توكل كرمان: الثورة السورية ستنتصر قريبًا
الأخبار - حــوارات
الرباط :قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان، إن ثورات الربيع العربي ستحقق هدفها في سوريا قريبًا بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مثمنة دور تركيا في دعم الثورات العربية بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص. وفي مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أضافت كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عن العام الماضي لدورها في الثورة اليمنية، أن ثورات الربيع العربي تسير في الاتجاه الصحيح وقادرة على التخلص من بقايا الأنظمة الفاسدة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، مثلما تخلصت من رؤوس تلك الأنظمة.
وأوضحت في المقابلة التي تمت على هامش مشاركتها مؤخرًا في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب، أن المرأة في مختلف دول الربيع العربي أظهرت قدرتها الحقيقية على القيادة، وأثبتت أنها قادرة على حل كل الإشكاليات التي وضعتها أمامها الأنظمة المستبدة الفاسدة.
وإلى تفاصيل الحوار:
- ارتبط اسمكِ بالثورة اليمنية التي تسببت في حصولك على جائزة نوبل للسلام، ما هي إسهاماتك في تلك الثورة؟
- لقد ساهمتُ مع نساء وشباب ورجال آخرين في قيادة الثورة اليمنية، حتى تحقق التغيير المنشود بإسقاط نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح، وإنقاذ البلاد من حالة الفشل التي عانت منها بسبب الكثير من الممارسات السياسية والأمنية والاقتصادية السيئة لصالح.
- ولكن المرأة اليمنية تفاعلت مع الثورة في بلادها أكثر من باقي البلدان الأخرى، ما سبب ذلك؟
- المرأة في مختلف دول الربيع العربي أظهرت قدرتها الحقيقية على القيادة، وأثبتت أنها قادرة على حل كل الإشكاليات التي وضعتها أمامها الأنظمة المستبدة الفاسدة، كما حملت على عاتقها مهمة إسقاط هذه الأنظمة وكانت في مقدمة الصفوف.
أما في اليمن فكان حضور المرأة قويًا أثناء الثورة وخلال المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد حاليًا، لعدة أسباب، من بينها أن الرجل اليمني كان حريصًا على أن يدفع بالمرأة للأمام خلال تلك الأحداث فوجدنا الأب والأخ والزوج يدفع بأمه وزوجته وأخته لساحة النضال بنفسه، حتى قضت تلك الثورة على كل المفاهيم والعادات والتقاليد الخاطئة التي كانت تمنع المرأة من الخروج إلى الشارع والاعتصام والتظاهر باليمن، ورغم ذلك كله يبقى أمام المرأة اليمنية تحد كبير، وهو أن تنجح في قيادة البلاد في المرحلة المقبلة كما قادتها خلال الثورة.
- رغم هذا الحماس الثوري البعض يخشى على تحول مسار الثورات العربية؟
- لا خوف أبدًا على مسارات الربيع العربي من حيث قدرتها على استكمال أهدافها بإسقاط أنظمة الحكم الفاسدة وكل ما لحق بها من شبكات محسوبية وفساد، وليس فقط "رأس النظام"، وأنا لا أشك بأن الثورات العربية تحقق أهدافها حاليًا في تونس ومصر وليبيا وإن شاء الله قريبًا في سوريا، حيث إن تلك الثورات مازالت تقاوم بقايا الأنظمة وتعمل على إسقاطها، بالتوازي مع بناء الدولة.
كما أن مسألة بناء الدولة في اليمن تأخذ مسارًا إيجابيًا سواء على صعيد توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية وهذا أمر جوهري في بناء الدولة المدنية، أو على صعيد إقامة حوار وطني واسع يعالج مختلف قضايا البلاد ويخرج بدستور جديد قوي يلبي طموحات الجميع.
- عملية التحول الديمقراطي في ليبيا كانت مختلفة عن مصر واليمن وتونس، حيث شهدت تدخلاً عسكريًا خارجيًا لإسقاط الرئيس معمر القذافي، هل تؤيدون هذا الخيار في سوريا؟
- أنا على قناعة بأن الشعوب هي التي أسقطت الأنظمة المستبدة في جميع دول الربيع العربي، لأن التدخل العسكري في ليبيا كان استجابة لدعوات حقوقية دولية ولم يكن مطلبًا شعبيًا، ولكن ما أعتقد أنه مطلوب في سوريا حاليًا هو ضرورة قيام تركيا بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف سيل الدماء الذي يريقه نظام "الأسد"، وإن كانت حتى الآن قد قامت بدور كبير في دعم الشعب السوري ونثمن دورها ونشكرها على كل ما تقوم به في دعم ثورات الربيع العربي بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص، لكن نحن ننتظر منها المزيد.
- ما هي رسالتك إلى هذه المرأة العربية؟
- رسالتي ليست فقط للمرأة العربية بل كذلك للمرأة في جميع أنحاء العالم، بأن تبادر لقيادة عملية التغيير في بلادها وأن تراقب وتناضل ضد أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن تكون جزءًا من الحل، وأن تثبت نفسها كمواطنة قادرة على إعطاء الرجل حقوقه، وكقائدة لتخليص بلادها من كل سوء، فهي الآن صانعة سلام بمشاركتها في إسقاط الأنظمة الفاسدة، ولعل هذا ما جعلها تحصل على جائزة نوبل.
