النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 744 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 744 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 
العرين - 1193
النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_rcapالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_voting_barالنضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

النضج والحرية - نازك ضمرة ابو خالد

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

???????


زائر



النضج والحرية
نازك ضمرة/ أمريكا
هل نعرف النضج ونحدده، أو نبدأ بتعريف الحرية وحدودها؟
الحرية كما يفهمها الناس عادة، وحسب المفهوم القانوني، إنك انت حر لفعل أي شيء او أي قول لا يضر الآخرين، ولا يسبب ضيقاً للرأي العام، فبانتحارك مثلاً لا تضر إلا نفسك من ناحية سطحية، لكن المجتمع والدين والرأي العام والقوانين تحرم الانتحار وتحاول الحيلولة دون وقوعه، والحرية التي توليها القوانين والأنظمة والأديان والأخلاق الأهمية هي التي تظهر آثارها للمجتمع وللناس خيراً او شراً، أي إنها الحرية المكشوفة، لكن الحرية الحقيقية أوسع من هذا بكثير، وأعتقد أن حرية الآنسان في أن يفعل أشياء كثيرة دون أن يكشفه أحد هي أضعاف حجم الحرية المقننة والمكشوفة. ومعظم الناس يدرك معنى قولي، فالإنسان مجموعة من الغرائز والصفات والقدرات والمواهب والانحرافات والمتضادات، ولا يتصور إنسان أو مسئول عن النظام أن يقعد للناس متفرغاً يراجع تصرفاتهم السرية والمخفية، ولهذا نتكلم عن الضمير الحي، والأديان كلها تعمل على توعية الرادع الداخلي الضابط لسلوك الفرد، وتلك هي المهمة الأساسية في الأديان، ولزيادة التوضيح حول الحرية غير المكشوفة، كم من امرأة تذوقت الحب والجنس خفية قبل الزواج او بعده؟ وكم من رجل اختلف إلى امرأة ولم يتم اكتشاف صنيعه؟ وكم من مرة سرق إنسان ولم يكشفه أحد؟ وكم من مرة صادق رجل رجلاً آخر لعلاقات غير طبيعية، وبقي الأمر خاصاً بينهما، وبالمثل بين امرأتين، وكم من مرة مارس الشاب او الشابة العادة السرية دون أن يلمس احد او يعرف انه باشرها؟ وكم من قتيل ضاع دمه هدراً دون أن يكتشف احد قاتله؟ وكم من طفل يظن انه ابن زوج امه وهو غير ذلك؟ وكم امرأة حملت وتظن أن حملها كان من زوجها؟ وكم من مرة شاهد رجل او امرأة فيلماً جنسياً، ولم يظهر مثل هذا السلوك لأحد ما؟ وكم من وعد او كذبة اساءت أو مرت ولم يكتشفها أنسان او قانون او مساءلة؟ هذه الكمات والاحتمالات هي مجال حرية الفرد التي لا يتم اكتشافها، والقانون والأنظمة والتراث لا تكشفها، لكن الأديان تحاول تربية أتباعها لضبط مثل تلك السلوكيات المتحررة تعبيراً عن رغبات الإنسان وحاجته، وذلك عن طريق المحرم والممنوع والمرغوب والمسكوت عنه.
هذه الأسئلة هي نماذج بسيطة ومختصرة وأمثلة على ما نتمكن فعله بحرية دون أن نضر أنفسنا، ونعد كل ذلك حرية نتمتع بها ويختلف عمق الرضا والقناعة والتشفي من فرد إلى فرد، وقد نضرّ او لا نضرّ احداً، لكن سلوكياتنا تبقى غير مكشوفة، وليس للنظام او القانون سلطان عليها، فما الذي يجنبنا الوقوع في المساءلة والمحاكمة والملاحقة؟ إنه سلوك نابع إما عن نضج أو نتيجة إحكام في الدهاء والتمثيل والإخفاء والتحولات. فالإنسان الناضج يحافظ على كرامته واحترام نفسه، ولهذا يحرص على عدم الإساءة للغير او لنفسه بكل وسيلة ممكنة، وإن اضطر للتمرد السري، فسيحاول أن يتقن فعلته، بحيث لا تضرّ أحداً ولا حتى تضره هو نفسه، حتى لا يقع في محظورات الأسئلة والتحقيقات من مسئولي النظام او من الأسرة او من يحيطون به من الأهل والأقارب.
لكن السؤال الذي يبقى بلا إجابة متى يتم النضج؟ وكيف تكون صفات الناضج؟ هل العمر هو العنصر الأهم في النضج الذي يحفظ الإنسان من الوقوع في شرك الانكشاف والفضيحة اوالمحاكمة؟ أم هي مؤهلات خاصة يتحلى به الفرد بحكم الوراثة او الدربة او الثقافة او الشجاعة او الجبن الذي يولد الحرص ويجعله يتخذ كل إمكانيات الاحتياط حتى لا ينكشف سلوكه المخالف للمألوف. ولا يتوقف النضج على التملص من الملاحقة القانونية بل إن الحرية المخفية التي نتحدث عنها هي الحرية الفردية والتي لا تسبب ضرراً واضحاً ولا تنكشف. لا شك أن العمر هو عامل مهم، ولكنه يبقى عنصراً بسيطاً غير حاسم في التأكد من النضج الذي يجنب الإنسان الوقوع في الخطأ او الخطيئة او الوقوع تحت المساءلة، فالنضج في جو الحرية هو الوعي الشخصي المتراكم مع الزمن او بالمعرفة والكامن لدى الإنسان، بحيث يمكنه التحرر من كل القيود المفروضة على سلوكياته، بصفة فردية، في أوقات معينة وظروف خاصة به، وتختلف تلك الصفات والمواهب من فرد إلى فرد، ويختلف الأسلوب الذكوري نوعا ما عن اسلوب الأنثي في تجنب الوقوع في شرك المساءلة واللوم والتقريع والنفي والهجر والمماحكة والاتهام والاحتقار، وهذه المظاهر هي التي يخشاها الإنسان حين يمارس نشاطات خفية بحرية محاولاً أن لا تضره ولا تضر غيره، لكن تلك التصرفات ممجوجة او محرمة او مضرة للمجتمع وأخلاقياته حسب المعايير المتوارثة في البلد والقبيلة والعائلة والقرية والشعب والقوانين.
فالنضج إذن وبناء على كل ما مر هو مؤهلات كامنة واعية متحفزة دائماً للحفاظ على حياة الإنسان وراحته حين يتمكن من ممارسات غير مقبولة ادبياً وتراثياً ودينيا واجتماعيا وقانونياً، كالزنا واللواط والسرقة والكذب والتعري والغش والإيقاع بالغير، ويصل الأمر إلى حد القتل العمد بطريقة متقنة لا يتم اكتشافها، فماهي المؤهلات التي تجعل الشخص قادراً على إخفاء فعلته غير عنصر النضج العمري؟ انها نسبة من الذكاء ونسبة من التدرب ونسبة من موهبة ونسبة من ممارسات سابقة بشكل مبسط اثناء الطفولة والمراهقة وبالتالي بعد سن النضج. فكلما مارس الإنسان تلك التصرفات وأفلح في إخفاء فعلته، سيدفعه ذلك للمزيد من التطرف والتصرف لإشباع نفسه او نهمه او غروره، ويكتسب خبرة إضافية ومرونة وقدرة على تكرار ما أراد. ومع هذا ما زال للأنسان حرية التمتع بأفكاره وتصرفاته وبجسمه وحاضره بحيث يعطيه ذلك المزيد من الرضا والقناعة بأنه يحيا حسب هواه، وقد يترك ذلك شيئاً من إحساس بسعادة في نفسه، او عكس ذلك حسب شعور بعض الناس.
وهنا يطفر سؤال: من هو الفاعل ومن هو المفعول به الحقيقي في أي حدث مخفي؟ أكان ذلك صدفة ام عشوائياً؟ أخطأ كان ام بتدبير من العقل؟ هل كان ذلك التحرر في الفعل المكتوم قدراً إلهياً ام بتخطيط نفذته حواس إنسان؟ هل قدرة الغريزة تفوق قدرة العقل على الضبط الواعي؟ هل أراد الله ذلك التصرف ليظهر لنا أن ضعف الإنسان هي في قوة إرادته أو قدراته المختزنة فيه؟ ولكل هذه الأسئلة تكون مهمة الطبيب النفساني صعبة في اكتشاف التعقيدات في شخصية الإنسان، وبالتالي صعوبة الحكم عليه او علاجه، لأن المنطق والعلم يقول، إن عرفنا الداء الحقيقي، فمن السهل وصف الدواء، إن استطعنا إيجاده او خلقه، او قد نسهل مهمة القاضي والمحقق في تطبيق القوانين الرادعة، لإبقاء المجتمع هادئاً، وإلا فكثير من المحكومين يكونون مظلومين لعدم قدرة طبيب النفس او المحقق او القاضي معرفة الفاعل الحقيقي للخطأ او الاعتداء او الإضرار المدعى للغير، ولهذا سنبقى نجهل أي الفريقين هو الفاعل أوالمفعول به، وأيهما كان مستمتعاً أكثر حين وقوع الفعل الحر؟ وهل كان التلذذ أثناء التنفيذ معادلاً موضوعياً لتبعية الوقوع في الخطأ غير المقبول مجتمعياً لكنه مطلب فردي خاص وربما بإصرار؟ وايهما كان المحرض على الحدث الذي أوقع واحداً من الطرفين تحت طائلة المسئولية.

