يا سادة إل مش قد الكحل لا يتكحل وال مش قد إنهاء التطبيع لا ينادى فيه/نسرين موسى
التاريخ: 2012-05-13 08:51:45
لم أبدِ اندهاشاً واستغراباً لحديث وزير حماية البيئة في حكومة نتنياهو الوزير جلعاد أردان بقطع الكهرباء عن قطاع غزة وانه مضطر لقطع الكهرباء لفترات متقاطعة عن أجزاء في إسرائيل وقبل كل شيء قطع الكهرباء عن قطاع غزة .
لأنه كما قال لا يعقل أن يكون لديه نقص في الكهرباء ونبقى نحن في غزة هاشم نتمتع بكهرباء تل أبيب ....((أعتقد قوله لا غبار عليه يا سادة يا كرام .
رغم انسحاب الاحتلال الاسرائيلى من غزة إلا أن إسرائيل ما زالت تزود قطاعنا بمنتصف النسبة المئوية من الكهرباء !!! لماذا ؟؟
ما زلنا نعتمد على إسرائيل في معظم احتياجاتنا لماذا إذن ننادى بإنهاء التطبيع معهم ونحن ما زلنا تحت رحمتهم؟؟
ما زلنا نعتمد عليهم في كهربائنا ونفتقد للكهرباء الوطنية البحتة
وما زلنا نعتمد عليهم في اقتصادنا
وما زلنا نعتمد عليهم في علاجنا والتحويل لمستشفياتهم
أتصور أن تل أبيب تضحك سخرية ونحن نرفع رايات إنهاء التطبيع ونحن كالقط الذي لا يحب إلا خناقه وخناقنا هي إسرائيل و لا مفر منها والمصيبة أننا بإرادتنا نقبل قبضتها على رقابنا
يا سادة المثل قال ال مش قد الكحل لا يتكحل وال مش قد إنهاء التطبيع لا ينادى بعلو حنجرته لإنهائه حتى لا نجعل عدونا يسخر من هيبتنا وتكون مناداتكم مجرد تلويحات وخطب رنانة
قبل المناداة بعدم التطبيع والتشنج من التعامل مع اسرائل هيئوا ما يجعلنا نشعر بالاكتفاء الذاتي بكل شيء
اكتفاء ذاتي بالكهرباء وبكل متعلقات اقتصادنا وحياتنا لنصدق أنكم تريدون إنهاء التطبيع معهم
لأنه بصراحة وبالعامية سواد وجه لنا ننادى ونعلن إنهاء التطبيع ونحن نلوم إسرائيل لو قطعت كهرباءنا ولو امتنعت عن استقبال مرضانا بمستشفياتها التي تنال على استحسان المواطنين بفلسطين أكثر من تلك المحلية أو العربية
ومن هنا أقول الحقيقة التي وجب أن تقال (( إنهاء التطبيع مع إسرائيل كذبة يصدقها فقط كل مجنون لأننا كما يقول المثل نحن غرقى في إسرائيل من ساسنا لراسنا ولموا الدور من سكات ولا تنادوا بإنهاء التطبيع
**الكاتبة مديرة تحرير النهارالإخبارية