الأناضول
عاطف أوزبي – سارة آية خرصة
الأخبار - حــوارات
الرباط :قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان، إن ثورات الربيع العربي ستحقق هدفها في سوريا قريبًا بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مثمنة دور تركيا في دعم الثورات العربية بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص. وفي مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أضافت كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عن العام الماضي لدورها في الثورة اليمنية، أن ثورات الربيع العربي تسير في الاتجاه الصحيح وقادرة على التخلص من بقايا الأنظمة الفاسدة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، مثلما تخلصت من رؤوس تلك الأنظمة.
وأوضحت في المقابلة التي تمت على هامش مشاركتها مؤخرًا في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب، أن المرأة في مختلف دول الربيع العربي أظهرت قدرتها الحقيقية على القيادة، وأثبتت أنها قادرة على حل كل الإشكاليات التي وضعتها أمامها الأنظمة المستبدة الفاسدة.
وإلى تفاصيل الحوار:
- ارتبط اسمكِ بالثورة اليمنية التي تسببت في حصولك على جائزة نوبل للسلام، ما هي إسهاماتك في تلك الثورة؟
- لقد ساهمتُ مع نساء وشباب ورجال آخرين في قيادة الثورة اليمنية، حتى تحقق التغيير المنشود بإسقاط نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح، وإنقاذ البلاد من حالة الفشل التي عانت منها بسبب الكثير من الممارسات السياسية والأمنية والاقتصادية السيئة لصالح.
- ولكن المرأة اليمنية تفاعلت مع الثورة في بلادها أكثر من باقي البلدان الأخرى، ما سبب ذلك؟
- المرأة في مختلف دول الربيع العربي أظهرت قدرتها الحقيقية على القيادة، وأثبتت أنها قادرة على حل كل الإشكاليات التي وضعتها أمامها الأنظمة المستبدة الفاسدة، كما حملت على عاتقها مهمة إسقاط هذه الأنظمة وكانت في مقدمة الصفوف.
أما في اليمن فكان حضور المرأة قويًا أثناء الثورة وخلال المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد حاليًا، لعدة أسباب، من بينها أن الرجل اليمني كان حريصًا على أن يدفع بالمرأة للأمام خلال تلك الأحداث فوجدنا الأب والأخ والزوج يدفع بأمه وزوجته وأخته لساحة النضال بنفسه، حتى قضت تلك الثورة على كل المفاهيم والعادات والتقاليد الخاطئة التي كانت تمنع المرأة من الخروج إلى الشارع والاعتصام والتظاهر باليمن، ورغم ذلك كله يبقى أمام المرأة اليمنية تحد كبير، وهو أن تنجح في قيادة البلاد في المرحلة المقبلة كما قادتها خلال الثورة.
- رغم هذا الحماس الثوري البعض يخشى على تحول مسار الثورات العربية؟
- لا خوف أبدًا على مسارات الربيع العربي من حيث قدرتها على استكمال أهدافها بإسقاط أنظمة الحكم الفاسدة وكل ما لحق بها من شبكات محسوبية وفساد، وليس فقط "رأس النظام"، وأنا لا أشك بأن الثورات العربية تحقق أهدافها حاليًا في تونس ومصر وليبيا وإن شاء الله قريبًا في سوريا، حيث إن تلك الثورات مازالت تقاوم بقايا الأنظمة وتعمل على إسقاطها، بالتوازي مع بناء الدولة.
كما أن مسألة بناء الدولة في اليمن تأخذ مسارًا إيجابيًا سواء على صعيد توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية وهذا أمر جوهري في بناء الدولة المدنية، أو على صعيد إقامة حوار وطني واسع يعالج مختلف قضايا البلاد ويخرج بدستور جديد قوي يلبي طموحات الجميع.
- عملية التحول الديمقراطي في ليبيا كانت مختلفة عن مصر واليمن وتونس، حيث شهدت تدخلاً عسكريًا خارجيًا لإسقاط الرئيس معمر القذافي، هل تؤيدون هذا الخيار في سوريا؟
- أنا على قناعة بأن الشعوب هي التي أسقطت الأنظمة المستبدة في جميع دول الربيع العربي، لأن التدخل العسكري في ليبيا كان استجابة لدعوات حقوقية دولية ولم يكن مطلبًا شعبيًا، ولكن ما أعتقد أنه مطلوب في سوريا حاليًا هو ضرورة قيام تركيا بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف سيل الدماء الذي يريقه نظام "الأسد"، وإن كانت حتى الآن قد قامت بدور كبير في دعم الشعب السوري ونثمن دورها ونشكرها على كل ما تقوم به في دعم ثورات الربيع العربي بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص، لكن نحن ننتظر منها المزيد.
- ما هي رسالتك إلى هذه المرأة العربية؟
- رسالتي ليست فقط للمرأة العربية بل كذلك للمرأة في جميع أنحاء العالم، بأن تبادر لقيادة عملية التغيير في بلادها وأن تراقب وتناضل ضد أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن تكون جزءًا من الحل، وأن تثبت نفسها كمواطنة قادرة على إعطاء الرجل حقوقه، وكقائدة لتخليص بلادها من كل سوء، فهي الآن صانعة سلام بمشاركتها في إسقاط الأنظمة الفاسدة، ولعل هذا ما جعلها تحصل على جائزة نوبل.
الأناضول
عاطف أوزبي – سارة آية خرصة