حملة حقوق المراة والدعوة للمساواة مع الرجل .
بسم الله الرحمن الرحيم :
الى أخواتي المسلمات جميعا في كل الأرض
في مطلع هذا العصر وقبل هدم الخلافة عام 1924 م ، كانت المرأة المسلمة تعيش في ظل الأحكام الشرعية معززة مكرمة ، ينظر اليها نظرة اكبار واحترام ،، فلها ما لها من حقوق لا تجدها هذه الأيام ، وعليها من الواجبات ما صارت تقصر بها كثيرا ، من أجل السير خلف أفكار غربية ضالة مضللة ، مضبوعة بها ،،، والغريب أن شيوخ هذه الأيام هي التي تروج لهذه الأفكار .
نحن نعلم كمسلمات حاملات دعوة كيف كانت حال المرأة الغربية يوم كانت المسلمة تعيش في نعيم الملكة في بيتها .
لقد وجد الغرب أنهم لا يستطيعون التغلب على المسلمين الا عن طريق المرأة التي تعد الرجال الأبطال والجنود الأشاوس ، فهي التي تربي فيهم العقيدة الاسلامية ذكورا واناثا ،، هذا يوم كان لنا دولة .. فأدخلوا أفكارا تقلل من قيمتها وقدرتها على انتاج الرجال بهدف فرض النموذج الغربي العلماني على الأسرة المسلمة .
ان الغرب يريدك أن تكوني فاسدة مفسدة ،، يريدك أن تكوني عاملا مهما في افساد المجتمع فأدخل اليك فكرة المساواة وهي تعني :
تقاسم الممتلكات بين الزوجين بعد الطلاق ،،، والمسلمة تدرك حرمة هذا التقسيم ، وتتقيد بشرع الله في الكتاب والسنة .
تولي الزوجين الانفاق المشترك على الأسرة كل حسب اسهامه ،، وهذا في الاسلام هو عمل الزوج أو الرجل الذي يرعاك ،، ولكن شغلت المرأة المسلمة به ، وهذا بسبب ظروف الحياة الضنك التي تعيشها الأمة المسلمة ،، مما أدى الى اهمال الأطفال وعدم التفرغ لهم واعدادهم قادة وعظماء . هذا نتج عن طلبك للمساواة مع الرجل ، فالمساواة معه تجعلك مضطرة للعمل أيا كان من أجل أن تصرفي على نفسك ... ألست مساوية للرجل ؟وهذه المساواة أيضا جعلتك معرضة للاهانة والسب والسخرية من قبل الرجل الذي كان عليه فرض حمايتك ورعايتك ،، فان قبلت بها صرت محط سخريته ، بعد أن كان يحترمك ولا يجرؤ على النظر اليك لأنك حرمة كريمة شريفة فرض عليه أن يحميها حتى من بصره .
وتساوي الزوجين في الحقوق والواجبات ، يتنافى مع طبيعة المرأة والرجل فيه ظلم كبير للمرأة ،، فهي غير قادرة على تحمل جميع أعباء الحياة وحدها ... نعم وحدها ... فطبيعة المرأة التي خلقها الله تعالى عليها تشمل الحمل والرضاعة والتربية ، هذا عمل اضافي ستقومين به وحدك ، ثم تشاركين الرجل في العمل خارج هذه المسؤوليات بالتساوي ، فعليك توفير لقمة العيش والمسكن والحماية لك ولولدك .. هذه هي المساواة التي يبغونها ...
ارهاق لك ، وانتهاك لحرمتك ، وفساد للمجتمع ....
نحن نفتخر بكوننا مسلمات ، فقد شرفنا الله تعالى بالانتماء الى الاسلام ،،ومعنى ذلك أننا شابات مسلمات ، أي مستسلمات لأمر الله تعالى لا شريك له ، (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً . قالتا:أتينا طائعين). .
تعلمنا أن نأتي الله تعالى طائعين ، لا كارهين … نحن من نطالب بتحكيم شرع الله أخواتي ،، نحن من نغار على الاسلام من كل فكرة غربية , ومن كل شائبة تشوبه ،، أخواتي تذكرن أننا أتباع محمد ، لا نخضع الا لرب محمد ، ولا نطيع غيره …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجعلى من نفسك شخصية اسلامية تأبى الطاعة الا لله .
الشخصية في كل انسان تتألف من عقلية ونفسية ،،
والعقلية هي الكيفية التي يجري عليها عقل الأشياء ، واصدار الحكم عليها وفق قاعدة معينة يؤمن بها ويطمئن اليها ، فاذا كان عقله للأشياء باصدار الأحكام عليها بناء على العقيدة الاسلامية ، كانت عقليته اسلامية ،،،
والنفسية هي الكيفية التي يجري عليها اشباع الغرائز والحاجات العضوية ، أي القيام بعملية الاشباع وفق قاعدة يؤمن بها الانسان ويطمئن اليها ، فان كانت هذه الاشباعات بناء على العقيدة الاسلامية كانت نفسيته اسلامية .
واذا كانت القاعدة للعقلية والنفسية واحدة عندك أختي المسلمة ( العقيدة الاسلامية ) ، كانت شخصيتك منضبطة متميزة وكنت شخصية اسلامية رائدة .