أعاصير الجفاء
--------------
مــــاذا تــخـبـيءُ هــاهـنـا الأيـــامُ
لِــمَــن أســتَـبَـدَّ بـقـلـبِـهِ الـتَـهـيـامُ
حُـلُـمِي أراهُــمْ أو أشُــمُّ عـبـيرَهم
هـــل يــا تُــرى تـتـحققُ الأحــلامُ
مـابـيـنَ كـــلِّ قـصـيدةٍ وقـصـيدةٍ
ألـمٌ يُـضاعفُ فـي الـحشا وضِـرامُ
كــم كـانـت الأعـوامُ تـحفلُ بـالهنا
مـــا بـالُـهـا عَـبَـسَت لَـنَـا الأعــوامُ
هـبت أعـاصيرُ الـجفاءِ فـأجهضَت
حـلـمَ الـوصـالِ وغــارت الأجـرامُ
فـالـليلُ يـالـليلِ كـم هـوَ مُـوحِشٌ
والـنومُ فـيهِ عـلى الـمشوقِ حرامُ
والساهراتُ معي حروفُ قصائدي
ونــديـمـيَ الـقِـرطـاسُ والأقـــلامُ
مـازلتُ أسـبحُ في بحورِ مشاعري
والـمـوجُ عــالٍ والـسـفينُ حُـطـامُ
مـتـشبثاً بـالـصبرُ أحـمـلُ جـثّـتي
فــوقـي وحــولـي لُــجـةٌ وظَــلامُ
يـا زفـرةَ الـقلبِ الـذبيحِ تَـصعّدي
كــيــمــا تـــغـــادرَ صـــدرَيَ الآلامُ
يا ساكبَ العبراتِ مِن فرطِ الأسى
وكـأنّـمـا يـغـشـى الـعـيـونَ غَـمـامُ
يا مُلبِـسَ الـكـلـماتٍ ثـوبـاً أحـمـراً
نَـسَـجَتهُ مِــن سـيلِ الـدماءِ كِـلامُ
أتـمـمتُها خـمـساً جـرعـتُ مـرارَها
كــاســاً أعــــدَّ شــرابَـهـا الــظُــلّامُ
يـــا لائــمـي كـــفَّ الــمـلامَ فــإنّـهُ
مَــن غُــلَّ بالأصــفادِ لــيـسَ يُـلامُ
زمــنٌ لـعـمركَ لا يـــسُـــرُّ إذا عـلى
أســيــادِهــا تـتـغـطـرسُ الأقــزامُ
صــعـبٌ عــلـيّ بـــأن أراكَ مـمـزّقاً
وعـلـيـكَ مَــن أثَــرِ الـدمـارِ رُكــامُ
أتُباعُ ياوطنـي العــزيزَ وتـُشتـرى
ويُٕذلُ فــيكَ مِن الخسيسِ كِــرامُ
يـا أيُّـها الـوطنُ الـعظيمُ ألَـم يَحِن
لـــكَ أن تـعـودَ ،لِتُـكـسَرَ الأصنـامُ
سنُــذيـقُ مـــا ذُقـنـا أعـاديـنا لـئِـن
عُــدنــا وعــــادَ لـعـهـدِهِ الإســـلامُ
ويــعـودُ مــجـدُ الأولــيـنَ مــؤثّـلاً
ويـمـاطُ عــن وجــهِ الـزمـانِ لِـثامُ
لا الـشـجبُ لا الـتـنديدُ يـنفعُ أُمّـةً
إن لـــم يُــجـرّد لِـلـحـوارِ حُــسـامُ
محمد علي المدن
#الشاعر_العراقي_محمد_علي_المدن
--------------
مــــاذا تــخـبـيءُ هــاهـنـا الأيـــامُ
لِــمَــن أســتَـبَـدَّ بـقـلـبِـهِ الـتَـهـيـامُ
حُـلُـمِي أراهُــمْ أو أشُــمُّ عـبـيرَهم
هـــل يــا تُــرى تـتـحققُ الأحــلامُ
مـابـيـنَ كـــلِّ قـصـيدةٍ وقـصـيدةٍ
ألـمٌ يُـضاعفُ فـي الـحشا وضِـرامُ
كــم كـانـت الأعـوامُ تـحفلُ بـالهنا
مـــا بـالُـهـا عَـبَـسَت لَـنَـا الأعــوامُ
هـبت أعـاصيرُ الـجفاءِ فـأجهضَت
حـلـمَ الـوصـالِ وغــارت الأجـرامُ
فـالـليلُ يـالـليلِ كـم هـوَ مُـوحِشٌ
والـنومُ فـيهِ عـلى الـمشوقِ حرامُ
والساهراتُ معي حروفُ قصائدي
ونــديـمـيَ الـقِـرطـاسُ والأقـــلامُ
مـازلتُ أسـبحُ في بحورِ مشاعري
والـمـوجُ عــالٍ والـسـفينُ حُـطـامُ
مـتـشبثاً بـالـصبرُ أحـمـلُ جـثّـتي
فــوقـي وحــولـي لُــجـةٌ وظَــلامُ
يـا زفـرةَ الـقلبِ الـذبيحِ تَـصعّدي
كــيــمــا تـــغـــادرَ صـــدرَيَ الآلامُ
يا ساكبَ العبراتِ مِن فرطِ الأسى
وكـأنّـمـا يـغـشـى الـعـيـونَ غَـمـامُ
يا مُلبِـسَ الـكـلـماتٍ ثـوبـاً أحـمـراً
نَـسَـجَتهُ مِــن سـيلِ الـدماءِ كِـلامُ
أتـمـمتُها خـمـساً جـرعـتُ مـرارَها
كــاســاً أعــــدَّ شــرابَـهـا الــظُــلّامُ
يـــا لائــمـي كـــفَّ الــمـلامَ فــإنّـهُ
مَــن غُــلَّ بالأصــفادِ لــيـسَ يُـلامُ
زمــنٌ لـعـمركَ لا يـــسُـــرُّ إذا عـلى
أســيــادِهــا تـتـغـطـرسُ الأقــزامُ
صــعـبٌ عــلـيّ بـــأن أراكَ مـمـزّقاً
وعـلـيـكَ مَــن أثَــرِ الـدمـارِ رُكــامُ
أتُباعُ ياوطنـي العــزيزَ وتـُشتـرى
ويُٕذلُ فــيكَ مِن الخسيسِ كِــرامُ
يـا أيُّـها الـوطنُ الـعظيمُ ألَـم يَحِن
لـــكَ أن تـعـودَ ،لِتُـكـسَرَ الأصنـامُ
سنُــذيـقُ مـــا ذُقـنـا أعـاديـنا لـئِـن
عُــدنــا وعــــادَ لـعـهـدِهِ الإســـلامُ
ويــعـودُ مــجـدُ الأولــيـنَ مــؤثّـلاً
ويـمـاطُ عــن وجــهِ الـزمـانِ لِـثامُ
لا الـشـجبُ لا الـتـنديدُ يـنفعُ أُمّـةً
إن لـــم يُــجـرّد لِـلـحـوارِ حُــسـامُ
محمد علي المدن
#الشاعر_العراقي_محمد_علي_المدن