الزمن دوار..أزمة البنزين تعزز الحمار مجددا وتجعله يقول لـ التوك توك باى باى
التاريخ: 2012-03-31 09:31:37
غزة-النهارالإخبارية-تقرير ..نسرين موسى
كان الزمن قد دار وتوقف وأعلن مصير الحمير بالتوقف عن عملها أو قد تعمل ولكن ليس بالشكل الذي كانت تعمل عليه منذ زمن حيث حل التوك توك بخدماته مكانها لسهولة الاستخدام ولنظافته وسرعته .
لكن الآن يبدو بأن الزمن دار أيضا وتوقف ليعلن مصير التوك التوك بمحدودية استخدامه نظرا لأزمة البنزين والسولار التي يعانى منها قطاع غزة منذ أشهر.
مراسلة النهار الإخبارية إلتقت مع العديد من ممن استغنوا عن الحمار في مهامهم بفضل التوك توك لكن أزمة البنزين والسولار أعادتهم لها رغما عنهم حيث يقول البائع سلامة والذي يبيع السجاد : بعد استخدامي لــ التوك التوك وإزاحته عنى الكثير من التعب الذي كنت أجده بالبيع أثناء عملي على الحمار عدت للمعاناة كأول بسبب النقص في البنزين والسولار لأنني بصعوبة أجد ما يفي حاجة التوك توك منه.
وتخلت المواطنة أم محمد عن منظرها الراقي بإستقلالها هي وعائلتها في كافة زياراتهم عن التوك توك وعادت كسابق عهدها في استخدام الحمار لقضاء تلك الحاجة .
رغما عنا
وعن ذلك تقول زوجه أبو محمد من خانيونس : نظرا لأن أغلب عملنا فئ أرضنا الزراعية كان يحتاج للحمار أصبحنا أيضا نستخدمه في زياراتنا لتوفيره الكثير من النقود بسبب رداءة وضعنا المادي لكن زوجي استبدله بالتوك توك لأن بناتي أصبحن بمراحل عمرية يرفضن الشكل الذي يضفيه استخدام الحمار و للأسف قلة البنزين أعادتنا له وفرضته علينا من جديد لأن زوجي لا يستطيع الوقوف كثيرا في طوابير محطات البنزين فكان الرجوع لإستخدام الحمار هو الأسهل.
لا تعايرنى ولا عايرك
وبعد أن تخلص المواطن أبو على من الإزعاج الذي كان يسببه له حمار جاره عاد لنفس مواله القديم على حد قوله بالشكوى من الرائحة النتنة التي يسببها الحمار والإزعاج المتكرر .
فيقول أبو على:ليس بيدي حيلة لمنع جارى من استخدام الحمار لأنني أعانى من الأزمة مثله تماما فقد تخليت أنا كذلك عن استخدام الفزبة في قضاء احتياجاتي التي تتطلب ذلك نظرا لعدم توفر البنزين بسهولة كما كان في السابق
واختصر أبو على قبوله بعودة جاره للحمار والتخلي عن التوك التوك الذي أزاح عنه الهم لعدة سنوات بمثل شائع:لا تعايرني ولا عايرك الهم طايلنى وطايلك
حتى الحمار عاجز!!
ويسخر ثلة من طلاب الجامعات من الوضع القائم بسبب تأخرهم في العودة لبيوتهم نظار لصعوبة المواصلات بعد حلول أزمة البنزين حيث قالوا: كثير من الأحيان نفكر باستخدام الحمار بالعودة لبيوتنا وما يمنعنا بعد المسافة لأننا نعود من جامعاتنا في غزة إلى خانيونس فهل الحمار سيتحمل ذلك؟؟
ويبقى أن نقول رغم أن الحمار وحده من تعزز في أزمة البنزين والسولار إلا أنه أيضا يصعب عليه في تلك الأزمة تقضية كافة طلبات المواطن!!! ليكون السؤال من هو كبير تلك الأزمة التي فاقت احتمال البشر والبهائم؟؟؟ وإلى متى؟؟
التاريخ: 2012-03-31 09:31:37
غزة-النهارالإخبارية-تقرير ..نسرين موسى
كان الزمن قد دار وتوقف وأعلن مصير الحمير بالتوقف عن عملها أو قد تعمل ولكن ليس بالشكل الذي كانت تعمل عليه منذ زمن حيث حل التوك توك بخدماته مكانها لسهولة الاستخدام ولنظافته وسرعته .
