الاحتلال يوافق على مشروع تقسيم بلدة بيت صفافا
ومؤسسة القدس الدولية تعتبره نتاجًا لخطة كيري
تسود الأوساط الشعبية في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة موجة من الاستياء العام والغضب الشعبي الكبير بعد رد محكمة الاحتلال العليا يوم الأحد التماسًا من الأهالي ضد شق طريقٍ يخدم المستوطنين ومن شأنه تقسيم البلدة إلى قسمين.
وطالب السكان بإلغاء المخطط الذي سيشطر القرية بحيث يفصل بين السكان وبين الطلاب والمدارس، ويحول القرية إلى كانتونات أشبه بمعتقلات، عدا عن الأضرار البيئية التي ستلحق بالمواطنين.
وكان قرار الحكم الذي أصدرته محكمة الاحتلال المركزية قد شرعن شق ما يسمى بشارع "بيجين" أو شارع "4"، والذي يمر من أراضي البلدة ويقتطع المئات من الدونمات المملوكة من قبل السكان، بهدف الربط بين مدخل المدينة ومستوطنات "جوش عتصيون" و"مستوطنة هار حوما جنوبًا".
من جهتها اعتبرت مؤسسة القدس الدولية أن قرار الاحتلال هذا ما هو إلا نتاجٌ لخطة كيري التي تهدف لتوقيع اتفاق نهائي بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية وقيام الدولة المفترضة على الأراضي الفلسطينية عام 67 وجعل جزء من القدس عاصمة لفلسطين.
وقال مسؤول إدارة الإعلام في المؤسسة الأستاذ محمد أبو طربوش:" إن قرار الاحتلال باطلٌ قانونيًا ودوليًا، وهذا تفويض من المفاوض الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي الذي يسارع الزمن لتهويد المدينة".
وأوضح أبو طربوش أن القرار غير شرعي وهو مخطط صهيوني منذ أكثر من 20عامًا حيث تسعى سلطات الاحتلال للربط بين المستوطنات العشوائية في القدس المحتلة للحلول دون قيام دولة فلسطينية.
وبيّن أبو طربوش أنه لا يمكن لمحكمة الاحتلال الموافقة على المشروع من دون مخطط تفصيلي له قبل الموافقة عليه، إلا أن المحكمة خضعت لبلدية الاحتلال ووافقت على المشروع دون أي مخطط تفصيلي فضلًا عن الالتفاف لنتائجه الوخيمة و الكارثية على أهالي البلدة ... أصحاب الأرض الحقيقيين