولى نحو التغيير للافضل .. والمرتبط بتغيير ما في النفس ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
ويتطلب الاعتراف الجرأة على مواجهة النفس ومحاربة اهوائها وما ألفته من نهج التمادي في الخطأ والاصرار عليه ....
ويشمل هذا ويتطلب مراجعة ومحاسبة الذات ، ومراجعة منظومة الفكر والقيم والمفاهيم التي يحملها الانسان، وطبيعة تأثيرها في احداث السلوك و صناعة النفسية وتركيب العقلية ، ولا شك أن لوم النفس على التقصير في جنب الله تعالى، او في حق عباده، أو انتهاك بعض ما حرم الله أمر محمود ومطلوب، وهو من علامات التقوى و الخير للعبد، ويدل على رقي النفس ، وقد أقسم الله تعالى بالنفس اللوامة، فقال: (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {القيامة:2}.
ان لوم النفس والاعتراف بالتقصير او الخطأ هو اول الطريق للتغيير وتجاوز الفشل والاحباط ، و بداية العبور الى طريق النجاح وارتقاء سلم الفلاح ...
فليس لاحد بعد النبي سلام الله وصلاته عليه ان يدعي العصمة ، وكما قال صلى الله عليه وسلم :{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي]. ،و قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى: 25]
وفقنا الله واياكم لمراجعة الذات ومحاسبة النفس وهدانا للتوبة عن اخطائنا والانابة اليه وان يرينا الحق حقا ويوفقنا لاتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويوفقنا لاجتنابه انه ولي المؤمنين ولا عاصم الا انت رب فاعصمنا بتقواك وخشيتك عن مخالفة امرك سبحانك اني كنت من الظالمين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .