زهور مدينتي تدفن وعهر حكامها يزهر/نسرين موسى
يؤرقني كما يؤرق الجميع قتل ورود مدينتي وأزهارها اليانعة ممن فرض عليهن حمايتهن
سؤال لطالما خطر ببالي انحن ما زلنا في عصر الجاهلية؟؟
أخ يضرب أخته ويرديها قتيلة وأب بدلاً من الدفاع عنها يشارك بالجريمة ويدفنها جثة هامدة
ذبح وطعنات وشنق وتسميم من يد الأب التي من المفترض أن تمد الدواء الشافى لفلذة كبده
ماذا دهانا؟؟ أهي الظروف ؟؟أهو الحصار؟؟
أي ظروف واى حصار؟؟ ماذا نقول عن أولئك الذين يقبعون في الصومال حياة بلا معالم حياة ولم يفعلوا فعلتنا
تتصارعون كالأسود في غابة هوجائية والفريسة هي الأبناء
أصبحنا مجتمعاً دموياً ولا تبادروا بالقول أنها ليست ظاهرة ومجرد حالة أو اثنتين
فالحالة ستمتد لأخرى لتتفشى وتكون الظاهرة وليس من سنن القوانين أن نقمع السيئ في المجتمع فقط في حالة تفشيه لظاهرة
البعض يتفنن بوضع الحجج لهذه الأفعال وتناسى أن السبب الرئيسي هو غياب القانون أو تغييبه
لكن اى قانون في بلد لا تحتكم لحاكم يحكمها وبلد متشرذمة لعدة أجزاء وكثر هم حكامها؟؟
كثروا حكامنا وغرقت ديارنا ومددننا!!
حكامنا يتبارزون على التركة ومن يفوز بها ولم ييقنوا بعد أن تركتهم أصبحت مدمرة ومشتتة بين السرقة والقتل والزنا وشرب الخمور وغيرها من مصائب لا تعد ولا تحصى
تلك الزهور لا تستحق القتل بل انتم يا حكامنا يا سبب تعاستنا من تستحقون الإبادة
أغرقتم سفينتنا بكل حمولتها وما زلتم تتغابون بأن شيئاً تبقى
هناك شيئا واحدا تبقى ولم يغرق بعد ..أتعرفون ما هو؟؟ هو عهركم ودجلكم وعاركم فما زال طافياً لم يغرق
يا أنتن قبل أن يصلكن البطش ابطشن بكل يد تمتد إليكن واخرجن عن صمتكن ولا تبقين الفريسة المغدور بها وتحت الأيادي كل وقت
فحينما نحتكم لدستور ونعرف معالم قانون يحكمنا نهجع إلى خيمة السلام
وانتم يا سادة الفجور والخراب قبل أن تتنازعوا على الحكم ابحثوا بداخلكم عن إنسانيتكم التي حولتم مدينتنا بفقدانها إلى أبشع غابة
وأين ستذهبوا من ضمائركم حيث جعلتم كل فتاة تتربص حولها ويخيل لها أن الايادى ستطوق رقبتها كما حصل مع غيرها ! ؟؟والسبب أنكم طوقتمونا بظروف من صنيعتكم
سحقاً لكم كم تستحقون الدفن وانتم أحياء
وسحقاً لمجتمعنا الذي ما زال يرحمكم ولم يرجمكم بأشد الرجمات