حمص
حمصُ التي أهوى وتهواني
عشقي لها جهْرا أتنساني؟
إنّي لأجثو قربَ قلعتها
يا تربةً أغويْتِ وجداني
كم نسمةٍ راحتْ تدغْدغُني
يا طيبَها تلهو بأجفاني
كم بسمةٍ من طيب أهليها
تسبي بعشقٍ كلَّ إنسانِ
كم ناخَ رحلي في ضفائرِها
وارتاحَ فيها قلبيَ الهاني
هل عاشقٌ ينسى أحبَّتهُ؟
يا حمصُ قد صادرْتِ تحناني
عاصيكِ يا عُمْري يداعبُني
صفصافُه دوما يناغيني
كم غرَّدتْ أطيارُه طرباً
فاهتزَّ يسمو غصنُه الحاني
وانسابَ دفقُ الماء شلالا
يسقي فراتا كلَّ ظمآن
والطيبُ مختالٌ بلا كبرٍ
يا حسنَ ما أغنى وأغناني
هل كانَ ديكُ الجنِّ يعشقُها
مثلي؟ فما أغواهُ أغواني
عبدُ السلام اليوم يوجعُهُ
من لؤمِ هذا المجرمِ الجاني
إني وأنتَ اليومَ يؤلمنا
جرحٌ بحمصٍ فعلُ طغيان
أنَّى مررتُ اليومَ في وَلَهٍ
فالدمعُ يكوي كلَّ أركاني
وابنُ الوليدِ اليومَ في قلق ٍ
يشتاقُ لُقيا ساحِ فرسان
بنتُ الوليد الآن في وجعٍ
طغيانهم في قبْح غِربان
فالجرحُ في أهدابك الحيرى
أضنى فؤداً كادَ ينعاني
لي فيكِ أحبابٌ لقد رحلوا
آه ٍفهذا الفقْدُ أشجاني
الله يا أنشودةً عبرَت ْ
في خاطري والجرحُ أبكاني
قالوا عروسٌ قلت ما أحلى!
فالثوبُ فيها أحمرٌ قانِ
في كلِّ حيٍّ فيك مجزرةٌ
أو ذا دمارٌ كل بنيان
أقوى من الطاغوتِ يا بلدي
حمصُ التي أضحتْ كبركان
رغم اليتامى أنت قادرةُ
فليرجعِ الباغي بخسران
تبقين يا شمّاءُ شامخةً
طوْدا لمن يرقى وشجعانِ
يا حمصُ إن المجدَ يصنعُهُ
زندٌ يضاهي عزمُ شبّان
يا حمصُ إني اليوم أعشقها
سوريتي أو قلبيَ الحاني
لا تعتبي فالعشقُ يجرفني
للأرض فيها عشت أزماني
لكنني دوما أرددها
هذي ( بلاد العرب أوطاني )
Ramzat Alia
حمص
حمصُ التي أهوى وتهواني
عشقي لها جهْرا أتنساني؟
إنّي لأجثو قربَ قلعتها
يا تربةً أغويْتِ وجداني
كم نسمةٍ راحتْ تدغْدغُني
يا طيبَها تلهو بأجفاني
كم بسمةٍ من طيب أهليها
تسبي بعشقٍ كلَّ إنسانِ
كم ناخَ رحلي في ضفائرِها
وارتاحَ فيها قلبيَ الهاني
هل عاشقٌ ينسى أحبَّتهُ؟
يا حمصُ قد صادرْتِ تحناني
عاصيكِ يا عُمْري يداعبُني
صفصافُه دوما يناغيني
كم غرَّدتْ أطيارُه طرباً
فاهتزَّ يسمو غصنُه الحاني
وانسابَ دفقُ الماء شلالا
يسقي فراتا كلَّ ظمآن
والطيبُ مختالٌ بلا كبرٍ
يا حسنَ ما أغنى وأغناني
هل كانَ ديكُ الجنِّ يعشقُها
مثلي؟ فما أغواهُ أغواني
عبدُ السلام اليوم يوجعُهُ
من لؤمِ هذا المجرمِ الجاني
إني وأنتَ اليومَ يؤلمنا
جرحٌ بحمصٍ فعلُ طغيان
أنَّى مررتُ اليومَ في وَلَهٍ
فالدمعُ يكوي كلَّ أركاني
وابنُ الوليدِ اليومَ في قلق ٍ
يشتاقُ لُقيا ساحِ فرسان
بنتُ الوليد الآن في وجعٍ
طغيانهم في قبْح غِربان
فالجرحُ في أهدابك الحيرى
أضنى فؤداً كادَ ينعاني
لي فيكِ أحبابٌ لقد رحلوا
آه ٍفهذا الفقْدُ أشجاني
الله يا أنشودةً عبرَت ْ
في خاطري والجرحُ أبكاني
قالوا عروسٌ قلت ما أحلى!
فالثوبُ فيها أحمرٌ قانِ
في كلِّ حيٍّ فيك مجزرةٌ
أو ذا دمارٌ كل بنيان
أقوى من الطاغوتِ يا بلدي
حمصُ التي أضحتْ كبركان
رغم اليتامى أنت قادرةُ
فليرجعِ الباغي بخسران
تبقين يا شمّاءُ شامخةً
طوْدا لمن يرقى وشجعانِ
يا حمصُ إن المجدَ يصنعُهُ
زندٌ يضاهي عزمُ شبّان
يا حمصُ إني اليوم أعشقها
سوريتي أو قلبيَ الحاني
لا تعتبي فالعشقُ يجرفني
للأرض فيها عشت أزماني
لكنني دوما أرددها
هذي ( بلاد العرب أوطاني )
Ramzat Alia