«تعرف إيه عن المنطق يا مرسى؟
بقلم د. غادة شريف
أستاذة الطب الجامعية
١٣/ ١١/ ٢٠١٢
لأ لأ لأ،
من فضلك عزيزى القارئ لا تسئ الظن بى كعادتك،
وتعتقد أننى أقصد مرسى اللى فى بالك،
فمرسى الذى أقصده يبقى واحد صاحبى ما تعرفوش..
وكما أن المنطق هو إن لما حد يضرب
حد سيقع على الأرض ما يحطش منطق،
فالمنطق أيضا هو أن كتر الكلام بيجيب الغلط،
لذلك لست أدرى لماذا عزيزى القارئ عندما تمسك بالميكروفون، إذا بك تغلب عليك صفة الثرثرة ويبدأ الغلط!..
ولست أدرى كيف تحكم على الله أنه لن يرزق من لا يصلى الفجر؟، ألا تعلم مثلا أن أغنى أغنياء العالم يهود؟
ألم يقل الله تعالى فى كتابه الكريم «وما كان عطاء ربك محظورا»؟، إذن بأى حق تفرض على الله أن يرزق هذا ولا يرزق ذاك؟
ثم إننى أعرف كثيرين ينامون الثانية صباحا ثم يقومون لصلاة الفجر،
وقديما قالوا: «ربك يرزق الهاجع والناجع والنايم على صرصور ودنه»، والهاجع يبقى واحد صاحبى إنت ما تعرفوش..
والأهم من كل هذا عزيزى القارئ:
إنت مالك أصلا بمن يصلى أو لا يصلى؟!!
هل إنت شغلتك عالمدفع بورولم؟..
والمنطق أيضا هو أنه مستحيل أن يكون «حموكشة» منزعجاً بالفعل بخصوص المادة الثانية فى الدستور..
وحموكشة هذا هو واحد صاحبى ما تعرفوش..
ولأن حموكشة وعماشة زملاء بورش واحد وطبق عدس واحد، فبالتالى ليس من المنطق بل من المستحيل
أن ينقلبوا على بعض لأن زمالة البورش أقوى من زمالة هارفارد!.. لذلك لا يخدعنَك ولا «يدخلنك فى عبِك» مليونية المتأسلمين يوم الجمعة الماضى، فالموضوع كله توزيع أدوار ليقطعوا على المدنيين الادعاء بأن الدستور الذى يجرى حاليا قليه وشويه هو دستور للتيار المتأسلم فقط.. واسمح لى أن أقول عليهم المتأسلمين لأننا كلنا إسلاميون بحكم أننا مسلمون من زماااااان قوى حتى عندما كانوا فى السجون..
والمنطق أيضا عزيزى القارئ أنه عندما تحدث هرولة
للعفو عن جهاديين تثبت بعد ذلك إدانتهم فى أحداث سيناء،
نستطيع إذن أن نفهم أخيرا السر الذى جعل أمريكا تضغط بالفوز فى انتخابات الرئاسة عندنا لصالح التيار المتأسلم..
طب تصدق بالله يا حمادة، ألم يخف الثوار من شفيق إذا أمسك بالحكم أنه سيعيث فى الأرض فسادا؟
طب إيه رأيك بقى أنه مهما كان سيفسد
لم يكن أبدا ليسمح بما يحدث الآن فى سيناء،
ولم يكن ليسلمها تسليم مفتاح وبيضة مقشرة هكذا
مثلما يتم تسليمها الآن لإراحة إسرائيل من الوش والدوشة.. أتدرى لماذا لم يكن شفيق ليفعل هذا؟.. لأنه رجل عسكرى..
شارك فى الحرب من أجل سيناء، ويعلم تماما قيمة الدم المصرى الذى أريق من أجلها.. وحتى مبارك على مساوئه لم يضيع سيناء لذات السبب، وآثر أن تظل سيناء دون تنمية وينام عليها،
على أن يسلمها لأحد.. لذلك ليس غريبا أن تصدر سفيرة أمريكا تصريحها المستفز منذ يومين الذى قالت فيه
: «إن نظام الإخوان أكثر من صديق وإنهم- الأمريكان- لم يتوقعوا من الإخوان هذا التعاون السلس»!..
علشان كده يا سلس إنت مظلوم ومحسود من الحاسدين،
لكنهم أكيد قد كبتوا وحبطت أعمالهم عندما صرح النافى الرسمى الخاص بك بأن طاقم حراستك لا يتعدى ستمائة جندى بينما الشعب «القرار» قد أشاع فى كل مكان أنهم ستمائة وواحد!!.. وبصفتى طبيبة بشرية وأستاذة جامعية، أرى أنه إذا قسمنا الجسم البشرى أربعة إربع بالجوانح يبقى يادوب ستمائة جندى يتوزعوا على حراسة كل ربع!!..
ومن المنطق أيضا عزيزى القارئ أنك عندما تريد أن ترسل خطابا رسميا إلى رئيس حكومة دولة ما، فلابد أن تكتبه بصيغة محددة بروتوكوليا، وكان المفروض تسأل، واللى يسأل ما يتوهش،
لكنك عندما ترسل خطابا يجيش بالعواطف، وقلبى اللى بيكتبلك هو اللى بيبعتلك، ومشتاق لعينيك مشتاقلك،
فهذا يعكس رهبة بداخلك واستجداء..
وهو أيضا يتنافى مع هتاف جماعتك السابق «خيبر خيبر يا يهود»، أم أن هذا الهتاف كان عندما خرج أحدكم للبلكونة
واكتشف أن غسيل جيرانكم بينقط على غسيلكم،
وإحنا اللى فهمنا غلط؟!
