لأنـّنا فـي مفازات ِ الـحياة، إذا رحلنا لا نتركُ غيرَ أثار ِأقدام.
ولأنَّ الكتابةَ رسمٌ بالكلمات. ولأنَّ الرَّسمَ كتابةٌ بغيرِِ أبـجديات.
تركتُ فـي الرَّسمِِ وفـي الشـِّعر ِ وهجي ورمادي
ألاسم: نعيمة عماشة. العمل: معلـّمة. جولانيَّةُ الأصل،
كاتبةٌ وشاعرةٌ وفنانةٌ تشكيليَّةٌ، أصدرت ثلاث مجموعات شعريَّة
: "بينَ الملح والجرح"، "يمامٌُ ورصاص"، "عناق فوقَ الأسلاك".
وتحتَ الطبع، "سفرُ امرأة ٍِ بينَ البندقيَّة والخندق"، بالإضافة لأربعة
دواوين شعرية ستصدر قريبًا. فـي كتبي أتعمد أن أمزج بينَ الكتابة
والرَّسم، فأنا منذُ صغري مشدودةٌ لكليهما من خلال أعمال
جبران خليل جبران. لذلك فإنَّ كتبي تعبُّ بالرُّسومات،
فأنا أعتبر الرَّسمَ من أولويَّات ِ الكتابة.
تروقني أعمال سلفادور دالـي بكل مافيها من جنون،
رغم أني وجنوني نروِّضُ بعضنا في مراحل ِ الحبِّ الأولـى.
سنة 1973 تركتُ وأهلي قرية بقعاثا في الجولان إثرَ الحرب
،واستوطنا قريةَ بيت جن الجليلية، ثمَّ إنتقلنا بعدَ أربعة ِ أعوام ٍ
إلـى الكرمل ِ لنستقرَّ بعسفيا، حيثُ أنهيت دراستي الإعدادية
ثم الثانويَّة ثم التحقتُ بكلية ِ "جوردون" في حيفا لمدَّة ثلاثة أعوام ٍ
حيثُ حصلت على لقب "معلم مؤهل كبير". عملت كمعلِّمةٍ
في دالية ِ الكرمل وما زلت. ثم إلتحقت بدار الـمعلمين العرب
فـي حيفا لأحصل على لقب "بـي إي دي"،
وحصلت على شهادة تفوق. ثم إلتحقت بـجامعة حيفا وإنهيت
دورات إستكماليه مـختلفة، وواصلت الدّراسة للحصول على
لقب الـماجستير وما زلت. شاركت في معارض رسم فـي
دارالمعلمين العرب وفـي مدينة الناصرة وغيرها.
شاركت بقراءاتي الشِّعرية فـي بيت الكاتب فـي دالية الكرمل،
وفي بيت الكرمة فـي حيفا. كتبت في الصحافة الـمحلية،
زاوية أسبوعية فـي "كل العرب " و "بانوراما" و "الصنَّارة"،
بالإضافة لبعض القصائد التي نشرت لي بصحف محليه كصحيفةِ
"فصل المقال" وصحف أردنية. وبذلك، لم أزل في أول الطريق،
محاربةٌ عنيدة لا تـملكُ من أسباب ِ الثـّراء غيرَ قلم ٍ وريشة
نعيمة عماشة