"زغاريد السجون" ديوان شعر لشيخ الأقصى رائد صلاح
سبت, 05/23/2009 - 01:59 — أم الفحم.نت
ريما حاج يحيى: يطيب لي اخواني القراء ان اقدم لكم سيرة شيخا جليلا ومجاهدا عظيما .. صعب ان تصفه الكلمات وتفيه حقه، فهو فخر لكل عربي مسلم ومؤمن وشرف كبير لكل فلسطيني يقبع في الوطن الشامخ رغم الاحتلال والمآسي ورغم العنصرية الهوجاء ضد عرب فلسطين المحتلة عام 1948 والذي ينتمي لهم شيخنا الجليل ..
عرفته منذ نعومة أظفاري سماعاً ثم رؤيته مرات كثيرة عن بعد، واستحوذ اهتمامي كما الجميع بشخصيته الفذة ومعاملته الطيبة وعِلمه الكبير الذي ليس له حدود وختاماً نضاله المقدس في سبيل الله ولأجل القدس الشريف الذي بدأ عام 2000 حيث تم انتخابه رئيساً لـ "جمعية الأقصى " المتعددة النشاطات..
وغني عن التعريف شيخنا الجليل الذي رأى النور عام 1958، في مدينة "ام الفحم" التي سميت لاحقا "أم النور" - المثلث الشمالي، خريج كلية الشريعة في جامعة الخليل.. اسس مجلة "الصراط" الإسلامية الى ان تم انتخابه رئيسًا لبلدية مدينته عام 1989م وحتى 2002م، لكنه تنحى عنها عام 2000 برغبته موكلاً نائبه بدلا منه، ليتفرغ للعمل لأجل الأقصى والمقدسات الاسلامية..
اعتقل اول مرة بعد تخرجه من الجامعة بحجة التحريض ضد أمن الدولة، وافرج عنه لعدم كفاية الادلة والمرة الثانية سجن حوالي سنتين خلال عمله في جمعية الأقصى، بعد انتفاضة الاقصى، التي راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً من فلسطين المحتلة 1948 لأول مرة منذ قيام الكيان الصهيوني رغم انهم يحملون هويته قسراً..!
شيخنا الجليل متزوج وأب لثمانية اولاد وبنات، عانوا معه في مسيرته المضيئة وخاصة في سجنه ظلما وبهتاناً، فولد له طفلاً وتزوجت ابنته الكبيرة وهو يقبع خلف قضبان الاحتلال والظلم.. ولا يزال يعاني من السلطات الاسرائيلية الظالمة بكل الأساليب!
والآن.. لنتعرف أكثر على شيخ الأقصى المجاهد كشاعراً وقلما شامخاً.. نغوص في عالم كلماته النابض حرية وصدقاً فهو يقرض الشعر منذ اكثر من عشرين سنة ضد الإحتلال الظالم ولأجل الاقصى..
وسأتطرق الى مجموعته الشعرية التي لم اعثر على سواها " زغاريد السجون"، والتي تتكلم عن حياة الأسير وظلام ليله وآماله، ومشاعره من فرح وحزن وشوق وما يدور في خلده تجاه أقرب الناس.. واولاً من لجوءه وتقربه الى الله وتمسكه بحبل الإيمان والصبر على مكاره الدنيا ومصائبها.. حيث ولد له ابنا وهو سجين، وتزوجت له ابنة وهو سجين ايضاً، وكلنا نعلم معاناة السجناء وخاصة الأمنيين.. فقد نبعت "زغاريد السجون" معبرة بقوة وتأثير عالي وبلاغة بالوصف واللغة بشكل رائع وعميق يمس احساس كل انسان وذو ضمير واع وقلب رحيم..
ومن هنا اعظم تحية لشيخ الاقصى ورئيس الحركة الاسلامية "الشيخ رائد صلاح" على هذه المبادرة المميزة والنادرة، فنحن كفلسطينيين محتلين، تركز الادب الفلسطيني اكثر على "أدب المقاومة" من ثورة وثوار وشهداء وجرحى وشعب منكوب تحت الاحتلال والحصار والاستيطان ومحاولات التهويد بكل اشكالها الارهابية، وهذا ليس انقاصا من شأنه بل مهما جدا ورائع ان نتمسك بجذورنا وهويتنا العربية الفلسطينية وديننا الحنيف.. هذا ولم ينسى شيخنا عشق الوطن والدين والقدس والمقاومة لاجلهم..
واليكم بعض هذه القصائد التي كنت أقرأها اول باول عبر مجلة "الصراط" في حينه..