بقلم د. غادة شريف
أستاذة الطب الجامعية
١٣/ ١١/ ٢٠١٢
لأ لأ لأ،
من فضلك عزيزى القارئ لا تسئ الظن بى كعادتك،
وتعتقد أننى أقصد مرسى اللى فى بالك،
فمرسى الذى أقصده يبقى واحد صاحبى ما تعرفوش..
وكما أن المنطق هو إن لما حد يضرب
حد سيقع على الأرض ما يحطش منطق،
فالمنطق أيضا هو أن كتر الكلام بيجيب الغلط،
لذلك لست أدرى لماذا عزيزى القارئ عندما تمسك بالميكروفون، إذا بك تغلب عليك صفة الثرثرة ويبدأ الغلط!..
ولست أدرى كيف تحكم على الله أنه لن يرزق من لا يصلى الفجر؟، ألا تعلم مثلا أن أغنى أغنياء العالم يهود؟
ألم يقل الله تعالى فى كتابه الكريم «وما كان عطاء ربك محظورا»؟، إذن بأى حق تفرض على الله أن يرزق هذا ولا يرزق ذاك؟
ثم إننى أعرف كثيرين ينامون الثانية صباحا ثم يقومون لصلاة الفجر،
وقديما قالوا: «ربك يرزق الهاجع والناجع والنايم على صرصور ودنه»، والهاجع يبقى واحد صاحبى إنت ما تعرفوش..
والأهم من كل هذا عزيزى القارئ:
إنت مالك أصلا بمن يصلى أو لا يصلى؟!!
هل إنت شغلتك عالمدفع بورولم؟..
والمنطق أيضا هو أنه مستحيل أن يكون «حموكشة» منزعجاً بالفعل بخصوص المادة الثانية فى الدستور..
وحموكشة هذا هو واحد صاحبى ما تعرفوش..
ولأن حموكشة وعماشة زملاء بورش واحد وطبق عدس واحد، فبالتالى ليس من المنطق بل من المستحيل
أن ينقلبوا على بعض لأن زمالة البورش أقوى من زمالة هارفارد!.. لذلك لا يخدعنَك ولا «يدخلنك فى عبِك» مليونية المتأسلمين يوم الجمعة الماضى، فالموضوع كله توزيع أدوار ليقطعوا على المدنيين الادعاء بأن الدستور الذى يجرى حاليا قليه وشويه هو دستور للتيار المتأسلم فقط.. واسمح لى أن أقول عليهم المتأسلمين لأننا كلنا إسلاميون بحكم أننا مسلمون من زماااااان قوى حتى عندما كانوا فى السجون..
والمنطق أيضا عزيزى القارئ أنه عندما تحدث هرولة
للعفو عن جهاديين تثبت بعد ذلك إدانتهم فى أحداث سيناء،
نستطيع إذن أن نفهم أخيرا السر الذى جعل أمريكا تضغط بالفوز فى انتخابات الرئاسة عندنا لصالح التيار المتأسلم..
طب تصدق بالله يا حمادة، ألم يخف الثوار من شفيق إذا أمسك بالحكم أنه سيعيث فى الأرض فسادا؟
طب إيه رأيك بقى أنه مهما كان سيفسد
لم يكن أبدا ليسمح بما يحدث الآن فى سيناء،
ولم يكن ليسلمها تسليم مفتاح وبيضة مقشرة هكذا
مثلما يتم تسليمها الآن لإراحة إسرائيل من الوش والدوشة.. أتدرى لماذا لم يكن شفيق ليفعل هذا؟.. لأنه رجل عسكرى..
شارك فى الحرب من أجل سيناء، ويعلم تماما قيمة الدم المصرى الذى أريق من أجلها.. وحتى مبارك على مساوئه لم يضيع سيناء لذات السبب، وآثر أن تظل سيناء دون تنمية وينام عليها،
على أن يسلمها لأحد.. لذلك ليس غريبا أن تصدر سفيرة أمريكا تصريحها المستفز منذ يومين الذى قالت فيه
: «إن نظام الإخوان أكثر من صديق وإنهم- الأمريكان- لم يتوقعوا من الإخوان هذا التعاون السلس»!..
علشان كده يا سلس إنت مظلوم ومحسود من الحاسدين،
لكنهم أكيد قد كبتوا وحبطت أعمالهم عندما صرح النافى الرسمى الخاص بك بأن طاقم حراستك لا يتعدى ستمائة جندى بينما الشعب «القرار» قد أشاع فى كل مكان أنهم ستمائة وواحد!!.. وبصفتى طبيبة بشرية وأستاذة جامعية، أرى أنه إذا قسمنا الجسم البشرى أربعة إربع بالجوانح يبقى يادوب ستمائة جندى يتوزعوا على حراسة كل ربع!!..
ومن المنطق أيضا عزيزى القارئ أنك عندما تريد أن ترسل خطابا رسميا إلى رئيس حكومة دولة ما، فلابد أن تكتبه بصيغة محددة بروتوكوليا، وكان المفروض تسأل، واللى يسأل ما يتوهش،
لكنك عندما ترسل خطابا يجيش بالعواطف، وقلبى اللى بيكتبلك هو اللى بيبعتلك، ومشتاق لعينيك مشتاقلك،
فهذا يعكس رهبة بداخلك واستجداء..
وهو أيضا يتنافى مع هتاف جماعتك السابق «خيبر خيبر يا يهود»، أم أن هذا الهتاف كان عندما خرج أحدكم للبلكونة
واكتشف أن غسيل جيرانكم بينقط على غسيلكم،
وإحنا اللى فهمنا غلط؟!