بسم الله الرحمن الرحيم
26- من دروس القران التوعوية :-
التحذير من التفكير بالاماني !!
اسوأ انواع التفكير بعد التفكير السطحي هو التفكير بالاماني ؛ وواقع التفكير بالاماني يشبه اليوم مصطلح احلام اليقظة؛ وهو تخيل واقع متصور ذهنيا واتخاذه اساسا وقاعدة مسلمة في التفكير؛ مما يوهم الفاسد بالصلاح والطالح بالاستقامة؛ ومن ذلك ما يجعله ارباب كهوف الكهنوت من صكوك غفران؛ لاصحاب المعاصي والفساد والافساد؛ لمجرد انه مسلم ؛او لمجرد تلفظه بكلمة التوحيد؛ كما ظن اهل الكتاب من قبل انهم ابناء الله -سبحانه- واحباؤه ؛؛؛ وقد حذرنا القران الكريم نحن المسلمين ووعانا من انتهاجه ؛ كما ردع وزجر و بكت اهل الكتاب الذين كانوا يتخذونه منهجا لهم...{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) النساء} ... وقد عاب الله تعالى على من يبنون عقائدهم على الهوى والتخيلات والاماني فقال :- {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ (23) أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ (25)النجم}...فلاحظ ان الايات الكريمة ركزت على اتباعهم هوى انفسهم وظنوا حصول ما تتمناه ان يكون واقعا؛ في حين ان الحقيقة انه ليس بواقع !!
ان من المصائب الكبرى التي يولدها التفكير بالأماني هو الاحباط الدائم وفتور الهمة وقتل العزيمة في الانفس ؛بسبب التواكل على تحقيق الاماني والاحلام بمعزل عن الواقع والعمل المنتج...!! فقعدوا عن معالي الامور وقصروا عن سامي الخلال والصفات وتخلفوا مع القواعد في كل الميادين؛؛ ميادين الرجولة؛ميادين المروءة والكرم والشهامة والنجدة؛ وميادين البطولة والتفكير المستنير والقدوة الصالحة في السلوك والعمل والاصلاح الذي هو من مقتضيات الامر بالمعرف والنهي عن المنكر؛ الذي به رُبطت الخيرية في هذه الامة؛ فان لم تكن متميزة بفعلها في الواقع فما فائدة وجودها علاوة على فائدة خيريتها!!
فليس كل ما يتمناه الفاعد يدركه؛ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا !!
وقد استمر الاعداء في تشكيكنا كما تعلمون وما زالوا في ثوابت ديننا؛ وحاولوا ان يوهموا اتباعهم ممن استسلم لمكرهم وكيدهم انهم افضل الخلق واكرمهم على الاطلاق؛؛ وهذه ردة نجدها اليوم تلبس ثوب التثقيف والتعليم .. في حين حذرنا الله تعالى منهم ومن مكرهم وخبثهم فقال سبحانه:- {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)البقرة}...
وقد حذرنا من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم من اتباع اهل الضلال من كل من اهل الكتاب والمجوس مدعي الحضارة ومزيني الباطل ليصدوا به عن سبيل الهدى والنور ؛ فعن أبي سعيد رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فَمَن؟!)[رواه الشيخان].
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- مرفوعاً: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القُذَّةِ بالقُذَّة، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟).
وروى البخاري في كتاب الاعتصام من صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك).
26- من دروس القران التوعوية :-
التحذير من التفكير بالاماني !!
اسوأ انواع التفكير بعد التفكير السطحي هو التفكير بالاماني ؛ وواقع التفكير بالاماني يشبه اليوم مصطلح احلام اليقظة؛ وهو تخيل واقع متصور ذهنيا واتخاذه اساسا وقاعدة مسلمة في التفكير؛ مما يوهم الفاسد بالصلاح والطالح بالاستقامة؛ ومن ذلك ما يجعله ارباب كهوف الكهنوت من صكوك غفران؛ لاصحاب المعاصي والفساد والافساد؛ لمجرد انه مسلم ؛او لمجرد تلفظه بكلمة التوحيد؛ كما ظن اهل الكتاب من قبل انهم ابناء الله -سبحانه- واحباؤه ؛؛؛ وقد حذرنا القران الكريم نحن المسلمين ووعانا من انتهاجه ؛ كما ردع وزجر و بكت اهل الكتاب الذين كانوا يتخذونه منهجا لهم...{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) النساء} ... وقد عاب الله تعالى على من يبنون عقائدهم على الهوى والتخيلات والاماني فقال :- {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ (23) أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ (25)النجم}...فلاحظ ان الايات الكريمة ركزت على اتباعهم هوى انفسهم وظنوا حصول ما تتمناه ان يكون واقعا؛ في حين ان الحقيقة انه ليس بواقع !!
ان من المصائب الكبرى التي يولدها التفكير بالأماني هو الاحباط الدائم وفتور الهمة وقتل العزيمة في الانفس ؛بسبب التواكل على تحقيق الاماني والاحلام بمعزل عن الواقع والعمل المنتج...!! فقعدوا عن معالي الامور وقصروا عن سامي الخلال والصفات وتخلفوا مع القواعد في كل الميادين؛؛ ميادين الرجولة؛ميادين المروءة والكرم والشهامة والنجدة؛ وميادين البطولة والتفكير المستنير والقدوة الصالحة في السلوك والعمل والاصلاح الذي هو من مقتضيات الامر بالمعرف والنهي عن المنكر؛ الذي به رُبطت الخيرية في هذه الامة؛ فان لم تكن متميزة بفعلها في الواقع فما فائدة وجودها علاوة على فائدة خيريتها!!
فليس كل ما يتمناه الفاعد يدركه؛ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا !!
وقد استمر الاعداء في تشكيكنا كما تعلمون وما زالوا في ثوابت ديننا؛ وحاولوا ان يوهموا اتباعهم ممن استسلم لمكرهم وكيدهم انهم افضل الخلق واكرمهم على الاطلاق؛؛ وهذه ردة نجدها اليوم تلبس ثوب التثقيف والتعليم .. في حين حذرنا الله تعالى منهم ومن مكرهم وخبثهم فقال سبحانه:- {وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)البقرة}...
وقد حذرنا من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم من اتباع اهل الضلال من كل من اهل الكتاب والمجوس مدعي الحضارة ومزيني الباطل ليصدوا به عن سبيل الهدى والنور ؛ فعن أبي سعيد رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فَمَن؟!)[رواه الشيخان].
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- مرفوعاً: (لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القُذَّةِ بالقُذَّة، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟).
وروى البخاري في كتاب الاعتصام من صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك).
فالوعي الوعي والحذر الحذر يا امة لا اله الا الله محمد رسول الله؛ اللهم اقم حياتنا بها تحت ظل رايتها وتوفنا عليها وعلى العمل بمقتضاها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...