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

تسلم الايادي
http://groups.google.com/group/napeel-algods?pli=1
وكل عام وانتم بخير
عمي ابو خالد
نازك ضمرة
تقبل الله منا ومنك
صالح الاعمال

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

أبوخالد كتب:

النضج والحرية
نازك ضمرة/ أمريكا
هل نعرف النضج ونحدده، أو نبدأ بتعريف الحرية وحدودها؟
الحرية كما يفهمها الناس عادة، وحسب المفهوم القانوني، إنك انت حر لفعل أي شيء او أي قول لا يضر الآخرين، ولا يسبب ضيقاً للرأي العام، فبانتحارك مثلاً لا تضر إلا نفسك من ناحية سطحية، لكن المجتمع والدين والرأي العام والقوانين تحرم الانتحار وتحاول الحيلولة دون وقوعه، والحرية التي توليها القوانين والأنظمة والأديان والأخلاق الأهمية هي التي تظهر آثارها للمجتمع وللناس خيراً او شراً، أي إنها الحرية المكشوفة، لكن الحرية الحقيقية أوسع من هذا بكثير، وأعتقد أن حرية الآنسان في أن يفعل أشياء كثيرة دون أن يكشفه أحد هي أضعاف حجم الحرية المقننة والمكشوفة. ومعظم الناس يدرك معنى قولي، فالإنسان مجموعة من الغرائز والصفات والقدرات والمواهب والانحرافات والمتضادات، ولا يتصور إنسان أو مسئول عن النظام أن يقعد للناس متفرغاً يراجع تصرفاتهم السرية والمخفية، ولهذا نتكلم عن الضمير الحي، والأديان كلها تعمل على توعية الرادع الداخلي الضابط لسلوك الفرد، وتلك هي المهمة الأساسية في الأديان، ولزيادة التوضيح حول الحرية غير المكشوفة، كم من امرأة تذوقت الحب والجنس خفية قبل الزواج او بعده؟ وكم من رجل اختلف إلى امرأة ولم يتم اكتشاف صنيعه؟ وكم من مرة سرق إنسان ولم يكشفه أحد؟ وكم من مرة صادق رجل رجلاً آخر لعلاقات غير طبيعية، وبقي الأمر خاصاً بينهما، وبالمثل بين امرأتين، وكم من مرة مارس الشاب او الشابة العادة السرية دون أن يلمس احد او يعرف انه باشرها؟ وكم من قتيل ضاع دمه هدراً دون أن يكتشف احد قاتله؟ وكم من طفل يظن انه ابن زوج امه وهو غير ذلك؟ وكم امرأة حملت وتظن أن حملها كان من زوجها؟ وكم من مرة شاهد رجل او امرأة فيلماً جنسياً، ولم يظهر مثل هذا السلوك لأحد ما؟ وكم من وعد او كذبة اساءت أو مرت ولم يكتشفها أنسان او قانون او مساءلة؟ هذه الكمات والاحتمالات هي مجال حرية الفرد التي لا يتم اكتشافها، والقانون والأنظمة والتراث لا تكشفها، لكن الأديان تحاول تربية أتباعها لضبط مثل تلك السلوكيات المتحررة تعبيراً عن رغبات الإنسان وحاجته، وذلك عن طريق المحرم والممنوع والمرغوب والمسكوت عنه.
