الشاعرة ألفا
هل كان حلماً !!
حدثتُ نفسي
تنهّدت
أسندتُ رأسي بوسادتين كعادتي
وعدت بذاكرتي إلى الوراء
إلى ما وراء مصباحي
إلى ما وراء غرفتي
إلى ما وراء بيتي ومدينتي وحدودي
إلى دوحةٍ تركتها هناك
دوحة سامقة مشاغبة
تسلقتْ بدهاءٍ جدار سورك
لتترامى بدلالٍ على أطراف شرفتك
عند السابعة تماماً
كنت ألمحها تهتز بفرح
فأعلم أنك المطلّ عليّ
من خلف شرفتك الحبيبة
بشفتين ضاحكتين
لتهمس لي : صباحي أنتِ
فيأتيني صباحك
بصوت فيروزي ساحر ينساب إلى جسدي
قشعريرةً اعتدتها كلما غنّت لنا عند السابعة
" سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز علي غني يا حبيبي لأول مرة ... "
فأقفل أذنيّ وأستعيذ بالله من جملتها الأخيرة
حتى تتعالى ضحكاتك فتكتمها براحة يدك
وأكتم خجلي براحة يدي
وتكمل فيروز جملتها الأخيرة :
لأول مرة ما بنكون سوا
عندها أفقت
وابتسامة حسرة فارقت شفتي
حين تراءى لي دخان رجل يختفي ببرود
كالثكلى أسرعت إلى دخانك الرمادي
كالثكلى تهاويت على ظلك الأصم ..
أتشبث بكفّيه وعنقه
ألملم ما تناثر من أعقاب سجائره
الملقاة على أرض غرفتي المعتمة
فأشعل منها أملاً ينوء بعودتك
ها أنا أحث خطايَ متثاقلةً
إلى أقرب مكانٍ جمعني بك
إلى أقصى غرفتي
إلى مصباحي
أنبش خلفه
أبحث عن دوحتي المعلّقة بشرفتك
لأهزها بعنف
لأصرخ في أذنها
لأدفن تحتها
صباح السابعة
ودفء السابعة
وزمن الساعة السابعة
لأرسم على أغصانها
رعشة يدك
وظلك الراحل ببرود
ودخانك الرمادي
لأطلق على أوراقها
صيحتي المبحوحة باسمك
فترسل صداها إلى أطراف شرفتك
ليطرق زجاج نافذتك
ليتسلل إلى مخدعك
ليوقظك عند السابعة من كل صباح ..
السابعة تماماً
مصطحباً معه هذه المرة
صوتاً فيروزٍياً باكياً :
" لا إنت حبيبي ولا ربينا سوا
قصتنا الغريبه شلعها الهوا
وصرت عنك غريبه
انساني يا حبيبي "
انساني يا حبيبي
ألفــا
هل كان حلماً !!
حدثتُ نفسي
تنهّدت
أسندتُ رأسي بوسادتين كعادتي
وعدت بذاكرتي إلى الوراء
إلى ما وراء مصباحي
إلى ما وراء غرفتي
إلى ما وراء بيتي ومدينتي وحدودي
إلى دوحةٍ تركتها هناك
دوحة سامقة مشاغبة
تسلقتْ بدهاءٍ جدار سورك
لتترامى بدلالٍ على أطراف شرفتك
عند السابعة تماماً
كنت ألمحها تهتز بفرح
فأعلم أنك المطلّ عليّ
من خلف شرفتك الحبيبة
بشفتين ضاحكتين
لتهمس لي : صباحي أنتِ
فيأتيني صباحك
بصوت فيروزي ساحر ينساب إلى جسدي
قشعريرةً اعتدتها كلما غنّت لنا عند السابعة
" سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز علي غني يا حبيبي لأول مرة ... "
فأقفل أذنيّ وأستعيذ بالله من جملتها الأخيرة
حتى تتعالى ضحكاتك فتكتمها براحة يدك
وأكتم خجلي براحة يدي
وتكمل فيروز جملتها الأخيرة :
لأول مرة ما بنكون سوا
عندها أفقت
وابتسامة حسرة فارقت شفتي
حين تراءى لي دخان رجل يختفي ببرود
كالثكلى أسرعت إلى دخانك الرمادي
كالثكلى تهاويت على ظلك الأصم ..
أتشبث بكفّيه وعنقه
ألملم ما تناثر من أعقاب سجائره
الملقاة على أرض غرفتي المعتمة
فأشعل منها أملاً ينوء بعودتك
ها أنا أحث خطايَ متثاقلةً
إلى أقرب مكانٍ جمعني بك
إلى أقصى غرفتي
إلى مصباحي
أنبش خلفه
أبحث عن دوحتي المعلّقة بشرفتك
لأهزها بعنف
لأصرخ في أذنها
لأدفن تحتها
صباح السابعة
ودفء السابعة
وزمن الساعة السابعة
لأرسم على أغصانها
رعشة يدك
وظلك الراحل ببرود
ودخانك الرمادي
لأطلق على أوراقها
صيحتي المبحوحة باسمك
فترسل صداها إلى أطراف شرفتك
ليطرق زجاج نافذتك
ليتسلل إلى مخدعك
ليوقظك عند السابعة من كل صباح ..
السابعة تماماً
مصطحباً معه هذه المرة
صوتاً فيروزٍياً باكياً :
" لا إنت حبيبي ولا ربينا سوا
قصتنا الغريبه شلعها الهوا
وصرت عنك غريبه
انساني يا حبيبي "
انساني يا حبيبي
ألفــا