عائلة ابو محمد كثير من الفقر...قليل من الامل
رام الله – وطن للأنباء - راما يوسف: بيت أبو محمد في قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله، تغيب الابتسامة كأنها لم تطرق بابه منذ زمن، وتعلو جدرانه علامات التعب كما أصحابه الذين أرهقهم الفقر والعوز.
عائلة أبو محمد المكونة من سبعة أفراد يبحرون بقليل من الأمل والإمكانيات في الحياة، وأملهم الوحيد الوصول إلى شاطئ الأمان والاستقرار بأقل الخسائر، معيلها الأول والوحيد أب عاطل عن العمل، بسبب مرض فتك به ومنعه الرجوع إلى عمله في ورش البناء.
أما أم محمد التي رفضت التحدث مع شاشة "وطن للأنباء"، أو ظهور أبنائها "خوفا من العبء الاجتماعي الذين لن يستطيعوا تحمله" وهم الذين أثقلتهم الضغوطات.
أم محمد امرأة اكبر مخاوفها عدم قدرتها على توفير أبسط حقوق أطفالها، فمحمد (12 عاما) وهو أكبر أبنائها، يعاني إعاقة تمنعه من المشي بسهوله، ورغم ذلك يذهب مشيًا يوميًا إلى مدرسته، عوضًا عن وجود عيب خلقي في عينه، إذ يتهدده العمى في حال لم يتم إجراء عملية جراحية له، الشيء الذي لا تستطيعه العائلة بسبب التكلفة العالية.
أما (4 سنوات) فهي تعاني من مرض الصرع، الذي يحتاج أدوية و متابعة من الطبيب، لا تستطيع الأسرة تحمل تكاليفها، كما يشتكي الأب من عدم قدرته على تأمين المواصلات للمدرسة، وما تصرفه الشؤون الاجتماعية بشكل غير منتظم للعائلة لا يكفيها أو يسد حاجاتها.
في هذا البيت الذي يفتقر لأقل متطلبات الطفولة، ولم يحمِ أهله من شتاء قارس قاوموه ببطانية يتيمة في غرفة هي الأقل تضررا من الرطوبة، يعيش فيها أطفال خمسة يجهلون مستقبلهم.
انتجت هذه القصة ضمن برنامج صرخات إنسانية الذي يقدمه تلفزيون "وطن".
للاتصال بالعائلة وتقديم المساعدة (022980767)
فيديو: إبراهيم حمّاد
فوتوغرافي: رحمة حجة