هذه الأسئلة هي نماذج بسيطة ومختصرة وأمثلة على ما نتمكن فعله بحرية دون أن نضر أنفسنا، ونعد كل ذلك حرية نتمتع بها ويختلف عمق الرضا والقناعة والتشفي من فرد إلى فرد، وقد نضرّ او لا نضرّ احداً، لكن سلوكياتنا تبقى غير مكشوفة، وليس للنظام او القانون سلطان عليها، فما الذي يجنبنا الوقوع في المساءلة والمحاكمة والملاحقة؟ إنه سلوك نابع إما عن نضج أو نتيجة إحكام في الدهاء والتمثيل والإخفاء والتحولات. فالإنسان الناضج يحافظ على كرامته واحترام نفسه، ولهذا يحرص على عدم الإساءة للغير او لنفسه بكل وسيلة ممكنة، وإن اضطر للتمرد السري، فسيحاول أن يتقن فعلته، بحيث لا تضرّ أحداً ولا حتى تضره هو نفسه، حتى لا يقع في محظورات الأسئلة والتحقيقات من مسئولي النظام او من الأسرة او من يحيطون به من الأهل والأقارب.
لكن السؤال الذي يبقى بلا إجابة متى يتم النضج؟ وكيف تكون صفات الناضج؟ هل العمر هو العنصر الأهم في النضج الذي يحفظ الإنسان من الوقوع في شرك الانكشاف والفضيحة اوالمحاكمة؟ أم هي مؤهلات خاصة يتحلى به الفرد بحكم الوراثة او الدربة او الثقافة او الشجاعة او الجبن الذي يولد الحرص ويجعله يتخذ كل إمكانيات الاحتياط حتى لا ينكشف سلوكه المخالف للمألوف. ولا يتوقف النضج على التملص من الملاحقة القانونية بل إن الحرية المخفية التي نتحدث عنها هي الحرية الفردية والتي لا تسبب ضرراً واضحاً ولا تنكشف. لا شك أن العمر هو عامل مهم، ولكنه يبقى عنصراً بسيطاً غير حاسم في التأكد من النضج الذي يجنب الإنسان الوقوع في الخطأ او الخطيئة او الوقوع تحت المساءلة، فالنضج في جو الحرية هو الوعي الشخصي المتراكم مع الزمن او بالمعرفة والكامن لدى الإنسان، بحيث يمكنه التحرر من كل القيود المفروضة على سلوكياته، بصفة فردية، في أوقات معينة وظروف خاصة به، وتختلف تلك الصفات والمواهب من فرد إلى فرد، ويختلف الأسلوب الذكوري نوعا ما عن اسلوب الأنثي في تجنب الوقوع في شرك المساءلة واللوم والتقريع والنفي والهجر والمماحكة والاتهام والاحتقار، وهذه المظاهر هي التي يخشاها الإنسان حين يمارس نشاطات خفية بحرية محاولاً أن لا تضره ولا تضر غيره، لكن تلك التصرفات ممجوجة او محرمة او مضرة للمجتمع وأخلاقياته حسب المعايير المتوارثة في البلد والقبيلة والعائلة والقرية والشعب والقوانين.
