بسم الله الرحمن الرحيم
51- من دروس القران التوعوية :-
أ- صناعة الرأي الشخصي والرأي الجماعي العام والوعي العام في القران والسنة :-
القسم الاول :-
الرأي الصحيح الاصل فيه انه يصنعه الفكر المخاطب للعقل والوجدان؛ والمبني على عقيدة قطعية صحيحة ؛ وقد تبنيه في المقابل عقائد باطلة او اشاعات زائفة او مصالح انية متعلقة بالشهوات والنزوات المعطلة للتفكير والعقل؛ و التي لا تلبث بعد اشباعها ان تزول فتترك صاحبها في حيرة وشك ؛ متردد لا يدري ماذا يفعل وماذا لا يفعل؛ فيعيش في الظلمات التي قد تعميه حتى عن رؤية نفسه وبدنه.
وفي اللغة ؛ الرَأْي : مصدر من الفعل رأَى ويقع حسيا بالجارحة العين: رأيته رَأْيَ العين: حيث يقع عليه البصر فنظرته وشاهدته؛ وتطلق على امور معنوية فتقول:ذو الرَّأي: الحكيم العاقل، ذو البصيرة والحذق بالأمور وهو ما ارتآه الإنسان واعتقده، والجمع : آراء ؛ ومن معاني اللفظ في اللغة الرأْيُ : الاعتقادُ والرأْيُ: العقلُ والرأْيُ: التدبيرُ والرأْيُ :النظرُ والتأمل..
ويُنسب الرأي الى الجهة المعنية التي تتبناه ويصدر عنها ؛ كقولهم الرأي القانوني ؛اي ما يقرره القانون من حقوق واجراءات؛ والراي الفقهي؛ وهو ما ارتآه الفقيه من فهم للنص وفق القواعد المقررة؛وعند اهل الاصول ما يستنبطه المجتهد من حكم شرعي من خلال فهمه لنص الدليل الشرعي ..
والرأي المقصود من بحثنا هو وجهة النظر الدافعة لاتخاذ اجراء او تحديد موقف في امر من امور الحياة ..
والاصل عندنا في الاسلام ان هذا الامر تبنيه العقيدة؛ولا يجوز ان يكون بغير منظارها؛ لان العقيدة الاسلامية هي القاعدة الفكرية التي تبني عقول المسلمين؛ وهي منظارهم التي من خلالها ينظرون للامور ويقيسونها ويقيمونها بها ؛ لان عقيدة الاسلام عقيدة عقلية مقنعة للعقل وتخاطبه وتلفت نظره لما يثبت القناعات بها من ايات كونية مبثوثة في كتاب الله المفتوح؛ واياته الموحى بها في كتابه المقروء قرءانا محفوظا يُتلى الى يوم الدين، وعقيدة روحية تربط الانسان بربه فتجعله يتحرى مراده ومرضاته وثوابه في كل امر؛وعقيدة سياسية عالجت كل امور الحياة البشرية؛ من خلال معالجتها للمكون البشري العام الذي يشترط فيه كل البشر وفطروا عليه؛ فكانت المعالجات منصبة على حاجات الانسان بوصفه انسان؛ يندفع سلوكه من خلال اشباع الغرائز وجوعات مظاهرها؛ والتي تضمن له الامن والاستقرار والاستمرار.. واشباع الحاجات العضوية التي تضمن له استمرارية الجسد في الحياة دون تعطل الجسد او اعضاءه عن اداء وظائفها ... فلذلك هيا الله تعالى هذا الجسد بما يليق به من تقويم ليقوم باعباء تكاليف الاستخلاف والعمارة؛ {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)التين} وحذرك من الاغترار والغرور الذي يمارسه ويزهييه شياطين الانس والجن مؤكدا انه احسن تصورك كما احسن تقويمك { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (-8-)الانفطار .. كل ذلك قطعا ليس عبثا ولا لتترك سدى {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)القيامة}..{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165)الانعام}..
فالأساس الاول الذي به يُبنى الرأي وتُبتنى وجهات النظر به انما هو العقيدة؛
فلذلك نجد في القران الكريم تقرير ذلك حيث يقول تعالى:- {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34) ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)النور}..
فهذا مثل نور هدى الله تعالى ليستنير به عقول المؤمنين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة؛ جعلنا الله واياكم منهم .. ليبنوا في الارض ويعمروها بحضارة الايمان والنور ..
وفي المقابل يعرض لنا الله تعالى صورة عقائد الضلال وما يبنى عليها من حضارات زائفة سرابية فيقول سبحانه وتعالى :- {) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)النور}.
حقا وصدقا اشهد ان من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ...
ومن هنا جاءت مقولة المؤمن ينظر بنور الله؛ لان منظاره للامور هو منظار العقيدة التي بينها له ربه لبني بها عقله وتتحدد بموجبها رؤاة ومواقفه ..
