في المدرسة
اتصلت مديرة المدرسة بزوجتي للحضور إلى المدرسة لمناقشة تصرف سلوكي للبطل قام به وأحرج المعلمة واعتبرته كتير غلبه . إذ جاء إلى المدرسة ولي أمر طالب في صف البطل ليستفسر عن ابنه . وجاءت لحظه (السعد) ، لا ادري أكانت للبطل أم للمعلمة ، ساعة أن دخل والد الطالب إلى الصف . فتطوع البطل بتقدم المشورة المفاجئة للمعلمة وولي أمر الطالب .
*: أنت أبو سمير ؟
والد الطالب : أنا والده .
* : أقولّك شغله ؟
والد الطالب : قول يا بطل ( قال هذه الكلمة دون سابق ترتيب).
* : معك فلوس ؟
والد الطالب : معي فلوس .
* : طيب اشتري لابنك الأقلام والبرايات والمساطر حتى يبطل (يكف) عن سرقتها منا.
فبهت والد الطالب وأحرجت المعلمة ونقلت إحراجها لزوجتي .التي بدورها نقلته لي .
** : لماذا تشعري بالإحراج .
- : المعلمة قالت أن سلوك البطل جريء وغير متوقع وكتير غلبه .
** : سؤالي: هل ما قاله إبننا لولي أمر الطالب صحيح . أي أن سمير يسرق من الطلاب .
- : صحيح وشهد بذلك طلاب الصف .
** : على المعلمة أن تقدم الشكر لإبننا . لأنه كما قال جبران " ليس من يصغي للحق بأصغر ممن ينطق بالحق "
- : لكن طلبت مني المعلمة أن افهمه أن لا يفعل ذلك مرة أخرى . لكني أفهمت المعلمة أن ا بني يمارس الكلمة الطيبة حسب ذكائه الاجتماعي .
** : أيضا فهو ساعد المعلمة بتقييمها لأحد طلابها . وهو ينكر منكر يؤثر عليه وزملائه الطلاب في عالم الدراسة وطالما هو يقول الصدق فلا نستطيع أن نعلمه أن يكذب . ولو كانت المعلمة تحل مشاكل الطلاب لما قال إبننا ما قاله في الصف .كان مفترض من المعلمة أن لا تشتكي منه أو عليه بل تتحدث إليه ومجموع الصف وتطلب منهم التوجه إليها إذا واجهتهم أي مشكلة اجتماعية في المستقبل وبذلك تخلق قناة تواصل مع الطلبة وتشعر الطلاب أن السلوك غير السوي لا يقبل . لكن النصح ثقيل وما قام به ابني أن كشف عن تقصير المدرسة في التربية . اشتري له هدية وقولي له هذه من والده . ولا تقولي له شيء . فهو مثل أبيه لا يعرف المجاملة . وهذا ما يتعبني وسيتعبه في حياته فهو ابني . ورب الكعبة . وهو يحلب الدهر أشطره قبل أوانه أي يجرب الحياة بخيرها وشرها وهو صغير السن .
ديوان خريوش
نقلت كلمة خريوش إلى قاموس ابني البطل باستخدام حي عملي ويومي لها . فكلما جاء إلي البيت ولم يجد أمه أقول له أنها في ديوان خريوش أي في جلسة نسائية تحتسي القهوة اليومية وتمارس عادة القال والقيل (دردشة نسائية) . فأضحت لديه انه كلما ذكرت له خريوش تعني اجتماع نسائي . وأنا بدوري نقلت هذه الكلمة من والدي ( يرحمه الله ) الذي استخدم هذه الكلمة قبل اختراع الانترنت . وقد بحثت عن كلمة خريوش في الانترنت ووجدت "مضافة خريوش" وهي اسم تجذر في ذاكرة أهالي كناكر(إحدى قرى محافظة ريف دمشق) وهو ماركة كناكرية بامتياز لأسباب متعددة ، منها أن ( آل خريوش ) من سكان كناكر، ولأن المدعو خريوش له قصص تشبه الأساطير في الذاكرة الشعبية الخاصة بكناكر، ولأن المضافة في ثقافتنا هي ديوان السهر حيث تتناقل القصص والإشاعات والخرافات والأخبار والأحاديث القيمة وغير القيمة ، ولأنها مجلس الحل والربط وميدان الصلح والاتفاق وعقد القران والطلاق، وفيها تعقد رايات الصلح وتشن منها الغارات ، هي مجلس السمر.