فالنضج إذن وبناء على كل ما مر هو مؤهلات كامنة واعية متحفزة دائماً للحفاظ على حياة الإنسان وراحته حين يتمكن من ممارسات غير مقبولة ادبياً وتراثياً ودينيا واجتماعيا وقانونياً، كالزنا واللواط والسرقة والكذب والتعري والغش والإيقاع بالغير، ويصل الأمر إلى حد القتل العمد بطريقة متقنة لا يتم اكتشافها، فماهي المؤهلات التي تجعل الشخص قادراً على إخفاء فعلته غير عنصر النضج العمري؟ انها نسبة من الذكاء ونسبة من التدرب ونسبة من موهبة ونسبة من ممارسات سابقة بشكل مبسط اثناء الطفولة والمراهقة وبالتالي بعد سن النضج. فكلما مارس الإنسان تلك التصرفات وأفلح في إخفاء فعلته، سيدفعه ذلك للمزيد من التطرف والتصرف لإشباع نفسه او نهمه او غروره، ويكتسب خبرة إضافية ومرونة وقدرة على تكرار ما أراد. ومع هذا ما زال للأنسان حرية التمتع بأفكاره وتصرفاته وبجسمه وحاضره بحيث يعطيه ذلك المزيد من الرضا والقناعة بأنه يحيا حسب هواه، وقد يترك ذلك شيئاً من إحساس بسعادة في نفسه، او عكس ذلك حسب شعور بعض الناس.
وهنا يطفر سؤال: من هو الفاعل ومن هو المفعول به الحقيقي في أي حدث مخفي؟ أكان ذلك صدفة ام عشوائياً؟ أخطأ كان ام بتدبير من العقل؟ هل كان ذلك التحرر في الفعل المكتوم قدراً إلهياً ام بتخطيط نفذته حواس إنسان؟ هل قدرة الغريزة تفوق قدرة العقل على الضبط الواعي؟ هل أراد الله ذلك التصرف ليظهر لنا أن ضعف الإنسان هي في قوة إرادته أو قدراته المختزنة فيه؟ ولكل هذه الأسئلة تكون مهمة الطبيب النفساني صعبة في اكتشاف التعقيدات في شخصية الإنسان، وبالتالي صعوبة الحكم عليه او علاجه، لأن المنطق والعلم يقول، إن عرفنا الداء الحقيقي، فمن السهل وصف الدواء، إن استطعنا إيجاده او خلقه، او قد نسهل مهمة القاضي والمحقق في تطبيق القوانين الرادعة، لإبقاء المجتمع هادئاً، وإلا فكثير من المحكومين يكونون مظلومين لعدم قدرة طبيب النفس او المحقق او القاضي معرفة الفاعل الحقيقي للخطأ او الاعتداء او الإضرار المدعى للغير، ولهذا سنبقى نجهل أي الفريقين هو الفاعل أوالمفعول به، وأيهما كان مستمتعاً أكثر حين وقوع الفعل الحر؟ وهل كان التلذذ أثناء التنفيذ معادلاً موضوعياً لتبعية الوقوع في الخطأ غير المقبول مجتمعياً لكنه مطلب فردي خاص وربما بإصرار؟ وايهما كان المحرض على الحدث الذي أوقع واحداً من الطرفين تحت طائلة المسئولية.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى