براعم اللوتس كتب:


طفل شاب قبل اوانه


ذاك الطفل الذي حلُم بطفولةٍ بريئه

عاش الطفل في سن العاشره كمن عاش الدهر مئة مره

لاحق السلام طالب الحريه

فرآهم يقتلون الحريه برصاصهم الغادر

رآهم باعينه يقتحمون خلوة احلامه البريئه

فمزقوها الى اشلاء

ونثروها لتكون عبره لاحلام طفل اخر لتهاب من التحليق

نثروها وداسوا عليها فقتلوا امال طفل صغير

جعلوا الطفل شائبا قبل اوانه

اعتقلوا ابتسامته بتهمة الترفيه عن النفس

بتروا اطراف السعاده في قلبه حتى كُسحت

مزقوا جدار الامل هناك في قلبه

منعوا النور ان يصل لعينيه كي يهان من صغر سنه

اغرقوا لعبته في دماء ابيه

منعوا امه من ارضاعه

نعم هذا طفل شاب قبل اوانه

سلبوا براءته احلامه اماله سعادته

وحجبوا عن اعينه نور الشمس

نور ربه ....

هدموا بيته فوق ذكرياته مع اهله

اصبح البيت كوم ركام واضحت الذكريات اشلاء متناثره

جعلوا بين الشارع والشارع حاجز

وللتنقل من هنا لهنا كفرض فرض عليه

هويه عار لعبوره

بنوا بين القدس والقدس جدار وعوائق

فكيف لا يكون شاب قبل اوانه

ها هم اطفال فلسطين كبروا قبل اوانهم ومنهم قد مات قبل مجيئه

رؤا الكثير من القتل وسفك الدماء وبتر الاطراف وفصل الرؤوس عن اجسادها

فالرضيع منا رأى ما لم يراه شيوخا شابت ودفنت تحت التراب

فكيف لا نكون اطفالا كبار

لكن رغم الالم نحن الاطفال سندوس على الجراحات

ونزأر كي لا تُسلب براءة وطفولة طفل وراؤنا اخر

فالسلام سيسود على ايدينا في الوطن

سلام من غير احتلال ولا هوية عار

نحن اطفال

نعم اطفال ولكننا كبار





براعم اللوتس

براعم اللوتس كتب:

طفل شاب قبل اوانه


ذاك الطفل الذي حلُم بطفولةٍ بريئه

عاش الطفل في سن العاشره كمن عاش الدهر مئة مره

لاحق السلام طالب الحريه

فرآهم يقتلون الحريه برصاصهم الغادر

رآهم باعينه يقتحمون خلوة احلامه البريئه

فمزقوها الى اشلاء

ونثروها لتكون عبره لاحلام طفل اخر لتهاب من التحليق

نثروها وداسوا عليها فقتلوا امال طفل صغير

جعلوا الطفل شائبا قبل اوانه

اعتقلوا ابتسامته بتهمة الترفيه عن النفس

بتروا اطراف السعاده في قلبه حتى كُسحت

مزقوا جدار الامل هناك في قلبه

منعوا النور ان يصل لعينيه كي يهان من صغر سنه

اغرقوا لعبته في دماء ابيه

منعوا امه من ارضاعه

نعم هذا طفل شاب قبل اوانه

سلبوا براءته احلامه اماله سعادته

وحجبوا عن اعينه نور الشمس

الذي وهبه اياه ربه ...

هدموا بيته فوق ذكرياته مع اهله

اصبح البيت كوم ركام واضحت الذكريات اشلاء متناثره

جعلوا بين الشارع والشارع حاجز

وللتنقل من هنا لهنا كفرض فرض عليه

هويه عار لعبوره

بنوا بين القدس والقدس جدار وعوائق

فكيف لا يكون شاب قبل اوانه

ها هم اطفال فلسطين كبروا قبل اوانهم ومنهم قد مات قبل مجيئه

رؤا الكثير من القتل وسفك الدماء وبتر الاطراف وفصل الرؤوس عن اجسادها

فالرضيع منا رأى ما لم يراه شيوخا شابت ودفنت تحت التراب

فكيف لا نكون اطفالا كبار

لكن رغم الالم نحن الاطفال سندوس على الجراحات

ونزأر كي لا تُسلب براءة وطفولة طفل وراؤنا اخر

فالسلام سيسود على ايدينا في الوطن

سلام من غير احتلال ولا هوية عار

نحن اطفال

نعم اطفال ولكننا كبار





براعم اللوتس