سود الله وجه صحافتنا المحلية بالحبر الصادق
أحمد عبد الرحمن العرفج
الثلاثاء 31/07/2012
كَثيرٌ مِن أصدقَائي يُثقلون كَاهِل شَيخِنا "أبي سفيان العَاصي" عَبر مُطالبته بمَدَدٍ مِن نَواصيه، فاقْرَأوا وتَأمَّلوا مَقولاته المُعتَبرة وجُمَله المُختَصرة..!
* مَع بدَاية رمضَان استقبلنَا رسَائل التَّهنئة، وقَد استأجرتُ عَاملاً ليَمسح الرسَائل.. فأنَا لا أُحبُّ المَشاعر الإلكترونيّة المَحشوّة بالمُبالغَة..!
* ليتَ بَعض مِمَّن يُرسلون التَّهاني يُدركون معنَى مَضمون رسَائلهم، التي يُبالغون فِيها بالجُمل الرنَّانة، مِن دُون أن يُطبّقوا مَا فِيها..!
****
* مِن خِلال خِبرتي غَير المُتواضعَة.. اكتشفتُ أنَّ السّمنة تزدَاد في رَمضَان.. لأنَّ النَّاس تفطر فطُور مُنتقم، وتَتَسحَّر سحُور مُودِّع..!
* سألتُ صَديقي "أبا الشّيماء" محمد سعيد طيّب عَن رَأيه بصَحافتنا المَحليّة، فقَال: "سوّد الله وَجهها".. ظَننته يَشتمها، ولكنّه بالعَكس، هو يَدعو لَها..!
****
* دَائماً مَا يَفوز العَرب بألعَاب العُنف، كالجودو ورمي الجلّة والكارَاتيه.. أو مَا يَدلُّ عَلى الهرُوب مِثل الجري والسّباق..!
* رَغم تَغنِّي العَرب برُوح الجمَاعة، إلَّا أنَّ كُلّ الألعَاب التي يَفوزون بهَا في الأولمبياد هي ألعَاب فَرديّة، مِثل رَفع الأثقَال..!
****
* يُعجبني غبَاء البَعض حِين أكتُب مَا لا يُعجبه، فيَقول: يا أخي ألم تَجد إلَّا هَذا المَوضوع لتَكتب فيهِ..؟ اكْتب عَن غلَاء المهُور أو الطّلاق أو المُخدّرات..!
* العُنصريّة في العِلْم هي نَظرية الإمَام "أبي إسحاق الحويني" التي يَقول فِيها: "العِلْم للرِّجال فَقط ولَيس للنِّسَاء"..!
****
* مِن خصوصيّاتنا.. أن يَتخَاصم أحدُ الكُتَّابِ مَع أهلهِ وجيرانهِ وزملائهِ، ويَحقد عَليهم، ثُمَّ يَكتبُ في "تويتر": "إنَّ التَّسامُح يُزيد الكَون جمَالاً"..!
* فِعلا المُؤمن مُبتلى، ولأنَّنا مُؤمنون لَدينا قِطارٌ وَاحد يخرب كُلّ يَوم، والإنجليز عِندَهم 1000 قِطَار ولا تخرب في أي يَوم..!
****
* دَخلتُ- مُؤخَّراً- إلى جَامعتي الموقّرة "برمنجهام"، فقُلتُ: الآن عُدتُ إلى فَصلي وجَامعتي.. أُلملمُ الشَّوقَ أفوَاجاً مِن اللغةِ.. برمنجهام المُنَى والعِلْم أُمنية.. أنتِ مَدَى العُمرِ في التَّعليم أُمنيتي..!
* تُعجبني وصَايا الإنجليز لأنَّها عَميقة، فقَد أوصَاني أحدُهم قَائلاً: "إذَا قَمتَ مِن مَقعدك فانظر إليهِ، لعلَّك نسيتَ شَيئاً".. يَا لَها مِن وَصيّة..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم.. تَأمّلوا مَقولة "الحَسَن البَصري" واعملوا بهَا حيثُ يَقول: "صِلُوا أصحَابكم، فالصَّاحب الوَفي مُصباحٌ مُضيء، قَد لا تُدرك نوره إلَّا إذَا أظلمت بِكَ الحيَاة"..!!!