ذات يوم اتصل بي ابني .....
* : أقولك شغلة .
** : وين سلام عليكم .
* : سلام عليكم .
** : وعليكم السلام . تفضل يا سيدي.
* : أنا سيدي أنت سيدي أنت الكبير.
** : تفضل يا بطل أنت الصغير الكبير .
* : أنا معصب .
** : خير إن شاء الله.
* : ديوان خريوش عندنا .
** : النسوان مجتمعات في البيت . اليوم المضافة عندنا !
* : النسوان بحكوا كثير كثير .
** : قلهم يخفضوا الصوت .
* : صحت عليهم وقلت لهم خفضوا الصوت وما ردوا علي ، بدي اكبر عشان يسمعوا كلامي .
** : إن شاء الله تكبر . شو الحل .
* : قل لامي يطلعوا ( يخرجوا) من البيت .
** : نطرد الضيوف . عيب. يجب أن نحترم وجود الضيف في البيت .
* : ضيوف مزعجين .
** : تحملهم واللعب مع الأطفال اللي في عمرك .
* : خلصت كل اللعب .
** : اقرأ.
* : قرأت في " أجمل حكايات الدنيا "
** (اعرف انه يحب الدونات) : أنا قادم لأخذك إلى محل الدونات .
* : أنا بانتظارك .
** ( لأني أحب مرافقة هذا البطل) : لن أتأخر عليك .
اتصلت مديرة المدرسة بزوجتي للحضور إلى المدرسة لمناقشة تصرف سلوكي للبطل قام به وأحرج المعلمة واعتبرته كتير غلبه . إذ جاء إلى المدرسة ولي أمر طالب في صف البطل ليستفسر عن ابنه . وجاءت لحظه (السعد) ، لا ادري أكانت للبطل أم للمعلمة ، ساعة أن دخل والد الطالب إلى الصف . فتطوع البطل بتقدم المشورة المفاجئة للمعلمة وولي أمر الطالب .
*: أنت أبو سمير ؟
والد الطالب : أنا والده .
* : أقولّك شغله ؟
والد الطالب : قول يا بطل ( قال هذه الكلمة دون سابق ترتيب).
* : معك فلوس ؟
والد الطالب : معي فلوس .
* : طيب اشتري لابنك الأقلام والبرايات والمساطر حتى يبطل (يكف) عن سرقتها منا.
فبهت والد الطالب وأحرجت المعلمة ونقلت إحراجها لزوجتي .التي بدورها نقلته لي .
** : لماذا تشعري بالإحراج .
- : المعلمة قالت أن سلوك البطل جريء وغير متوقع وكتير غلبه .
** : سؤالي: هل ما قاله إبننا لولي أمر الطالب صحيح . أي أن سمير يسرق من الطلاب .
- : صحيح وشهد بذلك طلاب الصف .
** : على المعلمة أن تقدم الشكر لإبننا . لأنه كما قال جبران " ليس من يصغي للحق بأصغر ممن ينطق بالحق "
- : لكن طلبت مني المعلمة أن افهمه أن لا يفعل ذلك مرة أخرى . لكني أفهمت المعلمة أن ا بني يمارس الكلمة الطيبة حسب ذكائه الاجتماعي .