ونكمل الحديث ان شاء الله في قسم اخر في حلقة قادمة ان شاء الله ؛ خشية الاطالة .. ودمتم بخير والى لقاء جديد استودعكم الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
51- من دروس القران التوعوية :-
أ- صناعة الرأي الشخصي والرأي الجماعي العام والوعي العام في القران والسنة :-
القسم الاول :-
الرأي الصحيح الاصل فيه انه يصنعه الفكر المخاطب للعقل والوجدان؛ والمبني على عقيدة قطعية صحيحة ؛ وقد تبنيه في المقابل عقائد باطلة او اشاعات زائفة او مصالح انية متعلقة بالشهوات والنزوات المعطلة للتفكير والعقل؛ و التي لا تلبث بعد اشباعها ان تزول فتترك صاحبها في حيرة وشك ؛ متردد لا يدري ماذا يفعل وماذا لا يفعل؛ فيعيش في الظلمات التي قد تعميه حتى عن رؤية نفسه وبدنه.
وفي اللغة ؛ الرَأْي : مصدر من الفعل رأَى ويقع حسيا بالجارحة العين: رأيته رَأْيَ العين: حيث يقع عليه البصر فنظرته وشاهدته؛ وتطلق على امور معنوية فتقول:ذو الرَّأي: الحكيم العاقل، ذو البصيرة والحذق بالأمور وهو ما ارتآه الإنسان واعتقده، والجمع : آراء ؛ ومن معاني اللفظ في اللغة الرأْيُ : الاعتقادُ والرأْيُ: العقلُ والرأْيُ: التدبيرُ والرأْيُ :النظرُ والتأمل..
ويُنسب الرأي الى الجهة المعنية التي تتبناه ويصدر عنها ؛ كقولهم الرأي القانوني ؛اي ما يقرره القانون من حقوق واجراءات؛ والراي الفقهي؛ وهو ما ارتآه الفقيه من فهم للنص وفق القواعد المقررة؛وعند اهل الاصول ما يستنبطه المجتهد من حكم شرعي من خلال فهمه لنص الدليل الشرعي ..
والرأي المقصود من بحثنا هو وجهة النظر الدافعة لاتخاذ اجراء او تحديد موقف في امر من امور الحياة ..
والاصل عندنا في الاسلام ان هذا الامر تبنيه العقيدة؛ولا يجوز ان يكون بغير منظارها؛ لان العقيدة الاسلامية هي القاعدة الفكرية التي تبني عقول المسلمين؛ وهي منظارهم التي من خلالها ينظرون للامور ويقيسونها ويقيمونها بها ؛ لان عقيدة الاسلام عقيدة عقلية مقنعة للعقل وتخاطبه وتلفت نظره لما يثبت القناعات بها من ايات كونية مبثوثة في كتاب الله المفتوح؛ واياته الموحى بها في كتابه المقروء قرءانا محفوظا يُتلى الى يوم الدين، وعقيدة روحية تربط الانسان بربه فتجعله يتحرى مراده ومرضاته وثوابه في كل امر؛وعقيدة سياسية عالجت كل امور الحياة البشرية؛ من خلال معالجتها للمكون البشري العام الذي يشترط فيه كل البشر وفطروا عليه؛ فكانت المعالجات منصبة على حاجات الانسان بوصفه انسان؛ يندفع سلوكه من خلال اشباع الغرائز وجوعات مظاهرها؛ والتي تضمن له الامن والاستقرار والاستمرار.. واشباع الحاجات العضوية التي تضمن له استمرارية الجسد في الحياة دون تعطل الجسد او اعضاءه عن اداء وظائفها ... فلذلك هيا الله تعالى هذا الجسد بما يليق به من تقويم ليقوم باعباء تكاليف الاستخلاف والعمارة؛ {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)التين} وحذرك من الاغترار والغرور الذي يمارسه ويزهييه شياطين الانس والجن مؤكدا انه احسن تصورك كما احسن تقويمك { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (-8-)الانفطار .. كل ذلك قطعا ليس عبثا ولا لتترك سدى {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)القيامة}..{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165)الانعام}..
فالأساس الاول الذي به يُبنى الرأي وتُبتنى وجهات النظر به انما هو العقيدة؛
فلذلك نجد في القران الكريم تقرير ذلك حيث يقول تعالى:- {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34) ۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)النور}..
فهذا مثل نور هدى الله تعالى ليستنير به عقول المؤمنين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة؛ جعلنا الله واياكم منهم .. ليبنوا في الارض ويعمروها بحضارة الايمان والنور ..
وفي المقابل يعرض لنا الله تعالى صورة عقائد الضلال وما يبنى عليها من حضارات زائفة سرابية فيقول سبحانه وتعالى :- {) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)النور}.
حقا وصدقا اشهد ان من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ...
ومن هنا جاءت مقولة المؤمن ينظر بنور الله؛ لان منظاره للامور هو منظار العقيدة التي بينها له ربه لبني بها عقله وتتحدد بموجبها رؤاة ومواقفه ..
ونكمل الحديث ان شاء الله في قسم اخر في حلقة قادمة ان شاء الله ؛ خشية الاطالة .. ودمتم بخير والى لقاء جديد استودعكم الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...