مذبحة جديدة لنظام الأسد بحماة تحصد 33 بينهم 7 أطفال
الاثنين 28 مايو 2012
مفكرة الاسلام: ارتكب نظام الأسد مذبحة جديدة في مدينة حماة بعد أيام قليلة من مذبحة الحولة بحمص, حيث حصد 33 قتيلاً بينهم 7 أطفال.فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوم عصابات الأسد الأحد على حماة وسط سوريا أدى إلى سقوط 33 قتيلاً على الأقل، بينهم سبعة أطفال دون سن الـ16 عامًا.وأشار المرصد إلى أن المدينة تعرضت لهجوم بالرشاشات الثقيلة والصواريخ وأن خمس نساء وأربعة جنود منشقين قتلوا أيضًا.وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط تسعة قتلى في المدينة الأحد, وفقًا لفرانس برس.ويأتي هذا الهجوم بالتزامن مع اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سوريا، بعد مجزرة الحولة التي سقط فيها 108 قتلى، بحسب الأمم المتحدة بينهم حوالي ثلاثين طفلاً دون العاشرة من العمر.من جانبهم، انتقد ناشطو المعارضة السورية مراقبي الأمم المتحدة لعدم قيامهم بعمل لمنع قتل 109 أشخاص على الأقل في بلدة الحولة السورية.وانتقدوا أيضًا بعثة الأمم المتحدة لعدم إدانتها قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد بسبب هذه المذبحة التي وقعت يوم الجمعة.وكانت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" قد أعلنت أنه لم يعد بوسع الجيش الحر "الاستمرار بالالتزام بخطة وقف النار التي توسط فيها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، إذا لم يتم إيجاد حل فوري للعنف الذي يمارسه النظام السوري"، ومعلنة أنه "إذا لم يتخذ مجلس الأمن خطوات عاجلة وسريعة لحماية المدنيين، فلتذهب خطة أنان إلى الجحيم".من جانبه، دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الشعب السوري أمس إلى "خوض معركة التحرير"، معتمدًا على قواته الذاتية في حال فشل المجتمع الدولي في اتخاذ قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن.وقال غليون في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول: "إذا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تحت الفصل السابع، لن يكون هناك من خيار أمام الشعب السوري سوى تلبية نداء الواجب وخوض معركة التحرير والكرامة، معتمدًا على قواته الذاتية وعلى الثوار المنتشرين في كل أنحاء الوطن، وعلى كتائب الجيش الحر وأصدقائه المخلصين".وبعد أن استنكر المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة بمحافظة حمص، وأوقعت نحو مائة قتيل، قال غليون: "أهيب بالشعب السوري العظيم والجيش السوري الحر الوقوف على أهبة الاستعداد، لأنه لم يعد هناك من وقت نضيعه".وأضاف: "لم يعد لدى السوريين ما يخسرونه سوى أغلالهم، ولن يتوقفوا عن مسيرتهم الظافرة سوى بعد الإعلان عن ولادة سوريا الديمقراطية الحرة السيدة الأبية". واعتبر غليون أن المجتمع الدولي "لا يزال مترددًا وضعيف الإرادة في حماية المدنيين السوريين والقيام بعمل جدي لوقف نزيف الدم، ووضع حد لجرائم النظام، وهذا أثر على عمل المجلس الوطني، وعلى شعور الرأي العام بأن المجلس لا يلبي متطلبات الثورة كما كانوا يتوقعون".