** : أيضا فهو ساعد المعلمة بتقييمها لأحد طلابها . وهو ينكر منكر يؤثر عليه وزملائه الطلاب في عالم الدراسة وطالما هو يقول الصدق فلا نستطيع أن نعلمه أن يكذب . ولو كانت المعلمة تحل مشاكل الطلاب لما قال إبننا ما قاله في الصف .كان مفترض من المعلمة أن لا تشتكي منه أو عليه بل تتحدث إليه ومجموع الصف وتطلب منهم التوجه إليها إذا واجهتهم أي مشكلة اجتماعية في المستقبل وبذلك تخلق قناة تواصل مع الطلبة وتشعر الطلاب أن السلوك غير السوي لا يقبل . لكن النصح ثقيل وما قام به ابني أن كشف عن تقصير المدرسة في التربية . اشتري له هدية وقولي له هذه من والده . ولا تقولي له شيء . فهو مثل أبيه لا يعرف المجاملة . وهذا ما يتعبني وسيتعبه في حياته فهو ابني . ورب الكعبة . وهو يحلب الدهر أشطره قبل أوانه أي يجرب الحياة بخيرها وشرها وهو صغير السن .
ديوان خريوش
نقلت كلمة خريوش إلى قاموس ابني البطل باستخدام حي عملي ويومي لها . فكلما جاء إلي البيت ولم يجد أمه أقول له أنها في ديوان خريوش أي في جلسة نسائية تحتسي القهوة اليومية وتمارس عادة القال والقيل (دردشة نسائية) . فأضحت لديه انه كلما ذكرت له خريوش تعني اجتماع نسائي . وأنا بدوري نقلت هذه الكلمة من والدي ( يرحمه الله ) الذي استخدم هذه الكلمة قبل اختراع الانترنت . وقد بحثت عن كلمة خريوش في الانترنت ووجدت "مضافة خريوش" وهي اسم تجذر في ذاكرة أهالي كناكر(إحدى قرى محافظة ريف دمشق) وهو ماركة كناكرية بامتياز لأسباب متعددة ، منها أن ( آل خريوش ) من سكان كناكر، ولأن المدعو خريوش له قصص تشبه الأساطير في الذاكرة الشعبية الخاصة بكناكر، ولأن المضافة في ثقافتنا هي ديوان السهر حيث تتناقل القصص والإشاعات والخرافات والأخبار والأحاديث القيمة وغير القيمة ، ولأنها مجلس الحل والربط وميدان الصلح والاتفاق وعقد القران والطلاق، وفيها تعقد رايات الصلح وتشن منها الغارات ، هي مجلس السمر.
ذات يوم اتصل بي ابني .....
* : أقولك شغلة .
** : وين سلام عليكم .
* : سلام عليكم .
** : وعليكم السلام . تفضل يا سيدي.
* : أنا سيدي أنت سيدي أنت الكبير.
** : تفضل يا بطل أنت الصغير الكبير .
* : أنا معصب .
** : خير إن شاء الله.
* : ديوان خريوش عندنا .
** : النسوان مجتمعات في البيت . اليوم المضافة عندنا !
* : النسوان بحكوا كثير كثير .
** : قلهم يخفضوا الصوت .
* : صحت عليهم وقلت لهم خفضوا الصوت وما ردوا علي ، بدي اكبر عشان يسمعوا كلامي .
** : إن شاء الله تكبر . شو الحل .
* : قل لامي يطلعوا ( يخرجوا) من البيت .
** : نطرد الضيوف . عيب. يجب أن نحترم وجود الضيف في البيت .
* : ضيوف مزعجين .
** : تحملهم واللعب مع الأطفال اللي في عمرك .
* : خلصت كل اللعب .
** : اقرأ.
* : قرأت في " أجمل حكايات الدنيا "
** (اعرف انه يحب الدونات) : أنا قادم لأخذك إلى محل الدونات .
* : أنا بانتظارك .
** ( لأني أحب مرافقة هذا البطل) : لن أتأخر عليك .