"""""""""""بسم الله الرحمن الرحيم""""""""
30- الحلقة الثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
--- الصلاة-12- الصلاة الابراهيمية و ختم الصلاة بالتسليم :-
بعد قراءة التحيات او التشهد عقب ادائك ركعتين ، فاما ان تقوم للركعة الثالثة واما انك تكون قد انهيت الركعات المطلوبة منك فتجلس وتقرأ بالصلاة الابراهيمية ، حيث يُطلب من المصلي الاتيان بها بعد -التحيات -في التَّشَهُّدُ - الأخِير وجوبا على الارجح ، و هي ألفاظ تعبديَّة مخصوصة، تقرأ في الصلاة عند الجلسة الأخيرة، وتكون بعد قرآءة التشهد الأخير وبعد الصلاة على النبي محمد ﷺ وبعدها يكون التسليم والانتهاء والخروج من الصلاة.
وقد وردت صيغتها في بعض الأحاديث النبوية الصحيحة: منها: ما جاء في صحيح البخاري: قولوا: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
واصحيح في معناها والله اعلم : اللهم صلّ على محمد أي أطلب من الله أن يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة من الله هي الثناء في الملأ الأعلى، وأيضا هي طلب الرحمة. وعلى آل محمد: و هم أهل بيته خاصة، وأتباع ملته ودينه عامة . كما صليت على إبراهيم واضح المعنى. وعلى آل إبراهيم وهم كل من اتبع ملته ودينه الحنيف وأنصاره.
ولعل من المناسب ان تتم الصلاة في الخاتمة على النبي صلى الله عليه واله وسلم، المبلغ لنا عن مراد الله تعالى منا ، وعلى جده الاكبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي رفع هو وابنه ابينا اسماعيل القواعد من البيت ودعا ربه ان يجعله بلدا امنا وان يرزق اهله من الثمرات وان يبعث فيهم رسولا - منهم - يعلمهم الكتاب والحكمة ، فكانت استجابة دعوته لهذه الامة بارسال الله تعالى نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ومعلوم ان علاقة العرب بالبيت وببانييه ابراهيم واسماعيل علاقة وثيقة ، فقد عاش العرب ردحا من الزمن على ملة ابراهيم الحنيفية السمحة ، حتى اجتالتهم شياطين الجن والانس عن هذه الملة ولحقوا غيرهم من امم التحريف والضلال ..
ثم لا ننس اننا في بداية استفتاحنا لصلاتنا قد افتتحناها بدعاء التوجه الذي فيه اعلان لاتباع ملة ابراهيم الحنيفة ، والتي بينا في اثناء حديتنا عن اهم معالمها واركانها ، والتي ايضا امرنا ربنا من خلال امر ربنا نبينا صلى الله عليه وسلم باتباعها ...فحري بنا معرفتها وتذكر معانيها لنتواصل مع امة المؤمنين الواحدة ، التي لا تفصلها ولا تفرق بينها جدر الزمان ولا حواجز المكان ...قال الله تعالى :- ( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92 الانبياء) . و قال ايضا سبحانه وتعالى مؤكدا هذه الحقيقة :- (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52 المؤمنون).
ثم يُسلم المصلي عن يمينه وعن شماله بقوله السلام عليكم ورحمة الله !!!
فماذا عن اليمين والشمال ايها المصلي؟؟
يقول الله تعالى :- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)ق).. فعن اليمين والشمال ملكين ملازمين يحصون ما تفعلون ايها الناس، فبسلامك عليهما انت تشعر نفسك بانك خرجت من عالم العيش بالصلة الروحية الخالصة في الصلاة الى ادراك الصلة الروحية في كل مجالات الحياة التي يحصيها ويسجل حركاتها حراسك الحفظة الكرام الكاتبين ، فتذكر انك دوما مراقب في اقوالك وحركاتك وسكونك ، وتذكر ان الله اقرب اليك من حبل اوريد يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، فاتق الله وراقبه في كل شانك وحياتك ...
اللهم ارزقنا من تقواك ما تبلغنا به الجنة ومن خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك واجعلنا رب من مقيمي الصلاة في حياتهم ...
مثل هذه الصلاة نقول عنها انها هي التي عناها الله تعالى في قوله عز وجل : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45 العنكبوت).
وتقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
30- الحلقة الثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
--- الصلاة-12- الصلاة الابراهيمية و ختم الصلاة بالتسليم :-
بعد قراءة التحيات او التشهد عقب ادائك ركعتين ، فاما ان تقوم للركعة الثالثة واما انك تكون قد انهيت الركعات المطلوبة منك فتجلس وتقرأ بالصلاة الابراهيمية ، حيث يُطلب من المصلي الاتيان بها بعد -التحيات -في التَّشَهُّدُ - الأخِير وجوبا على الارجح ، و هي ألفاظ تعبديَّة مخصوصة، تقرأ في الصلاة عند الجلسة الأخيرة، وتكون بعد قرآءة التشهد الأخير وبعد الصلاة على النبي محمد ﷺ وبعدها يكون التسليم والانتهاء والخروج من الصلاة.
وقد وردت صيغتها في بعض الأحاديث النبوية الصحيحة: منها: ما جاء في صحيح البخاري: قولوا: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
واصحيح في معناها والله اعلم : اللهم صلّ على محمد أي أطلب من الله أن يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة من الله هي الثناء في الملأ الأعلى، وأيضا هي طلب الرحمة. وعلى آل محمد: و هم أهل بيته خاصة، وأتباع ملته ودينه عامة . كما صليت على إبراهيم واضح المعنى. وعلى آل إبراهيم وهم كل من اتبع ملته ودينه الحنيف وأنصاره.
ولعل من المناسب ان تتم الصلاة في الخاتمة على النبي صلى الله عليه واله وسلم، المبلغ لنا عن مراد الله تعالى منا ، وعلى جده الاكبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي رفع هو وابنه ابينا اسماعيل القواعد من البيت ودعا ربه ان يجعله بلدا امنا وان يرزق اهله من الثمرات وان يبعث فيهم رسولا - منهم - يعلمهم الكتاب والحكمة ، فكانت استجابة دعوته لهذه الامة بارسال الله تعالى نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ومعلوم ان علاقة العرب بالبيت وببانييه ابراهيم واسماعيل علاقة وثيقة ، فقد عاش العرب ردحا من الزمن على ملة ابراهيم الحنيفية السمحة ، حتى اجتالتهم شياطين الجن والانس عن هذه الملة ولحقوا غيرهم من امم التحريف والضلال ..
ثم لا ننس اننا في بداية استفتاحنا لصلاتنا قد افتتحناها بدعاء التوجه الذي فيه اعلان لاتباع ملة ابراهيم الحنيفة ، والتي بينا في اثناء حديتنا عن اهم معالمها واركانها ، والتي ايضا امرنا ربنا من خلال امر ربنا نبينا صلى الله عليه وسلم باتباعها ...فحري بنا معرفتها وتذكر معانيها لنتواصل مع امة المؤمنين الواحدة ، التي لا تفصلها ولا تفرق بينها جدر الزمان ولا حواجز المكان ...قال الله تعالى :- ( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92 الانبياء) . و قال ايضا سبحانه وتعالى مؤكدا هذه الحقيقة :- (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52 المؤمنون).
ثم يُسلم المصلي عن يمينه وعن شماله بقوله السلام عليكم ورحمة الله !!!
فماذا عن اليمين والشمال ايها المصلي؟؟
يقول الله تعالى :- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)ق).. فعن اليمين والشمال ملكين ملازمين يحصون ما تفعلون ايها الناس، فبسلامك عليهما انت تشعر نفسك بانك خرجت من عالم العيش بالصلة الروحية الخالصة في الصلاة الى ادراك الصلة الروحية في كل مجالات الحياة التي يحصيها ويسجل حركاتها حراسك الحفظة الكرام الكاتبين ، فتذكر انك دوما مراقب في اقوالك وحركاتك وسكونك ، وتذكر ان الله اقرب اليك من حبل اوريد يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، فاتق الله وراقبه في كل شانك وحياتك ...
اللهم ارزقنا من تقواك ما تبلغنا به الجنة ومن خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك واجعلنا رب من مقيمي الصلاة في حياتهم ...
مثل هذه الصلاة نقول عنها انها هي التي عناها الله تعالى في قوله عز وجل : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45 العنكبوت).
وتقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...