أنا مع الثورة !
محمد ناصر نصار
أينما وجد الأحرار وجدت التضادات ، فلدي الكثير منها فأنا ضد الإحتلال الذي سرق وطني وسرق تاريخي وقتل شعبي ، انا مع الثورة على الظلم والإستبداد وكبت الحريات ، ضد الظلم الإجتماعي والإقتصادي ضد سطوة فرض الرأي ، ضد كل ما هو ليس فلسطيني و ضد المفاوضات وضد الإملاءات الخارجية وتسيس قضيتنا كأداة لبعض الدول تحارب بنا وتستغلنا ، أنا ضد الإنقسام والمنقسمين ، وضد الفساد السياسي والمالي والإداري ، ضد التنظيمات التي تستهين بالإنسان وكرامته ، ضد من ينعت محتاجي شعبنا بالمتسولين ، ضد من يتلاعب في أرزاق الناس ويقطع رواتبهم ، ضد من يرفع الأسعار ويفرض الضرائب ويتناسى اننا لسنة دولة ولا نرقى إلى مصطلح الكينونة ، فانا ضد البعض الفاسد الذي يطغى على الكل الصالح ، هذا الشعب الفلسطيني الثائر على الإحتلال الذي لم يقهره بطش إسرائيل وضغوطها وحصارها ، يكتوي بنار بني جلدتنا فكونوا إقطاعيات للنهب والسلب كل على حسب طريقته وأسلوبه ، ليس كل سياسي أو مسئول فاسد ، لكن الفاسدين قليلي العدد عظيمي التأثير فالحسنة تخص والسيئة تعم ، اليوم الحوار والنقاش والرسائل مقبولة ، فأحذروا يوما لا حوار فيه غير كلمة واحدة تعطى ممن أعطاكم الثقة والولاء وهو الأقدر على إنتزاعكم مما أنتم عليه ، نحن شعب لا يركع للجوع ولا ننحني للأزمات ولا يرهقنا ضنك العيش ، فكرامتنا هي دافعنا ومحركنا ، وإستغفالنا والعبث السياسي والمبررات الواهية لا تتجرعها عقولنا ، فكفاكم عبثاً إرجعوا للشعب ورأيه فلا قرارات سياسية إلا برأيه ، ولتحقق العدالة الإجتماعية القائمة على مراعاة جميع فئات الشعب ، والمسائلة الدورية للجميع من أين لكم هذا وذاك ، فإن لم تسألوهم سيسألكم الشعب بطريقته وبتوقيته البيولوجي فساعات التغيير تحدد بالتراكمات لدى الشعب ومدى تحمله وصبره ، الوقت ينفذ لدى شعبنا فلا عبثكم بقضيتنا يقبل ولا تلاعبكم بقوت عيالنا يحتمل ، فإذا جاءت ساعة الصفر الشعبية لا رحمة للفاسدين والمفسدين ، نعم انا مع الثورة والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بالطريقة الحضارية بلا تخريب أو تدمير أو العبث بمقدرات شعبنا ، فكلي ثقة بأن صوت شعبي سيصل ويتحول لفعل إما بيده أو بيد قادته ، فقد قلت سابقا انه اذا عبر الناس عن آرائهم في السر فأعلموا ان الثورة قادمة ، وإذا عبروا عنها في السر فأعلم ان الثورة بدأت بالفعل .