بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتكام للواقع خطيئة اضلت الخلق عن الحق
الاحتكام للواقع او سياسة القبول بالامر الواقع فكرة كفرية فلسفية شركية، وهي مبنية على ما فعله فلاسفة الاغريق ومن بعهم الروم و من بعدهم احفادهم وخلفاؤهمفي الضلال ، من نسلهم الوارث لثقافتهم اليوم في الغرب ، ومقلديهم عن قصد وعمد لعمى بصيرتهم من اهل الشرق ، وكذلك المتأثرون بهم ممن ضلوا عن طريق ومنهج الحق من مشايخ الكهنوت الرسمي !!!
فلما عجز فلاسفة الاغريق عن ادراك صفات واجب الوجود ومحدث الوجود كما وصفوه تعالى، وعجزوا عن الاحاطة وادراك ذاته العلية، وجهلوا التعامل مع ما فوق الواقع ليسموا بفكرهم وعقلهم الى ادراك وجود الباطن من الظاهر ، فهبطوا بفلسفتهم وقالوا بقياس الغائب على الحاضر!! اي انهم اتخذوا الواقع مصدرا للتفكير ومستندا لتقرير الاحكام وتقرير الحقوق !!! فلذلك جعل اوائلم من الفلاسفة ومنظري اسس ثقافتهم -جعلوا- من الاله اسدا مجنحا طائرا في الفضاء او حصانا يحلق بجناحين كبيرين في الافق ، او سبعا قويا براس انسان مفكر... فكان هذا القياس واتخاذ الواقع مقياسا ومصدرا للتفكير سبب ضلال الاوائل ، فتبعهم اللاحقون من الخلف ومقلديهم والمضبوعين بهم فكانوا شر خلف لشر سلف...
حيث جعلوا من الواقع حكما واتخذوه مصدرا للتفكير !! في حين ان الواقع يجب ان يكون موضعا لا مصدرا للتفكير ..
فلذلك نجدهم يقررون الحقوق بحجة الامر الواقع!! حتى ولو كان ظلما واضطهاد بين!! ويقررون رأي الاغلبية ولو كان الرأي مشترىً برغيف همبرغر !! فاذكر انه حين نجح بوش الابن في الانتخابات الامريكية اجرى احد صحفيي الجزيرة لقاءات مع بعض الناخبين يسالهم من انتخبتم ولماذا وهل تعرفه من قبل؟؟! فاذكر ان احدهم اجابه وقال لم اكن اعرفه من قبل، ولكن في طريقي الى صندوق الاقتراع اعطاني احدهم رغيف همبرغر مكتوب عليه هدية من بوش!! فانتخبته !! ولكم ان تتصوروا امثاله الكثر ...
واعتبروا ان امريكا وارضها حق للمتوحش الغربي الابيض، الذي طهر البلاد من اصحابها الاصليين - الهنود الحمر-
واعتبروا وعد بلفور المشؤم تنفيذ امر واقع ، حيث انه صدر عن الجهة المتغلبة فاعطا ما لا يملك لمن لا يستحق ،،، واعتبروه حقا مشروعا طالما انه نفذ في الواقع !!!
بل والادهى والامر انهم يعتبرونه مرجعا للحل المزعوم !!!
وذهب مشايخ الكهنوت مقلدين لهم ومقتدين بهم عن جهل او قصد، الى نفس النحو الذي نحاه اهل الضلال، فقالوا بوجوب طاعة المتغلب المغتصب للسلطة والسيادة، التي جعلها الاسلام حقا للامة تنيب فيه من تشاء باختيار فضلاءها من العلماء وكبار القوم من اهل الفهم والادراك لمن ينوب عنهم في سياسة الناس ورعاية امورهم ...
وتحججوا وتبجحوا بقولهم -خشية الفتنة- ومن الفتنة في الشرع اكل وهضم حق الفرد ، فاي فتنة اكبر واشد من فتنة انتهاك حق الامة باكملها!!!؟
ان الفتنة العظمى هي اقرار الفتنة وشرعنتها !! وان تثبيط الناس عن انكارها لهو منكر ومجاهرة بالمعصية يستوجب على فاعله التوبة السريعة لله تعالى، والا فهو فاسق لا غيبة له ، في المجاهرة من الجرأة على الله تعالى والاستخفاف بحقه...وتقديم ما يمليه الواقع على ما يمليه شرع الله ، المقتضي تغيير الواقع بما يرضي الله تعالى ..فالحكم لله وليس للواقع ولا لسحرة فرعون وكهنوت سدنة معابد الاصنام ..!!
فقد قال الله تعالى :- ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾ سورة الأنعام:57. ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة القصص:70. ﴿أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ سورة الأنعام:62. ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ سورة الشورى:10.
فاعتبروا واتعظوا يا اولي الابصار .. فان القول باتخاذ الواقع ومثله الاكثرية حكما ومقياسا تقاس به الحقوق وتشرعن على اساسه، لهو خطيئة كبرى واضلال للخلق عن الحقِ الذي انزله الحقُ بالحقِ واراده سبحانه هديا وشرعا متبعا ..
وختاما : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وعباد الله المتقين الصالحين المصلحين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الاحتكام للواقع خطيئة اضلت الخلق عن الحق
الاحتكام للواقع او سياسة القبول بالامر الواقع فكرة كفرية فلسفية شركية، وهي مبنية على ما فعله فلاسفة الاغريق ومن بعهم الروم و من بعدهم احفادهم وخلفاؤهمفي الضلال ، من نسلهم الوارث لثقافتهم اليوم في الغرب ، ومقلديهم عن قصد وعمد لعمى بصيرتهم من اهل الشرق ، وكذلك المتأثرون بهم ممن ضلوا عن طريق ومنهج الحق من مشايخ الكهنوت الرسمي !!!
فلما عجز فلاسفة الاغريق عن ادراك صفات واجب الوجود ومحدث الوجود كما وصفوه تعالى، وعجزوا عن الاحاطة وادراك ذاته العلية، وجهلوا التعامل مع ما فوق الواقع ليسموا بفكرهم وعقلهم الى ادراك وجود الباطن من الظاهر ، فهبطوا بفلسفتهم وقالوا بقياس الغائب على الحاضر!! اي انهم اتخذوا الواقع مصدرا للتفكير ومستندا لتقرير الاحكام وتقرير الحقوق !!! فلذلك جعل اوائلم من الفلاسفة ومنظري اسس ثقافتهم -جعلوا- من الاله اسدا مجنحا طائرا في الفضاء او حصانا يحلق بجناحين كبيرين في الافق ، او سبعا قويا براس انسان مفكر... فكان هذا القياس واتخاذ الواقع مقياسا ومصدرا للتفكير سبب ضلال الاوائل ، فتبعهم اللاحقون من الخلف ومقلديهم والمضبوعين بهم فكانوا شر خلف لشر سلف...
حيث جعلوا من الواقع حكما واتخذوه مصدرا للتفكير !! في حين ان الواقع يجب ان يكون موضعا لا مصدرا للتفكير ..
فلذلك نجدهم يقررون الحقوق بحجة الامر الواقع!! حتى ولو كان ظلما واضطهاد بين!! ويقررون رأي الاغلبية ولو كان الرأي مشترىً برغيف همبرغر !! فاذكر انه حين نجح بوش الابن في الانتخابات الامريكية اجرى احد صحفيي الجزيرة لقاءات مع بعض الناخبين يسالهم من انتخبتم ولماذا وهل تعرفه من قبل؟؟! فاذكر ان احدهم اجابه وقال لم اكن اعرفه من قبل، ولكن في طريقي الى صندوق الاقتراع اعطاني احدهم رغيف همبرغر مكتوب عليه هدية من بوش!! فانتخبته !! ولكم ان تتصوروا امثاله الكثر ...
واعتبروا ان امريكا وارضها حق للمتوحش الغربي الابيض، الذي طهر البلاد من اصحابها الاصليين - الهنود الحمر-
واعتبروا وعد بلفور المشؤم تنفيذ امر واقع ، حيث انه صدر عن الجهة المتغلبة فاعطا ما لا يملك لمن لا يستحق ،،، واعتبروه حقا مشروعا طالما انه نفذ في الواقع !!!
بل والادهى والامر انهم يعتبرونه مرجعا للحل المزعوم !!!
وذهب مشايخ الكهنوت مقلدين لهم ومقتدين بهم عن جهل او قصد، الى نفس النحو الذي نحاه اهل الضلال، فقالوا بوجوب طاعة المتغلب المغتصب للسلطة والسيادة، التي جعلها الاسلام حقا للامة تنيب فيه من تشاء باختيار فضلاءها من العلماء وكبار القوم من اهل الفهم والادراك لمن ينوب عنهم في سياسة الناس ورعاية امورهم ...
وتحججوا وتبجحوا بقولهم -خشية الفتنة- ومن الفتنة في الشرع اكل وهضم حق الفرد ، فاي فتنة اكبر واشد من فتنة انتهاك حق الامة باكملها!!!؟
ان الفتنة العظمى هي اقرار الفتنة وشرعنتها !! وان تثبيط الناس عن انكارها لهو منكر ومجاهرة بالمعصية يستوجب على فاعله التوبة السريعة لله تعالى، والا فهو فاسق لا غيبة له ، في المجاهرة من الجرأة على الله تعالى والاستخفاف بحقه...وتقديم ما يمليه الواقع على ما يمليه شرع الله ، المقتضي تغيير الواقع بما يرضي الله تعالى ..فالحكم لله وليس للواقع ولا لسحرة فرعون وكهنوت سدنة معابد الاصنام ..!!
فقد قال الله تعالى :- ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾ سورة الأنعام:57. ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة القصص:70. ﴿أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ سورة الأنعام:62. ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ سورة الشورى:10.
فاعتبروا واتعظوا يا اولي الابصار .. فان القول باتخاذ الواقع ومثله الاكثرية حكما ومقياسا تقاس به الحقوق وتشرعن على اساسه، لهو خطيئة كبرى واضلال للخلق عن الحقِ الذي انزله الحقُ بالحقِ واراده سبحانه هديا وشرعا متبعا ..
وختاما : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].
والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وعباد الله المتقين الصالحين المصلحين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...