لكن الآن يبدو بأن الزمن دار أيضا وتوقف ليعلن مصير التوك التوك بمحدودية استخدامه نظرا لأزمة البنزين والسولار التي يعانى منها قطاع غزة منذ أشهر.
مراسلة النهار الإخبارية إلتقت مع العديد من ممن استغنوا عن الحمار في مهامهم بفضل التوك توك لكن أزمة البنزين والسولار أعادتهم لها رغما عنهم حيث يقول البائع سلامة والذي يبيع السجاد : بعد استخدامي لــ التوك التوك وإزاحته عنى الكثير من التعب الذي كنت أجده بالبيع أثناء عملي على الحمار عدت للمعاناة كأول بسبب النقص في البنزين والسولار لأنني بصعوبة أجد ما يفي حاجة التوك توك منه.
وتخلت المواطنة أم محمد عن منظرها الراقي بإستقلالها هي وعائلتها في كافة زياراتهم عن التوك توك وعادت كسابق عهدها في استخدام الحمار لقضاء تلك الحاجة .
رغما عنا
وعن ذلك تقول زوجه أبو محمد من خانيونس : نظرا لأن أغلب عملنا فئ أرضنا الزراعية كان يحتاج للحمار أصبحنا أيضا نستخدمه في زياراتنا لتوفيره الكثير من النقود بسبب رداءة وضعنا المادي لكن زوجي استبدله بالتوك توك لأن بناتي أصبحن بمراحل عمرية يرفضن الشكل الذي يضفيه استخدام الحمار و للأسف قلة البنزين أعادتنا له وفرضته علينا من جديد لأن زوجي لا يستطيع الوقوف كثيرا في طوابير محطات البنزين فكان الرجوع لإستخدام الحمار هو الأسهل.
لا تعايرنى ولا عايرك
وبعد أن تخلص المواطن أبو على من الإزعاج الذي كان يسببه له حمار جاره عاد لنفس مواله القديم على حد قوله بالشكوى من الرائحة النتنة التي يسببها الحمار والإزعاج المتكرر .
فيقول أبو على:ليس بيدي حيلة لمنع جارى من استخدام الحمار لأنني أعانى من الأزمة مثله تماما فقد تخليت أنا كذلك عن استخدام الفزبة في قضاء احتياجاتي التي تتطلب ذلك نظرا لعدم توفر البنزين بسهولة كما كان في السابق
واختصر أبو على قبوله بعودة جاره للحمار والتخلي عن التوك التوك الذي أزاح عنه الهم لعدة سنوات بمثل شائع:لا تعايرني ولا عايرك الهم طايلنى وطايلك
حتى الحمار عاجز!!
ويسخر ثلة من طلاب الجامعات من الوضع القائم بسبب تأخرهم في العودة لبيوتهم نظار لصعوبة المواصلات بعد حلول أزمة البنزين حيث قالوا: كثير من الأحيان نفكر باستخدام الحمار بالعودة لبيوتنا وما يمنعنا بعد المسافة لأننا نعود من جامعاتنا في غزة إلى خانيونس فهل الحمار سيتحمل ذلك؟؟
ويبقى أن نقول رغم أن الحمار وحده من تعزز في أزمة البنزين والسولار إلا أنه أيضا يصعب عليه في تلك الأزمة تقضية كافة طلبات المواطن!!! ليكون السؤال من هو كبير تلك الأزمة التي فاقت احتمال البشر والبهائم؟؟؟ وإلى متى؟؟