بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
« يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا ».
في هذه الآية الكريمة أربع مسائل :
طاعة أولي الأمر ( منكم )
فكلمة "منكم" الواردة في سورة النساء أساسية لأنها تدل على أن أولى الأمر أي الحكام الذين تجب طاعتهم شرعا في دار الإسلام يجب أن يكونوا من المؤمنين الصالحين المؤهلين ، لأن الخطاب في الآية المذكورة موجه للمؤمنين.ففي الدستور الاسلامي ، اسند الحكم للشرع و السلطة للأمة الإسلامية. و هي التي تختار و تنتخب اولى الأمر و الحكام من بين المؤمنين الصالحين و الصادقين. و أشير بأن طاعة أولي الأمر ليست مطلقة بل مقيدة بطاعتهم لله أي الالتزام بالقرآن .و الدليل في سورة الشعراء حيث قال الله عز و جل « و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون ». و سورة هود « و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار »
المسألة الثانية ، أن الخلاف بين المسلمين وأولياء أمورهم يجب رده الى الكتاب والسنة ، وليس الى مجلس الأمة كالحكومات الحالية ... هذا ان سمحت لك بأن تختلف معها . (فذلك خير لكم عند الله تعالى ، وأصلح لكم في دنياكم )
الثالثة ( ان كنتم تؤمنون بالله ) والا تفعلوا ذلك........
وأحسن تأويلا " يعني : وأحمد موئلا ومغبة ، وأجمل عاقبة .
الرابعة .. ذكر (واليوم الآخر ) في الأية ، أي أن الله سبحانه بعد أن تحدث عن الايمان به تعالى ( ما قبل الحياة ) ، تحدث عن الايمان باليوم الآخر ( ما بعد الحياة ) يعني أنه يذكرنا بوجود يوم آخر ، ليحاسبنا ان كنا قد التزمنا بهذا الأمر أم نسيناه ، وأولناه تبعا لأهوائنا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) .
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ، [ ص: 39 ] وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " .
(وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟؟ ! !)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخيرا أذكركم يقوله تعالى :
( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا )
هذا التنصل والدعاء اعتذروا به حين مشاهدة العذاب وحشرهم مع رؤسائهم إلى جهنم ، قال تعالى ( حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون )
وقال تعالى (وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ )
صدق الله الظيم
قال تعالى :
« يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا ».
في هذه الآية الكريمة أربع مسائل :
طاعة أولي الأمر ( منكم )
فكلمة "منكم" الواردة في سورة النساء أساسية لأنها تدل على أن أولى الأمر أي الحكام الذين تجب طاعتهم شرعا في دار الإسلام يجب أن يكونوا من المؤمنين الصالحين المؤهلين ، لأن الخطاب في الآية المذكورة موجه للمؤمنين.ففي الدستور الاسلامي ، اسند الحكم للشرع و السلطة للأمة الإسلامية. و هي التي تختار و تنتخب اولى الأمر و الحكام من بين المؤمنين الصالحين و الصادقين. و أشير بأن طاعة أولي الأمر ليست مطلقة بل مقيدة بطاعتهم لله أي الالتزام بالقرآن .و الدليل في سورة الشعراء حيث قال الله عز و جل « و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون ». و سورة هود « و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار »
المسألة الثانية ، أن الخلاف بين المسلمين وأولياء أمورهم يجب رده الى الكتاب والسنة ، وليس الى مجلس الأمة كالحكومات الحالية ... هذا ان سمحت لك بأن تختلف معها . (فذلك خير لكم عند الله تعالى ، وأصلح لكم في دنياكم )
الثالثة ( ان كنتم تؤمنون بالله ) والا تفعلوا ذلك........
وأحسن تأويلا " يعني : وأحمد موئلا ومغبة ، وأجمل عاقبة .
الرابعة .. ذكر (واليوم الآخر ) في الأية ، أي أن الله سبحانه بعد أن تحدث عن الايمان به تعالى ( ما قبل الحياة ) ، تحدث عن الايمان باليوم الآخر ( ما بعد الحياة ) يعني أنه يذكرنا بوجود يوم آخر ، ليحاسبنا ان كنا قد التزمنا بهذا الأمر أم نسيناه ، وأولناه تبعا لأهوائنا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 ) .
( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ) أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ، [ ص: 39 ] وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من النصارى أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " .
(وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟؟ ! !)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخيرا أذكركم يقوله تعالى :
( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا )
هذا التنصل والدعاء اعتذروا به حين مشاهدة العذاب وحشرهم مع رؤسائهم إلى جهنم ، قال تعالى ( حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون )
وقال تعالى (وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ )
صدق الله الظيم